بدأ بناء المساجد في فلسطين عقب الفتح الإسلامي مباشرة؛ في عهد عمر بن الخطاب؛ فكلما فتحت مدنية أقيم فيها مسجد؛ لذلك فإن أول المساجد بني في المواقع التي فتحت أولاً، مثل: قيسارية، وسبسطية، ونابلس، واللد، ويافا، وأجنادين، وبيسان. وقد دعيت كثير من المساجد التي بنيت بعد الفتح بالمساجد العمرية.
كانت المساجد الأولى بسيطة؛ على غرار المسجد الذي بناه الرسول عليه السلام في المدينة المنورة؛ وكان يتألف من مساحة يحيط بها سور من اللبن على أساس من الحجر؛ وفي جهة القبلة وضعت جذوع النخل على شكل أعمدة وضع عليها سقف من سعف النخيل أو الطين.
وقد تطور بناء المساجد مع مرور الزمن؛ ففي عهد الأمويين بدأت تبنى في فلسطين المساجد ذات الجلال والجمال، وفي مقدمتها (بالطبع) قبة الصخرة.
وفي سنوات الثلاثين اكتشف العلماء مسجد الوليد بن عبد الملك في خان المنية، غربي بحيرة طبريا؛ وفي الرملة بني سليمان بن عبد الملك، الجامع الأبيض الشهير.
وواصل العباسيون بناء المساجد؛ فقد عثر المنقبون بين خرائب عسقلان سنة 1883م على نقش يفيد بأن المهدي العباسي بني مسجداً في تلك المدينة سنة 155 هجرية/771م.
وبعد العباسيين بنى الإخشيديون والطولونيون والفاطميون عدة مساجد؛ لكنها زالت كلها تقريباً؛ بسبب التقادم والزلازل وقلة العناية.
وترجع الأكثرية الساحقة من المساجد الأثرية الباقية إلى العصر الأيوبي والمملوكي؛ وقد كان للسلطان صلاح الدين الأيوبي والملك شرف الدين عيسى بن أحمد بن أيوب فضل كبير في تجديد المساجد وبنائها وإعادتها للإسلام بعد أن حول الصليبيون بعضها إلى ثكنات ومخازن.
وفي عصر المماليك كان تجاوز بناء المساجد من الملوك والحكام إلى أبناء الشعب، من الظواهر البارزة التي أدت إلى زيادة عدد المساجد زيادة كبيرة.
استمر بناء المساجد في العهد العثماني؛ فبنيت المساجد في عكا ونابلس وغزة وسواها؛ فقد كان في غزة وحدها في القرن الحادي عشر الهجري سبعون مسجداً.
وفي عهد الانتداب البريطاني أنشئت بعض المساجد الجديدة، وبذل المجلس الإسلامي الأعلى جهوداً لإعمار المساجد القديمة وترميمها.
أدت المساجد خدمات جليلة في حفظ اللغة الغربية والثقافة الإسلامية في فلسطين، فضلًا عن أنها كانت مركز الحياة الاجتماعية والسياسية؛ كما كان المسجد مدرسة دينية وتربوية؛ وفيه يحكم الأمير ويحفظ بيت المال ويستقبل رؤساء القبائل. كما كانت المساجد مركزاً للاحتفالات الدينية والقومية.
أهم المساجد في مدن فلسطين:
القدس:
يوجد في القدس 36 مسجداً منها 27 مسجداً في البلدة القديمة، ومنها:
1ـ مسجد عمر:
يروي بعض المؤرخين أن المسجد بني عام 18 أو 20 هـ، والأرجح أنه بني عام 15هـ - 636م (وهو عام الفتح)، وهناك اختلاف بين العلماء على المكان الذي بني فيه المسجد في ساحة الحرم؛ فتذكر بعض الروايات: أنه بني في منطقة الصخرة؛ لكن معظم الدلائل تشير إلى أنه بني في موقع المسجد الأقصى الحالي.
وقد زار المطران أركولفوس القدس أثناء خلافة معاوية (670م)، ووصف المسجد عيانياً فقال: إن المسجد كان مبنياً من ألواح الخشب وجذوع الأشجار؛ وكان بناؤه بسيطاً ومربع الشكل ويتسع لثلاثة آلاف من المصلين.
2ـ المسجد الأقصى:
قديماً، كان يطلق هذا الاسم على "الحرم القدسي الشريف" كله، بما فيه من منشآت؛ أما اليوم فإن الاسم يطلق على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم.
ينسب معظم المؤرخين المسلمين بناء المسجد الأقصى إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقولون أنه بناه سنة 72هـ/ 691م؛ بينما ينسب بناءه بعضهم إلى الوليد عبد الملك. وتدل أوراق البردي التي استخدمت في المراسلات، بصورة قاطعة، أن العمل في المسجد كان مستمراً عام 90هـ؛ وهي الفترة التي كان الوليد بن عبد الملك خليفة فيها. وهذا يدل على الأقل أن الوليد بن عبد الملك هو الذي أتم بناء المسجد.
في عام 130هـ حدث زلزال أسقط الجزء الشرقي والغربي من المسجد؛ فأعيد بناؤه في زمن المنصور (الخليفة العباسي) عام 141 هـ. وفي عام 158هـ، وقع البناء الذي أقامه المنصور؛ بسبب زلزال آخر؛ فأعاد الخليفة المهدي بناء المسجد؛ ولكن بعناية كبيرة؛ وأنفق عليه أموالاً طائلة. وكان يتكون من رواق أوسط كبير، يقوم على أعمدة رخام وتكتنفه من كل جانب سبعة أروقة موازية له وأقل ارتفاعاً.
في سنة 425 هـ، خرب المسجد الأقصى خراباً كبيراً بسبب زلزال آخر؛ فعمرة الخليفة الفاطمي (الظاهر لإعزاز دين الله). والأبواب السبعة في شمال المسجد اليوم من صنع الظاهر.
وعندما احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد، فاتخذوا جزءاً منه كنيسة، وجانباً آخر مقراً لفرسان الاستبارية؛ وأضافوا إليه من الناحية الغربية مستودعاً لذخائرهم.
عندما حرر صلاح الدين القدس، أعاد المسجد إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الصليبي؛ وجدد محراب المسجد وغطاه بالفسيفساء، وأتى بالمنبر الرائع الذي أمر نور الدين محمود زنكي بصنعه في حلب ووضعه في المسجد.
في سنة 614هـ أنشأ الملك المعظم عيسى بن أحمد بن أيوب، الرواق الشمالي للمسجد؛ وهو يشمل سبعة أقواس تقابل أبواب المسجد السبعة.
ورغم الإصلاحات الكثيرة التي أجراها المماليك ثم العثمانيون؛ إلا أن شكله لم يتغير منذ عهد الأيوبيين.
يبلغ طول المسجد الأقصى من الداخل 80 متراً وعرضه 55 متراً، وفيه 7 أروقه، ترتفع على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة؛ وفي صدر المسجد القبة. وللمسجد 11 باباً، منها: سبعة أبواب في الشمال؛ وواحد في الشرق؛ واثنان في الغرب؛ وواحد في الجنوب.
أحرق المسجد الأقصى بتاريخ 21/8/1969؛ ما أدى إلى استنكار واسع من العالمين (العربي، والإسلامي)؛ وأدان مجلس الأمن بتاريخ 15/9/1969 إسرائيل لتدنيسها المسجد الأقصى؛ وذلك في قراره الذي يحمل رقم 271/1969 في جلسته رقم 1512.
