Welcome to مدن وقرى فلسطين - Cities and villages of Palestine   Click to listen highlighted text! Welcome to مدن وقرى فلسطين - Cities and villages of Palestine Powered By GSpeech
Super User

Super User

المساجد والزوايا والتكايا في فلسطين
 

بدأ بناء المساجد في فلسطين عقب الفتح الإسلامي مباشرة؛ في عهد عمر بن الخطاب؛ فكلما فتحت مدنية أقيم فيها مسجد؛ لذلك فإن أول المساجد بني في المواقع التي فتحت أولاً، مثل: قيسارية، وسبسطية، ونابلس، واللد، ويافا، وأجنادين، وبيسان.  وقد دعيت كثير من المساجد التي بنيت بعد الفتح بالمساجد العمرية.

 

كانت المساجد الأولى بسيطة؛ على غرار المسجد الذي بناه الرسول عليه السلام في المدينة المنورة؛ وكان يتألف من مساحة يحيط بها سور من اللبن على أساس من الحجر؛ وفي جهة القبلة وضعت جذوع النخل على شكل أعمدة وضع عليها سقف من سعف النخيل أو الطين.

 

وقد تطور بناء المساجد مع مرور الزمن؛ ففي عهد الأمويين بدأت تبنى في فلسطين المساجد ذات الجلال والجمال، وفي مقدمتها (بالطبع) قبة الصخرة.

 

وفي سنوات الثلاثين اكتشف العلماء مسجد الوليد بن عبد الملك في خان المنية، غربي بحيرة طبريا؛ وفي الرملة بني سليمان بن عبد الملك، الجامع الأبيض الشهير.

 

وواصل العباسيون بناء المساجد؛ فقد عثر المنقبون بين خرائب عسقلان سنة 1883م على نقش يفيد بأن المهدي العباسي بني مسجداً في تلك المدينة سنة 155 هجرية/771م.

 

وبعد العباسيين بنى الإخشيديون والطولونيون والفاطميون عدة مساجد؛ لكنها زالت كلها تقريباً؛ بسبب التقادم والزلازل وقلة العناية.

وترجع الأكثرية الساحقة من المساجد الأثرية الباقية إلى العصر الأيوبي والمملوكي؛ وقد كان للسلطان صلاح الدين الأيوبي والملك شرف الدين عيسى بن أحمد بن أيوب فضل كبير في تجديد المساجد وبنائها وإعادتها للإسلام بعد أن حول الصليبيون بعضها إلى ثكنات ومخازن.

 

وفي عصر المماليك كان تجاوز بناء المساجد من الملوك والحكام إلى أبناء الشعب، من الظواهر البارزة التي أدت إلى زيادة عدد المساجد زيادة كبيرة.

استمر بناء المساجد في العهد العثماني؛ فبنيت المساجد في عكا ونابلس وغزة وسواها؛ فقد كان في غزة وحدها في القرن الحادي عشر الهجري سبعون مسجداً.

وفي عهد الانتداب البريطاني أنشئت بعض المساجد الجديدة، وبذل المجلس الإسلامي الأعلى جهوداً لإعمار المساجد القديمة وترميمها.

أدت المساجد خدمات جليلة في حفظ اللغة الغربية والثقافة الإسلامية في فلسطين، فضلًا عن أنها كانت مركز الحياة الاجتماعية والسياسية؛ كما كان المسجد مدرسة دينية وتربوية؛ وفيه يحكم الأمير ويحفظ بيت المال ويستقبل رؤساء القبائل. كما كانت المساجد مركزاً للاحتفالات الدينية والقومية.

أهم المساجد في مدن فلسطين:

 

القدس:

 

يوجد في القدس 36 مسجداً منها 27 مسجداً في البلدة القديمة، ومنها:

1ـ مسجد عمر:

 

يروي بعض المؤرخين أن المسجد بني عام 18 أو 20 هـ، والأرجح أنه بني عام 15هـ - 636م (وهو عام الفتح)، وهناك اختلاف بين العلماء على المكان الذي بني فيه المسجد في ساحة الحرم؛ فتذكر بعض الروايات: أنه بني في منطقة الصخرة؛ لكن معظم الدلائل تشير إلى أنه بني في موقع المسجد الأقصى الحالي.