في تشرين ثاني 1974 أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراراً تاريخياً (427/3) يدين إسرائيل لاستمرارها في إجراء الحفريات تحت المسجد الأقصى.
3ـ مسجد الملك الأفضل:
ويدعى "المسجد العمري"، يقع مقابل كنيسة القيامة، وقد عمره الملك الأفضل بن صلاح الدين، سنة 589هـ؛ وله منارة بنيت قبل سنة 870هـ؛ وجدده السلطان عبد المجيد العثماني بين عامي 1255، 1277هـ؛ والأرجح أنه من المساجد العمرية القديمة.
4ـ مسجد القلعة:
أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 710هـ، في قلعة القدس، وله مئذنة أثرية. وهو معطل منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.
5ـ المسجد القيمري:
نسبة إلى الأمير سيف الدين القيمري، المتوفى عام 654هـ. وهو يقع بالقرب من باب الجديد؛ ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن السابع الهجري.
6ـ جامع الخانقاة الصلاحية:
يقع خلف كنيسة القيامة. وقد وقف صلاح الدين الأيوبي الخانقاة سنة 585هـ. ولهذا الجامع مئذنة أثرية بنيت سنة798هـ.
7ـ جامع الشيخ جراح:
بني في زاوية الشيخ جراح سنة 1313هـ، وترجع الزاوية إلى سنة 598هـ ومؤسسها هو الأمير حسام الدين الجراحي.
8ـ جامع الشيخ لؤلؤ:
يقع داخل باب العمود؛ وهو الزاوية اللؤلؤية القديمة، التي وقفها الأمير بدر الدين لؤلؤ غازي عام 775هـ.
9ـ المسجد القلندري:
يقع في حارة النصارى؛ أمام دير اللاتين. وقد جدد عمارته الملك المنصور قلاوون عام 686هـ؛ ولم يبق منه اليوم إلا لوحة في حائط.
10ـ مسجد النبي داود:
هما مسجدان قائمان في مقام النبي داوود، أحدهما صغير والآخر كبير، تم تحويله إلى مسجد على يد سليمان القانوني سنة 936هـ، وجدد عمارته مع المقام السلطان محمود خان سنة 1233هـ.
11ـ مسجد طلسم الحيات:
من المساجد المندثرة. كان قرب كنيسة القيامة في حارة النصارى.
12ـ مسجد الصخرة [قبة الصخرة المشرفة]:
بدئ العمل في قبة الصخرة المشرفة على يد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان، سنة 68هـ، وانتهى البناء فيها سنة 72هـ. والبناء عبارة عن قبة مستديرة خشبية مرتكزة على رقبة مستديرة الشكل، محاطة بست عشرة نافذة؛ وتستند الرقبة إلى رواق مستدير، محمولة على أربعة أركان من الرخام الأبيض المشجر، واثني عشر عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن ثلاثة عمد. وباقي البناء يتكون من مطافين ينفصل أحدهما عن الآخر برواق وسطي، مثمن الشكل، محمول على ثمانية أركان مؤزرة بالرخام المشجر والملون البديع؛ و16 عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن عمودان.
رقبة القبة مبنية فوق الرواق الداخلي المستدير؛ قطرها 20.5م؛ وعلوها عن الأرض حتى ابتداء نهوض القبة نفس المسافة (20.5م). وتحمل الرقبة قبة خشبية، وصفها المقدسي سنة 374هـ بأنها كانت مغطاة بصفائح الذهب.
خلاصة القول أن قبة الصخرة في هندستها وشكلها وزخرفتها، كانت ولا تزال من أروع المباني التي أتحف بها العالم؛ وقلما يوجد في مباني العالم ما يماثلها.
بقي أن نقول: إن جميع الدراسات التي أجراها العلماء، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قبة الصخرة، بكامل أساساتها وجدرانها الخارجية هي من إنشاء عبد الملك بن مروان؛ وأنها بناء متجانس الأجزاء، لا يضم بقايا أي بناء قديم.
مساجد الخليل
1ـ المسجد الإبراهيمي:
للمسجد الإبراهيمي في الخليل تاريخ طويل يبدأ عندما قام إبراهيم (عليه السلام) بشراء مغارة المكفيلا من عفرون الحثي لدفن زوجته (سارة) فيها. ولما توفي هو (عليه السلام)، دفن هناك؛ كما دفن بعده إسحق، ويعقوب، وزوجتاهما. ويقال أن النبي يوسف (عليه السلام) دفن هناك أيضاً. وفي عهد سليمان بن داوود أقيم سور على مقبرة إبراهيم وأولاده. وفي أواخر القرن الأول قبل الميلاد، بني هيرودوس (حاكم القدس الأدومي) حصناً حول المسجد، لا تزال حجارة سوره الضخمة ترى حتى الآن.
وفي أيام حكم الإمبراطور الروماني (جستنيان) 527-565م، بنيت كنيسة قرب المغارة، هدمها الفرس سنة 641م.
في فجر الإسلام أقطع الرسول عليه السلام الصحابي "تميم الداري" أرض الخليل ومسجد إبراهيم؛ فاهتم المسلمون بالمسجد، ورمموا ما خربه الفرس. وشيد الأمويون سقف الحرم الحالي والقباب التي فوق مراقد إبراهيم ويعقوب وزوجتيهما.
في سنة 492هـ هدم الإفرنج مسجد إبراهيم، وأقاموا على أنقاضه حصناً لفرسانهم، وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي. ولما استرد صلاح الدين مدينة الخليل، أمر بإعادة بناء المسجد، وبنقل المنبر الذي صنعه الفاطميون لمسجد عسقلان، إليه. وأجرى الظاهر بيبرس في زمن المماليك تعميرات كثيرة في المسجد؛ ما جعله من أعظم مساجد الإسلام. وعمر السلطان قلاوون أحد أبوابه؛ وأقام السلطان الناصر محمد قبة فوق الغار الشرقي؛ وهي من بناء المماليك.
2ـ مسجد الجاولي:
يقع شرقي الحرم الإبراهيمي، ويتصل به برواق. بناه أبو سعيد سنجر الجاولي، بأمر من السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون سنة 721هـ، وقد جدد هذا المسجد سنة 800هـ.
3ـ جامع النبي يونس:
يقع في حلحول (قضاء الخليل)، بناه الملك المعظم عيسى الأيوبي سنة 623هـ، وبني له منارة.
4ـ مساجد أخرى:
هناك مساجد ذكرت في كتب المؤرخين؛ لكنها لم تعد موجودة، مثل: مسجد ابن عثمان بسوق الحصرية؛ والزياتين، ومسجد الشيخ بهاء الدين الوفائي، ومسجد مسعود بحارة الأكراد؛ ومسجد فرعونة بحارة الزجاجين. ويذكر المؤرخون أن محمد بن أبي القاسم الحكاري المستشهد سنة 614هـ بنى مسجداً قرب الخليل.
المساجد في نابلس:
1ـ الجامع الكبير:
يعرف أيضاً بالجامع الصلاحي، وهو أكبر مساجد نابلس وأشهرها؛ ويقع شرقي المدينة. أصله كنيسة بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وأعاد الافرنج بناءه سنة 563هـ. حوله السلطان صلاح الدين إلى جامع.