 

وقد زار المطران أركولفوس القدس أثناء خلافة معاوية (670م)، ووصف المسجد عيانياً فقال: إن المسجد كان مبنياً من ألواح الخشب وجذوع الأشجار؛ وكان بناؤه بسيطاً ومربع الشكل ويتسع لثلاثة آلاف من المصلين.

2ـ المسجد الأقصى:

 

قديماً، كان يطلق هذا الاسم على "الحرم القدسي الشريف" كله، بما فيه من منشآت؛ أما اليوم فإن الاسم يطلق على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم.

 

ينسب معظم المؤرخين المسلمين بناء المسجد الأقصى إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقولون أنه بناه سنة 72هـ/ 691م؛  بينما ينسب بناءه بعضهم إلى الوليد عبد الملك.  وتدل أوراق البردي التي استخدمت في المراسلات، بصورة قاطعة، أن العمل في المسجد كان مستمراً عام 90هـ؛ وهي الفترة التي كان الوليد بن عبد الملك خليفة فيها.  وهذا يدل على الأقل أن الوليد بن عبد الملك هو الذي أتم بناء المسجد.

 

في عام 130هـ حدث زلزال أسقط الجزء الشرقي والغربي من المسجد؛ فأعيد بناؤه في زمن المنصور (الخليفة العباسي) عام 141 هـ.  وفي عام 158هـ، وقع البناء الذي أقامه المنصور؛ بسبب زلزال آخر؛ فأعاد الخليفة المهدي بناء المسجد؛ ولكن بعناية كبيرة؛ وأنفق عليه أموالاً طائلة. وكان يتكون من رواق أوسط كبير، يقوم على أعمدة رخام وتكتنفه من كل جانب سبعة أروقة موازية له وأقل ارتفاعاً.

 

في سنة 425 هـ، خرب المسجد الأقصى خراباً كبيراً بسبب زلزال آخر؛ فعمرة الخليفة الفاطمي (الظاهر لإعزاز دين الله).  والأبواب السبعة في شمال المسجد اليوم من صنع الظاهر.

 

وعندما احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد، فاتخذوا جزءاً منه كنيسة، وجانباً آخر مقراً لفرسان الاستبارية؛ وأضافوا إليه من الناحية الغربية مستودعاً لذخائرهم.

 

عندما حرر صلاح الدين القدس، أعاد المسجد إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الصليبي؛ وجدد محراب المسجد وغطاه بالفسيفساء، وأتى بالمنبر الرائع الذي أمر نور الدين محمود زنكي بصنعه في حلب ووضعه في المسجد.

 

في سنة 614هـ أنشأ الملك المعظم عيسى بن أحمد بن أيوب، الرواق الشمالي للمسجد؛ وهو يشمل سبعة أقواس تقابل أبواب المسجد السبعة.

 

ورغم الإصلاحات الكثيرة التي أجراها المماليك ثم العثمانيون؛ إلا أن شكله لم يتغير منذ عهد الأيوبيين.

يبلغ طول المسجد الأقصى من الداخل 80 متراً وعرضه 55 متراً، وفيه 7 أروقه، ترتفع على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة؛ وفي صدر المسجد القبة.  وللمسجد 11 باباً، منها: سبعة أبواب في الشمال؛ وواحد في الشرق؛ واثنان في الغرب؛ وواحد في الجنوب.

 

أحرق المسجد الأقصى بتاريخ 21/8/1969؛ ما أدى إلى استنكار واسع من العالمين (العربي، والإسلامي)؛ وأدان مجلس الأمن بتاريخ 15/9/1969 إسرائيل لتدنيسها المسجد الأقصى؛ وذلك في قراره الذي يحمل رقم 271/1969 في جلسته رقم 1512.

 

في تشرين ثاني 1974 أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراراً تاريخياً (427/3) يدين إسرائيل لاستمرارها في إجراء الحفريات تحت المسجد الأقصى.

 مسجد الملك الأفضل:

 

ويدعى "المسجد العمري"، يقع مقابل كنيسة القيامة، وقد عمره الملك الأفضل بن صلاح الدين، سنة 589هـ؛ وله منارة بنيت قبل سنة 870هـ؛ وجدده السلطان عبد المجيد العثماني بين عامي 1255، 1277هـ؛ والأرجح أنه من المساجد العمرية القديمة.

4ـ مسجد القلعة:

 

أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 710هـ، في قلعة القدس، وله مئذنة أثرية.  وهو معطل منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.

5ـ المسجد القيمري:

 

نسبة إلى الأمير سيف الدين القيمري، المتوفى عام 654هـ.  وهو يقع بالقرب من باب الجديد؛ ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن السابع الهجري.

6ـ جامع الخانقاة الصلاحية:

 

يقع خلف كنيسة القيامة.  وقد وقف صلاح الدين الأيوبي الخانقاة سنة 585هـ.  ولهذا الجامع مئذنة أثرية بنيت سنة798هـ.

7ـ جامع الشيخ جراح:

 

بني في زاوية الشيخ جراح سنة 1313هـ، وترجع الزاوية إلى سنة 598هـ ومؤسسها هو الأمير حسام الدين الجراحي.

8ـ جامع الشيخ لؤلؤ:

 

يقع داخل باب العمود؛ وهو الزاوية اللؤلؤية القديمة، التي وقفها الأمير بدر الدين لؤلؤ غازي عام 775هـ.

9ـ المسجد القلندري:

 

يقع في حارة النصارى؛ أمام دير اللاتين.  وقد جدد عمارته الملك المنصور قلاوون عام 686هـ؛ ولم يبق منه اليوم إلا لوحة في حائط.

10ـ مسجد النبي داود:

 

هما مسجدان قائمان في مقام النبي داوود، أحدهما صغير والآخر كبير، تم تحويله إلى مسجد على يد سليمان القانوني سنة 936هـ، وجدد عمارته مع المقام السلطان محمود خان سنة 1233هـ.

11ـ مسجد طلسم الحيات:

 

من المساجد المندثرة.  كان قرب كنيسة القيامة في حارة النصارى.

12ـ مسجد الصخرة [قبة الصخرة المشرفة]:

 

بدئ العمل في قبة الصخرة المشرفة على يد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان، سنة 68هـ، وانتهى البناء فيها سنة 72هـ.  والبناء عبارة عن قبة مستديرة خشبية مرتكزة على رقبة مستديرة الشكل، محاطة بست عشرة نافذة؛ وتستند الرقبة إلى رواق مستدير، محمولة على أربعة أركان من الرخام الأبيض المشجر، واثني عشر عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن ثلاثة عمد.  وباقي البناء يتكون من مطافين ينفصل أحدهما عن الآخر برواق وسطي، مثمن الشكل، محمول على ثمانية أركان مؤزرة بالرخام المشجر والملون البديع؛ و16 عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن عمودان.

 

رقبة القبة مبنية فوق الرواق الداخلي المستدير؛ قطرها 20.5م؛ وعلوها عن الأرض حتى ابتداء نهوض القبة نفس المسافة (20.5م).  وتحمل الرقبة قبة خشبية، وصفها المقدسي سنة 374هـ بأنها كانت مغطاة بصفائح الذهب.

 

خلاصة القول أن قبة الصخرة في هندستها وشكلها وزخرفتها، كانت ولا تزال من أروع المباني التي أتحف بها العالم؛ وقلما يوجد في مباني العالم ما يماثلها.

 

بقي أن نقول: إن جميع الدراسات التي أجراها العلماء، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قبة الصخرة، بكامل أساساتها وجدرانها الخارجية هي من إنشاء عبد الملك بن مروان؛ وأنها بناء متجانس الأجزاء، لا يضم بقايا أي بناء قديم.

مساجد الخليل

 

1ـ المسجد الإبراهيمي:

 

للمسجد الإبراهيمي في الخليل تاريخ طويل يبدأ عندما قام إبراهيم (عليه السلام) بشراء مغارة المكفيلا من عفرون الحثي لدفن زوجته (سارة) فيها.  ولما توفي هو (عليه السلام)، دفن هناك؛ كما دفن بعده إسحق، ويعقوب، وزوجتاهما.  ويقال أن النبي يوسف (عليه السلام) دفن هناك أيضاً.  وفي عهد سليمان بن داوود أقيم سور على مقبرة إبراهيم وأولاده.  وفي أواخر القرن الأول قبل الميلاد، بني هيرودوس (حاكم القدس الأدومي) حصناً حول المسجد، لا تزال حجارة سوره الضخمة ترى حتى الآن.

 

وفي أيام حكم الإمبراطور الروماني (جستنيان) 527-565م، بنيت كنيسة قرب المغارة، هدمها الفرس سنة 641م.