بابه الشرقي يشبه باب كنيسة القيامة، وهو مؤلف من خمسة أقواس؛ الواحد تلو الآخر. وهناك وصف لسائح تركي يدعى "أوليا جلبي" سنة 1082هـ يقول: محرابه الحالي كان مدخل الكنيسة من الناحية الشرقية؛ وعلى جانبي المدخل يوجد ثمانية أعمدة ممشوقة من الرخام، يرتكز عليها قوس الجامع الذي هو آية في فن البناء. ويبلغ طول الجامع 300 خطوة وعرضه 100 خطوة؛ ومجموع ما فيه من الأعمدة 55 عموداً؛ ومحرابه واسع جداً، ومنبره قديم.
في سنة 1133هـ، بنى أمير الحج (سليمان باشا العظم) إيوانين وبركة؛ أما المئذنة المثمنة فقد بناها أمير الحج (مصطفى الغفاري).
2ـ جامع الخضراء:
يقع في حي الياسمينة، يقال أنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ابنه يوسف؛ وقد عمره السلطان قلاوون الصالحي (678-689هـ)، ووصفه إوليا جلبي فقال: "إنه بناء مربع طول؛ ضلعه 87 خطوة". ويقع الجامع اليوم وسط البساتين؛ وتوجد بركة في صحنه؛ ومساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300متر مربع؛ وله محراب جميل ومئذنة مربعة.
3ـ جامع النصر:
يقع في وسط البلدة القديمة. أصله كنيسة بيزنطية. وقد حولها المسلمون بعد انتصارهم في الحروب الصليبية إلى جامع اسمه (النصر)؛ وكان له مئذنة أسطوانية بنيت في العهد العثماني (992هـ)، وهدمت بعد زلزال 1346هـ؛ وقد صدع الزلزال الجامع؛ فجدد بناءه المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1354هـ.
4ـ جامع الأنبياء:
يقع هذا الجامع في محله الحبلة. ويقال إن أولاد يعقوب (عليهم السلام) دفنوا فيه؛ ومنهم أخذ اسمه. وأضرحة الأنبياء موجودة في غرفة فيه؛ وطوله 4 أمتار، وهو مكسو بحلل خضراء.
5ـ جامع الحنبلي (جامع الحنابلة):
يقع قرب سوق الخضر. وهو جامع قديم، يرجع إلى القرن السابع الهجري على الأقل. وقد جدد بناؤه بأمر السلطان العثماني "محمد رشاد" سنة 1330هـ:
6ـ جامع البيك:
كان يعرف باسم "جامع العين". أصله كنيسة حولت إلى جامع زمن العثمانيين. وفي سنة 1158هـ، جدد بناءه إبراهيم بك طوقان، ثم وسعه ابنه الوزير مصطفى باشا. ويتبع الجامع في الطابق العلوي عشرات الغرف الصغيرة التي كان ينزل فيها طلبة العلم.
7ـ جامع التينة:
يقع في محلة القريون، جدد بناؤه سنة 1310هـ.
8ـ جامع الساطون:
يقع في حي الياسمينة.
9ـ جامع الحاج نمر النابلسي:
أنشأه الحاج نمر النابلسي سنة 1357هـ. ولما توفي، دفن فيه. بناؤه قائم في الطابق الثاني، فوق حوانيت؛ وفيه مكتبة. وهو من أكبر مساجد المدينة.
10ـ جامع الخضر:
يقع غربي نابلس، بناه المحسن بدوي عاشور سنة 1307هـ.
11ـ جامع المساكين:
يقع في منطقة الحبلة. والأرجح أنه قائم على بناء صليبي. وهو خراب.
12ـ مساجد أخرى في نابلس:
توجد في منطقة نابلس مجموعة من المساجد الأثرية، منها: جامع سبسطية الذي يقوم على بقعة كنيسة بنيت في القرن الرابع للميلاد، وجدد سنة 1310هـ؛ وجامع جنين الكبير الذي بنته فاطمة خاتون (حفيدة السلطان قانصوة الغوري، سنة 974هـ؛ وجامع في قرية باصيد أنشئ سنة 810هـ؛ وعدة جوامع أثرية في باقة الحطب، وطوباس، ومردا، وخربة جراعة (قرب جماعين)، وخربة المطوي، ورويسون.
المساجد في غزة:
غزة من أغنى مدن فلسطين بالجوامع، وقد ذكر عارف العارف المؤرخ الفلسطيني أسماء 9 جوامع و14 مسجداً و12 مسجداً وجامعاً مهجوراً و26 مسجداً وجامعاً مندثراً.
1ـ جامع غزة الكبير:
أكبر جوامع غزة. يقع وسط البلدة القديمة. وهو جامع أثري ضخم، جميل الشكل والهندسة، يعتقد أنه كان في الأصل كنيسة صليبية، استعمل في بنائها كثير من الحجارة والأعمدة الرخامية القديمة. ويعتقد أن هذه الكنيسة بنيت في موقع كنيسة بنتها بودكسيا (إمبراطورة بيزنطية)، في القرن الخامس الميلادي. وقد قسمت الكنيسة عند الفتح الإسلامي إلى مسجد وكنيسة؛ ثم حولها الصليبيون إلى كنيسة لاتينية. وبعد تحرير غزة، أصبحت مسجداً. ومازال مدخل الجامع يحتفظ بالأسلوب الغوطي الإيطالي.
عمر الجامع مرات كثيرة؛ وأنشأ له "لاجين" (سلطان المماليك) باباً ومئذنة سنة 697هـ؛ ووسعه الناصر محمد؛ وعمر كذلك في العهد العثماني. وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى؛ فتهدم القسم الأعظم منه، وسقطت مئذنته. وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ، تجديداً شاملاً، وأعاد بناء المئذنة بشكل فاق جماله شكلها السابق. ويعرف الجامع كذلك باسم "الجامع العمري".
2ـ جامع السيد هاشم:
من أكبر جوامع غزة. يقع في حي الدرج. ويعتقد أن هاشمًا (جد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)) مدفون فيه. ويرجح أن الجامع من منشآت المماليك. وقد قام السلطان العثماني عبد المجيد بتجديده عام 1266هـ.
3ـ جامع الشيخ زكريا:
يقع في حي الدرج؛ ويضم رفات الشيخ زكريا التدمري المتوفى سنة 449هـ.
4ـ جامع كاتب الولاية:
يقع في حي الزيتون، أنشأه كاتب الولاية العثماني (أحمد بك) سنة 995هـ.
5ـ جامع الشمعة:
يقع في حارة الزيتون (حي النجارين). لا يعرف بانيه.
6ـ جامع الشيخ عبد الله الأيبكي:
يقع في حي التفاح، مدفون بجانبه الشيخ عبد الله الأيبكي (من مماليك عز الدين أيبك التركماني، في القرن السابع الهجري).
7ـ جامع علي بن مروان:
يقع في حي التفاح. فيه ضريح الشيخ علي بن مروان المتوفى في غزة سنة 715هـ.
8ـ جامع ابن عثمان:
من الجوامع الكبيرة في غزة. يقع في حي الشجاعية. فيه ضريح يرجح أنه لنائب غزة في عهد السلطان برقوق "يلخجا"، فيه نقوش كثيرة، تدل على تعميرات عدة أجراها المماليك.