 

في فجر الإسلام أقطع الرسول عليه السلام الصحابي "تميم الداري" أرض الخليل ومسجد إبراهيم؛ فاهتم المسلمون بالمسجد، ورمموا ما خربه الفرس.  وشيد الأمويون سقف الحرم الحالي والقباب التي فوق مراقد إبراهيم ويعقوب وزوجتيهما.

 

في سنة 492هـ هدم الإفرنج مسجد إبراهيم، وأقاموا على أنقاضه حصناً لفرسانهم، وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي.  ولما استرد صلاح الدين مدينة الخليل، أمر بإعادة بناء المسجد، وبنقل المنبر الذي صنعه الفاطميون لمسجد عسقلان، إليه.  وأجرى الظاهر بيبرس في زمن المماليك تعميرات كثيرة في المسجد؛ ما جعله من أعظم مساجد الإسلام.   وعمر السلطان قلاوون أحد أبوابه؛ وأقام السلطان الناصر محمد قبة فوق الغار الشرقي؛ وهي من بناء المماليك.

2ـ مسجد الجاولي:

 

يقع شرقي الحرم الإبراهيمي، ويتصل به برواق.  بناه أبو سعيد سنجر الجاولي، بأمر من السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون سنة 721هـ، وقد جدد هذا المسجد سنة 800هـ.

3ـ جامع النبي يونس:

 

يقع في حلحول (قضاء الخليل)، بناه الملك المعظم عيسى الأيوبي سنة 623هـ، وبني له منارة.

4ـ مساجد أخرى:

 

هناك مساجد ذكرت في كتب المؤرخين؛ لكنها لم تعد موجودة، مثل: مسجد ابن عثمان بسوق الحصرية؛ والزياتين، ومسجد الشيخ بهاء الدين الوفائي، ومسجد مسعود بحارة الأكراد؛ ومسجد فرعونة بحارة الزجاجين.  ويذكر المؤرخون أن محمد بن أبي القاسم الحكاري المستشهد سنة 614هـ بنى مسجداً قرب الخليل.

المساجد في نابلس:

1ـ الجامع الكبير:

 

يعرف أيضاً بالجامع الصلاحي، وهو أكبر مساجد نابلس وأشهرها؛ ويقع شرقي المدينة.  أصله كنيسة بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وأعاد الافرنج بناءه سنة 563هـ.  حوله السلطان صلاح الدين إلى جامع.

 

بابه الشرقي يشبه باب كنيسة القيامة، وهو مؤلف من خمسة أقواس؛ الواحد تلو الآخر.  وهناك وصف لسائح تركي يدعى "أوليا جلبي" سنة 1082هـ يقول: محرابه الحالي كان مدخل الكنيسة من الناحية الشرقية؛ وعلى جانبي المدخل يوجد ثمانية أعمدة ممشوقة من الرخام، يرتكز عليها قوس الجامع الذي هو آية في فن البناء.  ويبلغ طول الجامع 300 خطوة وعرضه 100 خطوة؛ ومجموع ما فيه من الأعمدة 55 عموداً؛ ومحرابه واسع جداً، ومنبره قديم.

 

في سنة 1133هـ، بنى أمير الحج (سليمان باشا العظم) إيوانين وبركة؛ أما المئذنة المثمنة فقد بناها أمير الحج (مصطفى الغفاري).

2ـ جامع الخضراء:

 

يقع في حي الياسمينة، يقال أنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ابنه يوسف؛ وقد عمره السلطان قلاوون الصالحي (678-689هـ)، ووصفه إوليا جلبي فقال: "إنه بناء مربع طول؛ ضلعه 87 خطوة". ويقع الجامع اليوم وسط البساتين؛ وتوجد بركة في صحنه؛ ومساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300متر مربع؛ وله محراب جميل ومئذنة مربعة.

3ـ جامع النصر:

 

يقع في وسط البلدة القديمة.  أصله كنيسة بيزنطية.  وقد حولها المسلمون بعد انتصارهم في الحروب الصليبية إلى جامع اسمه (النصر)؛ وكان له مئذنة أسطوانية بنيت في العهد العثماني (992هـ)، وهدمت بعد زلزال 1346هـ؛ وقد صدع الزلزال الجامع؛ فجدد بناءه المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1354هـ.

4ـ جامع الأنبياء:

 

يقع هذا الجامع في محله الحبلة.  ويقال إن أولاد يعقوب (عليهم السلام) دفنوا فيه؛ ومنهم أخذ اسمه.  وأضرحة الأنبياء موجودة في غرفة فيه؛ وطوله 4 أمتار، وهو مكسو بحلل خضراء.