9ـ جامع المحكمة البردبكية:
يقع في حي الشجاعية. بناه بردبك الدوادار سنة 859هـ؛ واستعمل كمدرسة ثم كمحكمة.
10ـ جوامع أخرى في مدينة غزة:
المسجد المغري، ومسجد الشيخ فرج، ومسجد الشيخ خالد، ومسجد الزاوية الأحمدية ومسجد زاوية الهنود ومسجد الهجاني. وهذه المساجد تقع في حي الدرج؛ أما في حي الزيتون، فيوجد مسجد العجمي ومسجد الشيخ القشقار. وهناك مسجد الدرة في حي التفاح، ومسجد السيدة رقية، ومسجد الظفر دمري، ومسجد الطواشي، ومسجد الهواشي في حي الشجاعية. وفي منطقة غزة هناك مسجد المجدل [700هـ]؛ وجامع النصر في بيت حانون[637هـ].
الجوامع في مدينة الرملة:
1ـ الجامع الأبيض:
يعد من أشهر جوامع فلسطين. أقامه سليمان بن عبد الملك، عندما كان والياً على الرملة؛ ثم أتمه أثناء خلافته. وهو اليوم طلل. وصفه عدد من المؤرخين بأنه كان يقع وسط الرملة، وأنه كان من عجائب الدنيا في الهيئة والعلو. جدده صلاح الدين عندما استرد الرملة. وعندما افتتح الظاهر بيبرس يافا عمر القبة والباب التابعين للمحراب، وعمر المنارة القديمة التي زالت؛ ثم بنى له الناصر محمد بن قلاوون منارة عظيمة سنة 718هـ.
كان الجامع مبنياً على 26 قنطرة من الجانبين؛ في كل جانب 13 قنطرة؛ وفي الوسط 13 أسطوانة مبنية بالحجر، ومكان محرابه الضخم يؤلف القنطرة السابعة في وسط المسجد. وللمسجد من خارجه رواقان في 6 قناطر، يظهر أنها كانت مستقرة على أساطين في الجهتين الشرقية والغربية. وطول حرم المسجد 75م وعرضه كذلك؛ وتقع في وسط الحرم بركة ماء، وتحته قبوان معقودان بالحجر.
المئذنة القائمة حالياً بناها الناصر محمد على أنقاض مئذنة بيبرس؛ وهي مبنية بالحجر النحيت (الحجر النحيت: هو نوع من الحجر الجيري المهذب، استعمل في بناء معظم العمائر المملوكية ذات الشأن، وهو على هيئة مداميك بيضاء وحمراء؛ أو بيضاء وصفراء بالتبادل) ، مربعة الشكل ذات خمسة طوابق؛ طولها من قاعدتها 25.6م؛ ويصعد إليها بسلم من 125 درجة، ويقع في الجانب الشمالي من الصحن مقام النبي صالح وعليه قبة.
2ـ الجامع الكبير:
هو كنيسة مار يوحنا التي بنيت في القرن 12م. حولت إلى مسجد في القرن 13م. شكله مستطيل مقسوم إلى 3 أبهاء؛ والبهو المتوسط يعلوه عقد قوطي مرتكز على 7 أقواس متقاطعة. وتقوم الآن منارة مكان قبة الأجراس.
3ـ جامع العصا:
رسمته الأوقاف في عشرينات القرن العشرين.
جوامع يافا:
1ـ جامع يافا الكبير:
أنشأه الشيخ محمد بيبي الإمام عام 1158هـ؛ ووقف عليه أوقافاً أخرى حفيده (الشيخ حسن بيبي) سنة 1285هـ. وقد عمره 1225هـ مير محمد آغا شحور (المعروف بأبي نبوت، متسلم لواء غزة والرملة ويافا)، ووقف عليه سنة 1227هـ كثيرا من العقارات؛ وقد ألحق به محمد آغا مكتبة.
كانت تعقد في صحنه حلقات تدريس. ويعرف الجامع أيضاً باسم "جامع أبي نبوت"؛ ويقع أمام ساحة برج الساعة. وقد جلب أبو نبوت أعمدة الرخام التي تزينه من خرائب قيسارية وعسقلان.
3ـ جامع حسن بك:
يقع في حي المنشية شمال يافا؛ في المنطقة المحاذية لتل أبيب. بناه حسن بك الجابي الدمشقي قائد موقع يافا العثماني سنة 1914م. أصيب المسجد بأضرار في حرب 1948، وخصوصاً سقفه، ولم يتم إصلاح الأضرار؛ فظل مهجوراً إلى أن أثيرت قضيته في بداية ثمانينات القرن العشرين.
وضعت دائرة أموال الغائبين يدها على المسجد بعد قيام إسرائيل، ثم أسندت إدارته إلى لجنة أمناء الوقف الإسلامي في يافا التي يشرف على تعيين أعضائها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للشؤون العربية.
خلال عام 1971م، تمكن هذا المستشار بالتعاون مع اثنين من لجنة الأمناء، من تزوير اتفاقية تأجير أرض تابعة للأوقاف تضم المسجد وما حوله، لصالح شركة "إدجار" للمقاولات لمدة 49 عاماً.
أعدت الشركة مشروعًا يقضي بهدم القسم الأكبر منه ماعدا المئذنة؛ لإقامة حوانيت، ومصرف، ومقهى، ومكتبة، ومتحف، وغرفة تصوير، وقاعة لاستعمال بلدية تل أبيب.
أقرت لجنة التنظيم في بلدية تل أبيب هذا المشروع في 21/10/1981؛ ما أثار حفيظة المسلمين في يافا وفلسطين؛ وأقيمت صلاة في المسجد ضمت أكثر من ألفي شخص، وجمعت التبرعات، وبوشر بإصلاح المسجد؛ ما اضطر رئيس بلدية تل أبيب إلى إصدار أمر بوقف المشروع مؤقتاً.
3ـ جامع الطابية:
وهو أقدم جامع في يافا. يقع بالقرب من الفنار في البلدة القديمة.
4ـ جامع الشيخ رسلان:
في البلدة القديمة. ينسب إلى الشيخ شهاب الدين بن رسلان الرملي [775-844هـ].
5ـ جامع حسن باشا:
يقع على الطريق التي تؤدي إلى الميناء. أقامه حسن باشا الجزائري (القائد البحري العثماني في سبعينات القرن الثامن عشر).
6ـ جامع البحر:
بالقرب من جامع حسن باشا. رممته إدارة الأوقاف في عشرينات القرن العشرين.
7ـ جوامع أخرى في يافا:
جامع الدباغ في البلدة القديمة، وجامع العجمي في حي العجمي [ينسب إلى الشيخ إبراهيم العجمي] وهو مدفون فيه، وجامع ارشيد في حي ارشيد، وجامع الجبلية في حي الجبلية، وجامع السكسك في حي النزهة، وجامع النزهة؛ وهو أحدث جوامع يافا.
الجوامع في صفد:
يوجد في صفد عدد من الجوامع ترجع إلى عهد المماليك والعصر العثماني. وقد قام الظاهر بيبرس بعد تحرير صفد من الصليبين [666هـ] بتحويل عدد من الكنائس إلى جوامع ومساجد.
1ـ جامع الظاهر بيبرس:
يعرف كذلك باسم الجامع الأحمر. أمر الظاهر بيبرس بإنشائه عام 674هـ، وكان دار العلم الأولى في المدينة. وقد وصفه "أوليا جلبي" الرحالة التركي [القرن 11هـ] فقال: كانت تغطي المسجد من الخارج قبة مسكوب فوقها الرصاص، كما غطى الرصاص رأس المئذنة التي تشبه الأبراج في ضخامتها وعلوها. وقد اكتسب هذا الجامع اسمه من حجارته الحمراء المصقولة؛ وفوق المحراب كتبت سورة العرش بخط جميل.
2ـ الجامع الجوكنداري:
يعرف كذلك باسم "جامع الجوكندار"؛ ويقع في منطقة الأكراد في صفد. وهو جامع مملوكي قديم، كان جارياً في أوقاف المدرسة الطازية في القدس سنة 763هـ.
3ـ الجامع اليونسي:
ويعرف باسم "الجامع الكبير"، أو "جامع دار الحكومة"، أو "جامع السوق". وهو أكبر مساجد صفد. بني في أواخر العصر العثماني (1318هـ)؛ وحوله المحتلون الإسرائيليون إلى معرض للرسوم والصور.
4ـ جامع الصواوين:
من جوامع صفد القديمة؛ ولعله الجامع الذي أشار إليه أوليا الجلبي بقوله: "وفي محلة الصواوين جامع الشيخ عيسى وصاحبه مدفون في ساحته"؛ ويعرف أيضاً بجامع السويفة.
هدمه الصهاينة ولم تبق منه إلا مئذنته.
5ـ جامع الشيخ نعمة:
كان يقع قرب قصر الحاكم العثماني في سوق السلطان. وهو بناء مربع الشكل طوله 15.24م؛ وتغطيه قبة عالية، وتقام فيه صلاة الجمعة. كانت جدرانه مغطاة بالرخام والقيشاني البديع. بناه الحاج ياقوت بن عبد الله سنة 984هـ. والشيخ نعمة، الذي سمي الجامع باسمه، مدفون خارج الباب الجنوبي.
6ـ جامع الأمير فيروز:
أنشأه الأمير نجم الدين فيروز (وهو من أمراء الطبلخانات في صفد)، قبل سنة 727هـ، ووقف عليه أوقافاً كثيرة.
7ـ جوامع أخرى في صفد:
جامع سيدنا يعقوب، ويعرف بجامع الشعرة الشريفة؛ وجامع الفار، وجامع خفاجة، ويعرف أيضاً بجامع حارة الجورة؛ والجامع المعلق، والجامع الأنسي أو جامع الشهداء، ويعرف أيضاً بجامع الأربعين أو أثر طه؛ وجامع السخارية أو جامع المدرسة؛ وجامع الحمام العنبري الذي بناه الظاهر بيبرس سنة 674هـ، وجامع ابن أبي الخير، وجامع الأمير أحمد بن علي بن صبح الكردي الدمشقي، الذي أنشأه نائب صفد سنة 753هـ.
الناصرة:
1ـ الجامع الأبيض:
بناه علي باشا مساعد سليمان باشا (والي عكا) بين 1120-1223هـ، ووقف عليه أوقافاً كثيرة.
طبريا:
سنة 13هـ فتح الصحابي شرحبيل بن حسنة طبريا، وصالح أهلها على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، واستثنى مكاناً لمسجد المسلمين.
عام 1937 اكتشف علماء الآثار في خان المنية، على بحيرة طبريا- مسجداً من أقدم المساجد؛ أبعاده 20م×13م؛ ويتصل بقصر للخليفة الوليد بن عبد الملك. وكان للمسجد باب شرقي يدخله المصلون من خارج القصر؛ وباب غربي يدخله الخليفة من قصره؛ وباب ثالث عامّ من ساحة القصر الداخلية.
في القرن السادس الهجري كان في طبريا جامع مرفوع على أعمدة حجرية؛ وفي القرن الحادي عشر الهجري كان مسجد الجمعة يقع في وسط المدينة، وعند بابها عين حارة على رأسها حمام ساخن، وفي الجانب الغربي من هذا المسجد مسجد يدعى "مسجد الياسمين" وفي وسطه ساحة كبيرة ومحاريب يحيطها الياسمين.
1ـ الجامع الكبير:
بناه ظاهر العمر الزيداني في القرن 12هـ؛ ويعرف أيضاً بالجامع الزيداني، والجامع الفوقاني؛ وكان بناؤه سنة 1156هـ؛ ويقع في الحي الشمالي من طبريا؛ ومازال قائماً إلى اليوم.
2ـ جامع الجسر:
يقع في الحارة الجنوبية من طبريا، على ساحل البحيرة، جدد بناؤه سنة 1280هـ، وحوله المحتلون الصهاينة إلى متحف محلي.
عكا:
حتى القرن 18م لم يكن في عكا غير مسجد واحد؛ وبعد هذا بني فيها عدد من المساجد:
1ـ جامع الرمل:
في ظاهر خان الشواردة الشمالي الغربي. يرجح أنه يقوم مكان كنيسة يعود تاريخها إلى القرن السابع الهجري. بناه ظاهر العمر الزيداني سنة 1163هـ.
2ـ جامع الجزار:
أكبر جوامع عكا. وهو من أبدع مظاهر الفن الإسلامي في العهد العثماني. يقع في نهاية السوق الأبيض. بناه أحمد باشا الجزار عام 1196هـ، ووقف عليه الأوقاف الكثيرة. ويقع مدخلة المزخرف في الجهة الشمالية. وهو مربع الشكل، مسقوف بقبة كبيرة، تقوم مئذنته العالية الجميل وسط صحن مستطيل تحيط به من ثلاث جهات، ثلاثة أروقة مقببة قائمة على أعمدة من الجرانيت والرخام جلبت من صور وقيسارية وغيرهما. وتضم الأروقة غرفاً مقببة للموظفين والزوار.
في جامع الجزار توجد المدرسة الأحمدية؛ وهي مدرسة دينية فيها مكتبة إسلامية تحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات؛ وبالقرب من الزاوية الشمالية الغربية لفناء الجامع، توجد غرفة تضم قبري الجزار وخليفته (سليمان باشا).
3ـ جامع البحر:
يقع قرب الميناء. جدده سليمان باشا العادل سنة 1232هـ. وكان بقربه جامع آخر هدم أيام الجزار عدا منارته، فهدمها سليمان باشا وبنى جامعاً مكانها.
4ـ جامع المجادلة:
جدده علي آغا سنة 1225هـ، وعمر له مئذنة، ووقف عليه أوقافاً كثيرة أثناء ولاية سليمان باشا العادل.
5ـ الجامع المعلق:
يقع بالقرب من ساحة الكركون، وأخذ هذا الاسم لعلوه عن سطح الأرض. ويمتاز بحديقته الغناء.
6ـ جوامع أخرى في عكا:
جامع ابن سنان، ويسمى جامع الجرينة، وهو ملاصق لميناء عكا القديم؛ وجامع اللبابيدي، وهو الجامع الوحيد خارج الأسوار، وقد بني زمن الانتداب البريطاني. ونذكر هنا أنه بعد الاحتلال الصهيوني لعكا، أقفلت عدة جوامع؛ بسبب فقر الأوقاف وقلة المصلين.