5ـ جامع الحنبلي (جامع الحنابلة):

 

يقع قرب سوق الخضر.  وهو جامع قديم، يرجع إلى القرن السابع الهجري على الأقل.  وقد جدد بناؤه بأمر السلطان العثماني "محمد رشاد" سنة 1330هـ:

6ـ جامع البيك:

 

كان يعرف باسم "جامع العين".  أصله كنيسة حولت إلى جامع زمن العثمانيين.  وفي سنة 1158هـ، جدد بناءه إبراهيم بك طوقان، ثم وسعه ابنه الوزير مصطفى باشا.  ويتبع الجامع في الطابق العلوي عشرات الغرف الصغيرة التي كان ينزل فيها طلبة العلم.

7ـ جامع التينة:

 

يقع في محلة القريون، جدد بناؤه سنة 1310هـ.

8ـ جامع الساطون:

 

يقع في حي الياسمينة.

9ـ جامع الحاج نمر النابلسي:

 

أنشأه الحاج نمر النابلسي سنة 1357هـ.  ولما توفي، دفن فيه.  بناؤه قائم في الطابق الثاني، فوق حوانيت؛ وفيه مكتبة.  وهو من أكبر مساجد المدينة.

10ـ جامع الخضر:

 

يقع غربي نابلس، بناه المحسن بدوي عاشور سنة 1307هـ.

11ـ جامع المساكين:

 

يقع في منطقة الحبلة.  والأرجح أنه قائم على بناء صليبي.  وهو خراب.

12ـ مساجد أخرى في نابلس:

 

توجد في منطقة نابلس مجموعة من المساجد الأثرية، منها: جامع سبسطية الذي يقوم على بقعة كنيسة بنيت في القرن الرابع للميلاد، وجدد سنة 1310هـ؛ وجامع جنين الكبير الذي بنته فاطمة خاتون (حفيدة السلطان قانصوة الغوري، سنة 974هـ؛ وجامع في قرية باصيد أنشئ سنة 810هـ؛ وعدة جوامع أثرية في باقة الحطب، وطوباس، ومردا، وخربة جراعة (قرب جماعين)، وخربة المطوي، ورويسون.

المساجد في غزة:

غزة من أغنى مدن فلسطين بالجوامع، وقد ذكر عارف العارف المؤرخ الفلسطيني أسماء 9 جوامع و14 مسجداً و12 مسجداً وجامعاً مهجوراً و26 مسجداً وجامعاً مندثراً.

1ـ جامع غزة الكبير:

 

أكبر جوامع غزة.  يقع وسط البلدة القديمة.  وهو جامع أثري ضخم، جميل الشكل والهندسة، يعتقد أنه كان في الأصل كنيسة صليبية، استعمل في بنائها كثير من الحجارة والأعمدة الرخامية القديمة.  ويعتقد أن هذه الكنيسة بنيت في موقع كنيسة بنتها بودكسيا (إمبراطورة بيزنطية)، في القرن الخامس الميلادي.  وقد قسمت الكنيسة عند الفتح الإسلامي إلى مسجد وكنيسة؛ ثم حولها الصليبيون إلى كنيسة لاتينية.  وبعد تحرير غزة، أصبحت مسجداً.  ومازال مدخل الجامع يحتفظ بالأسلوب الغوطي الإيطالي.

 

عمر الجامع مرات كثيرة؛ وأنشأ له "لاجين" (سلطان المماليك) باباً ومئذنة سنة 697هـ؛ ووسعه الناصر محمد؛ وعمر كذلك في العهد العثماني.  وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى؛ فتهدم القسم الأعظم منه، وسقطت مئذنته.  وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ، تجديداً شاملاً، وأعاد بناء المئذنة بشكل فاق جماله شكلها السابق.  ويعرف الجامع كذلك باسم "الجامع العمري".

2ـ جامع السيد هاشم:

 

من أكبر جوامع غزة.  يقع في حي الدرج.  ويعتقد أن هاشمًا (جد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)) مدفون فيه.  ويرجح أن الجامع من منشآت المماليك.  وقد قام السلطان العثماني عبد المجيد بتجديده عام 1266هـ.

3ـ جامع الشيخ زكريا:

 

يقع في حي الدرج؛ ويضم رفات الشيخ زكريا التدمري المتوفى سنة 449هـ.