حيفا:
1ـ جامع الاستقلال:
جامع كبير أنشأته إدارة الأوقاف الإسلامية في عشرينات القرن العشرين؛ وقد كان منبراً للحركة الوطنية الفلسطينية؛ ومن أئمته الشيخ عز الدين القسام.
ويوجد مسجد قديم على سطح الكرمل؛ وهو مسجد سعد الدولة، ويوجد في حيفا؛ كذلك جامع الجرنية أو "الجامع الكبير"، الذي يقع وسط المدينة؛ وجامع الحاج عبد الله، الذي يقع على جبل الكرمل في حي الحليصا، وقد بناه الحاج عبد الله يونس.
الزوايا والربط والخوانق [التكايا]:
أتى إلى فلسطين بعد الفتح الإسلامي عدد كبير من الصحابة والتابعين والزهاد والمتعبدين والصالحين؛ للاعتكاف في المسجد الأقصى وما حوله.
في القرن الثاني للهجرة قدم كثير من الصوفيين إلى فلسطين، مثل: رابعة العدوية، (والصوفيون في الأساس، أفراد ما لبثوا أن تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري).
ومنذ القرن السادس الهجري بدأت الطرق الصوفية بالرواج؛ فبدأت الزوايا الصوفية بالظهور، وخاصة في القدس والخليل ونابلس.
انتعشت الحركة الصوفية بشكل خاص في عهد المماليك، وبلغ هذا الانتعاش قمته في القرن الثامن الهجري، وهو القرن الذي أسست فيه أكثر من نصف الزوايا والخوانق والربط في فلسطين؛ وذلك لقيام حكومة المماليك بتشجيع إنشائها. ويتضح من التاريخ أن الصوفيين كانوا يتلقون الرواتب لاشتراكهم في حلقات الذكر.
هناك كثير من الزوايا لم يعدلها أثر، ولم يعرف غير مكانها واسم منشئها.
بعض التعريفات:
التكايا/ الخوانق: "الخانقاة" لفظ فارسي يطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفيين الذين يحلون فيها للعبادة. وسميت في العهد العثماني بـ "التكايا". والخانقاة أكبر بيوت الصوفية؛ وغالباً ما كان لها مقام رسمي في الدولة؛ إذ تنفق عليها وتعين شيوخها بمراسيم.
و"التكية" هي الكلمة التركية المرادفة لكلمة "خانقاة" بالفارسية.
الربط: في الأصل، الرباط هو بيت المجاهدين؛ لكن الصوفيين استعملوا الكلمة فيما بعد بمعنى "الخانقاة"؛ على أساس كونهم يخوضون جهاداً روحياً. وقد أسست أول الربط في سوريا وفلسطين في القرن الثاني للهجرة؛ ولكن قلت أهميتها بعد القرن الثالث؛ حيث أستتب الأمر للمسلمين.
الزوايا: الزاوية كانت غالباً مقر شخصي لرجل صوفي (أو بيته)، يجمع فيها حوله مجموعة من التلاميذ؛ وهي أصغر من الخانقاة والربط.
الخوانق الشهيرة في فلسطين:
1ـ الخانقاة الداوودية: تقع عند باب العتم في القدس. وقفها الأمير علاء الدين سنجر سنة 695هـ على 30 صوفياً. وكانت مدرسة في نفس الوقت.
2ـ الخانقاة الكريمية: عند باب حطة في القدس. وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله سنة 718هـ. وقد زارها ابن بطوطة سنة726هـ.
3ـ الخانقاة التنكزية: تقع عند باب السلسلة في القدس، أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة 729هـ؛ وكانت مدرسة وخانقاة ودار حديث ومكتب أيتام.
4ـ الخانقاة الفخرية: في الجنوب الغربي من باب الحرم في القدس. وقفها القاضي فخر الدين أبو عبد الله محمد بن فضل الله (ناظر الجيوش الإسلامية المتوفى سنة 732هـ)؛ وكانت مدرسة وخانقاة، وقد هدمها الصهاينة سنة 1969م.
5ـ الخانقاة الأسعردية: شمالي رواق الحرم الشمالي في القدس. وقفها الخواجا مجد الدين الأسعردي سنة 771هـ؛ وكانت خانقاة ومدرسة.
6ـ الخانقاة المنجكية: عند باب الناظر، القدس. وقفها الأمير منجك نائب الشام سنة 762هـ؛ وكانت خانقاة ومدرسة.
7ـ الخانقاة المولوية: تقع في القدس في حارة السعدية. أنشأتها الدولة العثمانية لأتباع الطريقة المولوية سنة 995هـ؛ وتعرف أيضاً بالتكية المولوية.
كان بنو عثمان يؤيدون هذه الطريقة؛ فانتشرت بسرعة. بناها قومندان القدس خداوند كاربك؛ والطريقة المولوية أسسها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي سنة [604ـ672 هـ].
8ـ تكية خاصكي سلطان: تقع في القدس؛ في عقبة التكية المعروفة باسم "عقبة المفتي"؛ شرقي دار الأيتام الإسلامية. أنشأتها خاصكي سلطان (زوجة السلطان سليمان القانوني سنة 959هـ)، ووقفت عليها أوقافاً كثيرة منتشرة في سناجق القدس وغزة وصفد وصيدا. أشرف على بناء التكية الأمير بايرام جاويش بن مصطفى، الذي أشرف على عمارة سور القدس. ظلت التكية تقدم الطعام للفقراء حتى ستينيات القرن العشرين.
9ـ تكية فاطمة خاتون: (فاطمة خاتون ابنة محمد بك، وحفيدة السلطان قانصوه الغوري، الذي كان آخر سلاطين المماليك؛ وزوجة لالا مصطفى باشا، وهو من رجالات العثمانيين) بنت فاطمة خاتون جامع جنين الكبير في جنين؛ كما أقامت تكية بجواره؛ تقدم الطعام والمأوي للأغراب والمسافرين.
وتميزت تكية خاصكي سلطان وتكية فاطمة خاتون عن بقية التكايا، بأنهما لم تكونا للصوفية والدراويش بشكل خاص؛ بل لتقديم الطعام للمحتاجين.
10ـ تكية سيدنا الخليل: كانت تسمى "سماط سيدنا الخليل" في عهد المماليك وقبله. وقد أنشئ السماط منذ عهد قديم جداً؛ فقد ذكره الرحالة الفارسي ناصر خسرو 438هـ، ونسب بدايته إلى إبراهيم الخليل عليه السلام؛ وقد وقف عليه حكام المماليك أوقافاً سخية. وقد ألحق في العصور الحديثة بالرباط المنصوري.
11ـ تكية النبي موسى: بنى الظاهر بيبرس مقام النبي موسى بين القدس وأريحا في القرن السابع الهجري؛ وقد بنى مع المقام تكية فوقها غرف للنوم ولإقامة خدَمَة المقام. وكانت الأوقاف التي وقفها بيبرس على التكية تكفي لإطعام حشود من الزوار الذين يأتون المقام في نيسان من كل عام.
12ـ تكية المغربي: اسم آخر للخانقاة الصلاحية التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي في حطين، ودعيت بهذا الاسم؛ نسبة إلى شيخ مغربي عينه صلاح الدين شيخاً لها.
13ـ تكية عيون التجار: خان صار يطلق عليه اسم "تكية"، يضم حصناً ويقع في خربة عيون التجار قضاء طبرية. أقيم سنة 843هـ زمن الشراكسة، ورممه الوزير العثماني "سنان باشا" المتوفى سنة 1004هـ.