4ـ جامع كاتب الولاية:

 

يقع في حي الزيتون، أنشأه كاتب الولاية العثماني (أحمد بك) سنة 995هـ.

5ـ جامع الشمعة:

 

يقع في حارة الزيتون (حي النجارين).  لا يعرف بانيه.

6ـ جامع الشيخ عبد الله الأيبكي:

 

يقع في حي التفاح، مدفون بجانبه الشيخ عبد الله الأيبكي (من مماليك عز الدين أيبك التركماني، في القرن السابع الهجري).

7ـ جامع علي بن مروان:

 

يقع في حي التفاح.  فيه ضريح الشيخ علي بن مروان المتوفى في غزة سنة 715هـ.

8ـ جامع ابن عثمان:

 

من الجوامع الكبيرة في غزة.  يقع في حي الشجاعية.  فيه ضريح يرجح أنه لنائب غزة في عهد السلطان برقوق "يلخجا"، فيه نقوش كثيرة، تدل على تعميرات عدة أجراها المماليك.

 9ـ جامع المحكمة البردبكية:

 

يقع في حي الشجاعية.  بناه بردبك الدوادار سنة 859هـ؛ واستعمل كمدرسة ثم كمحكمة.

10ـ جوامع أخرى في مدينة غزة:

 

المسجد المغري، ومسجد الشيخ فرج، ومسجد الشيخ خالد، ومسجد الزاوية الأحمدية ومسجد زاوية الهنود ومسجد الهجاني.  وهذه المساجد تقع في حي الدرج؛ أما في حي الزيتون، فيوجد مسجد العجمي ومسجد الشيخ القشقار.  وهناك مسجد الدرة في حي التفاح، ومسجد السيدة رقية، ومسجد الظفر دمري، ومسجد الطواشي، ومسجد الهواشي في حي الشجاعية.  وفي منطقة غزة هناك مسجد المجدل [700هـ]؛ وجامع النصر في بيت حانون[637هـ].

الجوامع في مدينة الرملة:

1ـ الجامع الأبيض:

 

يعد من أشهر جوامع فلسطين.  أقامه سليمان بن عبد الملك، عندما كان والياً على الرملة؛ ثم أتمه أثناء خلافته. وهو اليوم طلل.  وصفه عدد من المؤرخين بأنه كان يقع وسط الرملة، وأنه كان من عجائب الدنيا في الهيئة والعلو.  جدده صلاح الدين عندما استرد الرملة.  وعندما افتتح الظاهر بيبرس يافا عمر القبة والباب التابعين للمحراب، وعمر المنارة القديمة التي زالت؛ ثم بنى له الناصر محمد بن قلاوون منارة عظيمة سنة 718هـ.

 

كان الجامع مبنياً على 26 قنطرة من الجانبين؛ في كل جانب 13 قنطرة؛ وفي الوسط 13 أسطوانة مبنية بالحجر، ومكان محرابه الضخم يؤلف القنطرة السابعة في وسط المسجد.  وللمسجد من خارجه رواقان في 6 قناطر، يظهر أنها كانت مستقرة على أساطين في الجهتين الشرقية والغربية.  وطول حرم المسجد 75م وعرضه كذلك؛ وتقع في وسط الحرم بركة ماء، وتحته قبوان معقودان بالحجر.

 

المئذنة القائمة حالياً بناها الناصر محمد على أنقاض مئذنة بيبرس؛ وهي مبنية بالحجر النحيت (الحجر النحيت: هو نوع من الحجر الجيري المهذب، استعمل في بناء معظم العمائر المملوكية ذات الشأن، وهو على هيئة مداميك بيضاء وحمراء؛ أو بيضاء وصفراء بالتبادل) ، مربعة الشكل ذات خمسة طوابق؛ طولها من قاعدتها 25.6م؛ ويصعد إليها بسلم من 125 درجة، ويقع في الجانب الشمالي من الصحن مقام النبي صالح وعليه قبة.

2ـ الجامع الكبير:

 

هو كنيسة مار يوحنا التي بنيت في القرن 12م.  حولت إلى مسجد في القرن 13م.  شكله مستطيل مقسوم إلى 3 أبهاء؛ والبهو المتوسط يعلوه عقد قوطي مرتكز على 7 أقواس متقاطعة.  وتقوم الآن منارة مكان قبة الأجراس.

3ـ جامع العصا:

 

رسمته الأوقاف في عشرينات القرن العشرين.

جوامع يافا:

1ـ جامع يافا الكبير:

 

أنشأه الشيخ محمد بيبي الإمام عام 1158هـ؛ ووقف عليه أوقافاً أخرى حفيده (الشيخ حسن بيبي) سنة 1285هـ.  وقد عمره 1225هـ مير محمد آغا شحور (المعروف بأبي نبوت، متسلم لواء غزة والرملة ويافا)، ووقف عليه سنة 1227هـ كثيرا من العقارات؛ وقد ألحق به محمد آغا مكتبة. 

 

كانت تعقد في صحنه حلقات تدريس.  ويعرف الجامع أيضاً باسم "جامع أبي نبوت"؛ ويقع أمام ساحة برج الساعة.  وقد جلب أبو نبوت أعمدة الرخام التي تزينه من خرائب قيسارية وعسقلان.

3ـ جامع حسن بك:

 

يقع في حي المنشية شمال يافا؛ في المنطقة المحاذية لتل أبيب.  بناه حسن بك الجابي الدمشقي قائد موقع يافا العثماني سنة 1914م.  أصيب المسجد بأضرار في حرب 1948، وخصوصاً سقفه، ولم يتم إصلاح الأضرار؛ فظل مهجوراً إلى أن أثيرت قضيته في بداية ثمانينات القرن العشرين.

 

وضعت دائرة أموال الغائبين يدها على المسجد بعد قيام إسرائيل، ثم أسندت إدارته إلى لجنة أمناء الوقف الإسلامي في يافا التي يشرف على تعيين أعضائها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للشؤون العربية.

 

خلال عام 1971م، تمكن هذا المستشار بالتعاون مع اثنين من لجنة الأمناء، من تزوير اتفاقية تأجير أرض تابعة للأوقاف تضم المسجد وما حوله، لصالح شركة "إدجار" للمقاولات لمدة 49 عاماً.

 

أعدت الشركة مشروعًا يقضي بهدم القسم الأكبر منه ماعدا المئذنة؛ لإقامة حوانيت، ومصرف، ومقهى، ومكتبة، ومتحف، وغرفة تصوير، وقاعة لاستعمال بلدية تل أبيب.

 

أقرت لجنة التنظيم في بلدية تل أبيب هذا المشروع في 21/10/1981؛ ما أثار حفيظة المسلمين في يافا وفلسطين؛ وأقيمت صلاة في المسجد ضمت أكثر من ألفي شخص، وجمعت التبرعات، وبوشر بإصلاح المسجد؛ ما اضطر رئيس بلدية تل أبيب إلى إصدار أمر بوقف المشروع مؤقتاً.

3ـ جامع الطابية:

 

وهو أقدم جامع في يافا.  يقع بالقرب من الفنار في البلدة القديمة.

4ـ جامع الشيخ رسلان:

 

في البلدة القديمة.  ينسب إلى الشيخ شهاب الدين بن رسلان الرملي [775-844هـ].

5ـ جامع حسن باشا:

 

يقع على الطريق التي تؤدي إلى الميناء.  أقامه حسن باشا الجزائري (القائد البحري العثماني في سبعينات القرن الثامن عشر).

6ـ جامع البحر:

 

بالقرب من جامع حسن باشا.  رممته إدارة الأوقاف في عشرينات القرن العشرين.

7ـ جوامع أخرى في يافا:

 

جامع الدباغ في البلدة القديمة، وجامع العجمي في حي العجمي [ينسب إلى الشيخ إبراهيم العجمي] وهو مدفون فيه، وجامع ارشيد في حي ارشيد، وجامع الجبلية في حي الجبلية، وجامع السكسك في حي النزهة، وجامع النزهة؛ وهو أحدث جوامع يافا.

الجوامع في صفد:

 

يوجد في صفد عدد من الجوامع ترجع إلى عهد المماليك والعصر العثماني.  وقد قام الظاهر بيبرس بعد تحرير صفد من الصليبين [666هـ] بتحويل عدد من الكنائس إلى جوامع ومساجد.