14ـ التكية الدرويشية: إلى الجنوب الشرقي من جامع التينة بنابلس. وفيها أضرحه من أهمها: ضريح الدرويش مراد الرومي. توقفت التكية بعد زوال أوقافها، وأصبحت مسكناً لآل البسطامي.
15ـ تكية السري السقطي: غربي نابلس في جبل جزريم (مقام المتصوف الشهير السري السقطي المتوفى 251هـ)؛ وكان في هذا المقام تكية في القرن 11هـ.
16ـ الخانقاة الصلاحية: هما اثنتان بناهما صلاح الدين الأيوبي في فلسطين: واحدة في حطين، كانت تعرف باسم "تكية المغربي"؛ والثانية هي الخانقاة الصلاحية في القدس، وهي أقدم خوانق القدس، وأصبحت تعرف باسم "وقف الدار"؛ وهي في الأصل دار البطرك القريبة من كنيسة القيامة؛ وقد حولها صلاح الدين إلى تكية سنة 583هـ.
لا تزال الخانقاة قائمة؛ ولكنها خالية من الصوفية، وبناؤها يرجع إلى عهد الرومان.
17ـ هناك تكيتان في غزة هما: تكية عبد العظيم، وتكية مرغان.
الربط:
1ـ ربط الخليل: رباط الجماعيلي، ورباط مكي، ورباط الطواشي، والرباط المنصوري أو رباط خليل الرحمن.
2ـ ربط القدس: رباط علاء الدين البصير، والرباط المنصوري، ورباط الكرد، ورباط المارديني، والرباط الزمني، ورباط بايرام، والرباط الحموي.
الزوايا:
أولاً: زوايا القدس:
1ـ الزاوية الخثنية: أسسها صلاح الدين بظاهر سور المسجد الأقصى الجنوبي؛ خلف المنبر في تاريخ 587هـ.
2ـ الزاوية الجراحية: شمال القدس القديمة؛ وتنسب إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي (أحد أمراء صلاح الدين)، توفي الأمير حسام في 598هـ، وهو مدفون فيها.
3ـ زاوية الدركاء: وقفها الملك المظفر شهاب الدين غازي سنة 613هـ.
4ـ زاوية الهنود: داخل سور المدينة جنوب باب الساهرة القرن السابع الهجري.
5ـ الزاوية الكبكية: أنشأها الأمير علاء الدين ايدغدي بن عبد الله الكبكي، ودفن فيها سنة 688هـ.
6ـ زاوية المغاربة: غرب حارة المغاربة خارج الحرم، أوقفها الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد النبي المغربي المصمودي المجرد سنة 703هـ.
7ـ الزاوية المهمازية: في حارة باب حطة، تنسب إلى الشيخ كمال الدين المهمازي. وقفت عليها قرية بيت لقيا عام 745هـ.
8ـ الزاوية المحمدية: تقع في باب الناظر، وقفها محمد بك زكريا الناصري سنة 751هـ.
9ـ زاوية الطواشية: تقع في حارة الشريف، أوقفها الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن جلال الدين عرب فخر الدين أحمد سنة 753هـ.
10ـ الزاوية الأدهمية: تقع خارج سور المدينة غرب باب الساهرة، عمرها الأمير منجك نائب الشام سنة 762هـ.
11ـ الزاوية البسطامية: تقع في حارة المشارقة، المعروفة بحارة السعدية، بنيت سنة 770هـ، وواقفها هو الشيخ الصالح عبد الله بن خليل بن علي الأسد آبادي البسطامي.
12ـ زاوية الأزرق: بظاهر القدس، تنسب إلى الشيخ إبراهيم الأزرق المتوفى 780هـ.
13ـ الزاوية اللؤلؤية: جنوب شرق باب العمود. وقفها بدر الدين لؤلؤ غازي سنة 781هـ.
14ـ الزاوية القرمية: جنوب السرايا القديمة. أنشأها العالم التركستاني شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد القرمي المتوفى بالقدس سنة 788هـ، ودفن في زاويته.
15ـ الزاوية الوفائية: أنشئت في بداية القرن 9هـ بباب الناظر، تعلوها دار الشيخ شهاب الدين بن الهائم المتوفى 815هـ، سكنها بنو أبي الوفا؛ فعرفت باسمهم.
16ـ زاوية الشيخ يعقوب العجمي: بالقرب من القلعة، أصلها كنيسة القديس جميس الصليبية. حولت إلى زاوية في القرن 9هـ، اشتهرت وقتها باسم "زاوية الشيخ شمس الدين بن يعقوب البغدادي".
17ـ الزاوية الأفغانية "النقشبندية": غرب باب الغوانمة، أقيمت سنة 1040هـ. أحد أجنحتها يضم المحكمة الشرعية أثناء فترة الانتداب.
18ـ الزاوية النصرية: عند سور الحرم الشرقي على باب الرحمة. أسسها الشيخ نصر المقدسي 450هـ.
19ـ زاوية الشيخ بدر الدين: تقع في وادي النسور. أنشأها بدر الدين محمد بن بدران سليل الحسين بن علي المتوفى 650هـ.
20ـ زاوية شوفان: تقع في قرية شوفان. بناها داوود بن عبد الحافظ المتوفى701هـ.
21ـ زاوية الشيخ خضر: غرب القدس، بناها الظاهر بيبرس للشيخ خضر العدوي المهراني الكردي 660هـ.
22ـ زاوية أبي مدين: تقع في حارة المغاربة، أنشأها عام 720هـ حفيد أبي مدين شعيب بن الحسين الأندلسي المتوفى 594هـ.
23ـ الزاوية الشيخونية: تقع في باب حطة، وقفها الأمير سيف الدين قطيشا سنة701هـ.
24ـ الزاوية اليونسية: تقع في باب الناظر؛ وهي كنيسة حولت إلى زاوية سنة 790هـ.
25ـ الزاوية القلندرية: جوار مقبرة مامللا، عمرتها السيدة لمنشق المظفرية للشيخ إبراهيم القلندري سنة 794هـ.
26ـ الزاوية المجيدية: تقع في حي النبي داوود؛ وتنسب إلى السلطان العثماني "عبد المجيد الثاني 1255ـ1277هـ".
27ـ الزاوية الإبراهيمية: في حي النبي داوود، بناها إبراهيم باشا المصري في القرن 19م.
28ـ زاوية البلاسي: جنوبي القدس، تنسب إلى الشيخ أحمد البلاسي.
29ـ الزاوية الصمادية: شرق ساحة الحرم.
30ـ الزاوية الحمراء: قرب كنيسة القيامة.
31ـ الزاوية الرفاعية: قرب باب الغوانمة.
32ـ الزاوية القادرية: أنشأها محمد باشا (محافظ القدس) سنة 1115هـ.
33ـ زاوية أبي قصبة: في محلة الشرف.
34ـ زاوية الشيخ حيدر: في محله الشرف، عمرت سنة 694هـ للفقراء الأحمدية.
35ـ زاوية الظاهرية: تقع في حارة الواد.
36ـ زاوية بني ضمرة: مزارع النوباني شمال رام الله، أقامها الشيخ إسماعيل ضمرة 1150هـ. كان بها مكتبة غنية بالمخطوطات، أتلفها البريطانيون في الحرب العالمية الأولى.
37ـ زاوية النوباني: تنسب إلى عبد القادر الجيلاني، وتقع في مزارع النوباني شمال رام الله.
ثانياً: زوايا الخليل:
1ـ زاوية البكا: تقع شمال الخليل، أنشأها الولي المجاهد علي البكا المتوفى 670هـ؛ وبناها الأمير عز الدين أيدمر سنة 768هـ؛ وعمرها الأمير حسام الدين طرنطاي (نائب السلطنة) سنة 688هـ، والأمير سيف الدين سلار سنة 702هـ.
2ـ زاوية القواسمه: قرب زاوية البكا، تنسب إلى الشيخ القواسمي الجنيدي.
3ـ زاوية الشيخ عمر المجرد: تنسب إلى الشيخ عمر بن نجم بن يعقوب البغدادي ثم المقدسي، توفي 795ه، ودفن في زاويته، زاوية في غاية الحسن.
4ـ زاوية المغاربة أو زاوية الأشراف: على باب المسجد الشمالي قرب السور. ترجع بنسبها إلى الشيخ محمد السقواتي المغربي، الذي قدم من المغرب، وبنى الزاوية في القرن السابع الهجري.
5ـ الزاوية القادرية: تقع في حي القلعة. أنشأها أتباع عبد القادر الجيلاني (470-561هـ)؛ ويبدو أنها أنشئت في القرن السابع، هدمت في الستينيات.
6ـ زاوية الزاهد: تقع بين المدينة وحارة علي البكا.
7ـ زاوية الجعبري: في الزاوية الشرقية للحرم الإبراهيمي، هي لآل الجعبري وأنشئت في عصر المماليك.
8ـ زاوية الشبلي: تقع في حي السواكنة؛ وتنسب إلى أبي بكر الشبلي الخراساني الأصل، الذي توفي سنة 334هـ؛ وقد أنشأ الزاوية أتباعه في عصر المماليك.
9ـ زاوية الشيخ ابراهيم المزي: تقع بين حارتي الأكراد والدارية.
10ـ زاوية البسطامية: شمال المسجد الجاولي.
11ـ زاوية أبي مقامة: حارة الأكراد.
12ـ زاوية شيخون: حارة الأكراد.
13ـ زاوية الأدهمية: حارة قيطون.
14ـ زاوية الصلاطقة: داخل زاوية الأدهمية.
15ـ زاوية الشيخ محمد البيضة: حارة قيطون.
16ـ زاوية الموقع: حارة قيطون.
17ـ زاوية أبي كمال: ظاهر المدينة.
18ـ زاوية الأعتص: حارة الحدابنة.
19ـ زاوية الشيخ عبد الرحمن الأرزرومي: حارة الأكراد.
20ـ زاوية السمانية: بجوار المجرد.
21ـ زاوية الشيخ رضوان: حارة قيطون.
22ـ زاوية الشيخ خضر: حارة قيطون.
23ـ زاوية الرامي: حارة قيطون.
24ـ زاوية الشيخ علي كهنبوش الأدهمي: حارة قيطون.
25ـ زاوية الشيخ إبراهيم الحنفي: حارة قيطون.
26ـ زاوية الخضر: قرب متوضأ المسجد الإبراهيمي.
27ـ زاوية ابن نبهان الجبريني: بيت جبرين، صاحبها محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان الجبريني.
ثالثاً: زوايا نابلس:
1ـ الزاوية الصمادية: تقع في منطقة الشيخ مسلم.
2ـ الزاوية البسطامية: تقع في دار سفيان البسطامي.
3ـ الزاوية الدرويشية: تقع في حي القريون.
4ـ زاوية العمري: القيسارية.
5ـ الزاوية السعدية: الحبلة.
6ـ زاوية القدم: تقع في منطقة القريون، وهي زاوية للرفاعية.
7ـ زاوية النوباني: غرب نابلس.
8ـ زاوية الخضرة: أصبحت مسجداً.
9ـ زاوية الخضر: جنوب مسجد الأنبياء، تحولت عام 1307هـ إلى مسجد باسم "مسجد الخضر".
10ـ الزاوية الحارثية: تقع في محلة العقبة؛ سميت نسبة الدرويش ابن الحارثية. كانت ديواناً لخطيب الجامع الكبير؛ وقبله كانت مستشفى؛ وقبل ذلك كانت ديراً لكنيسة جستنيان، التي حولها صلاح الدين إلى المسجد الصلاحي، يستعملها اليوم آل الخياط، ديوان عزاء.
11ـ مقام السري السقطي: يقع في جبل طور زيتا.
12ـ زاوية الشيخ عماد الدين: بالقرب من رأس عيبال، والمرجح أن عماد الدين هو علي بن شجاع الذي استشهد سنة 658 هـ، على يد التتار. وللزاوية محراب وقبة.
13ـ زاوية الشيخ غانم: في أعلى جبل جزريم؛ ويرجح أنها للشيخ عبد الله بن غانم.
14ـ زاوية القبيبات وزاوية بايزيد: في أرض قرية برقة، كانتا زاويتين من زوايا الطريقة البسطامية، وهي الآن مزار.
رابعاً: زوايا غزة:
1ـ الزاوية الأحمدية: تقع في حي الدرج في مدينة غزة؛ وهي زاوية للطريقة البدوية. أنشأها طرنطاي الجوكندار (والي غزة) سنة 736هـ. وتنسب للسيد القطب أحمد البدوي المتوفى بطنطا في مصر 675هـ.
2ـ زاوية الهنود: تقع في مدينة غزة؛ وأنشأها الهنود الذين عاشوا هناك.
خامساً: زوايا صفد:
1ـ زاوية الشيخ العثماني: أنشأها قاضي صفد الشافعي المتوفى سنة 870هـ.
2ـ زاوية حسام الدين بن عبد الله الصفدي: تقع في حارة يعقوب؛ وتوفي منشؤها عام 814هـ.
3ـ زاوية الصدر.
4ـ زاوية الشيخ شمس الدين: شرق صفد، أنشأها الشيخ الدمشقي محمد بن أبي طالب الأنصاري (مؤلف كتاب نخبة الدهر في عجائب البر والبحر)، وعاش بين 654-727هـ.
5ـ زاوية الشيخ عمار.
6ـ زاوية أبي الريش.
7ـ زاوية جب يوسف.
8ـ زاوية بنات حامد: تقع في طريق الجامع الأحمر؛ وهي شديدة الارتفاع، تعلوها قبة عظيمة، وفيها قبر موسى بن أقطاي (نائب السلطنة في صفد، المتوفى 774هـ)، وضريح زوجته، وهي أحدى بنات حامد الدرويش الفقير( من أهل صفد).
سادساً: زوايا عكا وحيفا:
1ـ الزاوية الشاذلية: تقع في عكا؛ ويضم مبناها رفات مؤسس الطريقة الشاذلية (الشيخ نور الدين اليشرطي) المتوفى سنة 1316هـ.
2ـ زاوية الشيخ السهلي: تقع في بلد الشيخ، جنوب حيفا. وقد كان الشيخ السهلي صاحب طريقة، أقطعة السلطان سليم العثماني قرية "بلد الشيخ سنة" 922هـ؛ وأصبحت واردات القرية تنفق على الزاوية.