1ـ جامع الظاهر بيبرس:

 

يعرف كذلك باسم الجامع الأحمر.  أمر الظاهر بيبرس بإنشائه عام 674هـ، وكان دار العلم الأولى في المدينة.  وقد وصفه "أوليا جلبي" الرحالة التركي [القرن 11هـ] فقال: كانت تغطي المسجد من الخارج قبة مسكوب فوقها الرصاص، كما غطى الرصاص رأس المئذنة التي تشبه الأبراج في ضخامتها وعلوها.  وقد اكتسب هذا الجامع اسمه من حجارته الحمراء المصقولة؛ وفوق المحراب كتبت سورة العرش بخط جميل.

2ـ الجامع الجوكنداري:

 

يعرف كذلك باسم "جامع الجوكندار"؛ ويقع في منطقة الأكراد في صفد. وهو جامع مملوكي قديم، كان جارياً في أوقاف المدرسة الطازية في القدس سنة 763هـ.

3ـ الجامع اليونسي:

 

ويعرف باسم "الجامع الكبير"، أو "جامع دار الحكومة"، أو "جامع السوق".  وهو أكبر مساجد صفد.   بني في أواخر العصر العثماني (1318هـ)؛ وحوله المحتلون الإسرائيليون إلى معرض للرسوم والصور.

4ـ جامع الصواوين:

 

من جوامع صفد القديمة؛ ولعله الجامع الذي أشار إليه أوليا الجلبي بقوله: "وفي محلة الصواوين جامع الشيخ عيسى وصاحبه مدفون في ساحته"؛ ويعرف أيضاً بجامع السويفة.

 

هدمه الصهاينة ولم تبق منه إلا مئذنته.

5ـ جامع الشيخ نعمة:

 

كان يقع قرب قصر الحاكم العثماني في سوق السلطان.  وهو بناء مربع الشكل طوله 15.24م؛ وتغطيه قبة عالية، وتقام فيه صلاة الجمعة.  كانت جدرانه مغطاة بالرخام والقيشاني البديع.  بناه الحاج ياقوت بن عبد الله سنة 984هـ.  والشيخ نعمة، الذي سمي الجامع باسمه، مدفون خارج الباب الجنوبي.

6ـ جامع الأمير فيروز:

 

أنشأه الأمير نجم الدين فيروز (وهو من أمراء الطبلخانات في صفد)، قبل سنة 727هـ، ووقف عليه أوقافاً كثيرة.

7ـ جوامع أخرى في صفد:

 

جامع سيدنا يعقوب، ويعرف بجامع الشعرة الشريفة؛ وجامع الفار، وجامع خفاجة، ويعرف أيضاً بجامع حارة الجورة؛ والجامع المعلق، والجامع الأنسي أو جامع الشهداء، ويعرف أيضاً بجامع الأربعين أو أثر طه؛ وجامع السخارية أو جامع المدرسة؛ وجامع الحمام العنبري الذي بناه الظاهر بيبرس سنة 674هـ، وجامع ابن أبي الخير، وجامع الأمير أحمد بن علي بن صبح الكردي الدمشقي، الذي أنشأه نائب صفد سنة 753هـ.

الناصرة:

1ـ الجامع الأبيض:

 

بناه علي باشا مساعد سليمان باشا (والي عكا) بين 1120-1223هـ، ووقف عليه أوقافاً كثيرة.

طبريا:

سنة 13هـ فتح الصحابي شرحبيل بن حسنة طبريا، وصالح أهلها على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، واستثنى مكاناً لمسجد المسلمين.

 

عام 1937 اكتشف علماء الآثار في خان المنية، على بحيرة طبريا- مسجداً من أقدم المساجد؛ أبعاده 20م×13م؛ ويتصل بقصر للخليفة الوليد بن عبد الملك. وكان للمسجد باب شرقي يدخله المصلون من خارج القصر؛ وباب غربي يدخله الخليفة من قصره؛ وباب ثالث عامّ من ساحة القصر الداخلية.

 

في القرن السادس الهجري كان في طبريا جامع مرفوع على أعمدة حجرية؛ وفي القرن الحادي عشر الهجري كان مسجد الجمعة يقع في وسط المدينة، وعند بابها عين حارة على رأسها حمام ساخن، وفي الجانب الغربي من هذا المسجد مسجد يدعى "مسجد الياسمين" وفي وسطه ساحة كبيرة ومحاريب يحيطها الياسمين.

1ـ الجامع الكبير:

 

بناه ظاهر العمر الزيداني في القرن 12هـ؛ ويعرف أيضاً بالجامع الزيداني، والجامع الفوقاني؛ وكان بناؤه سنة 1156هـ؛ ويقع في الحي الشمالي من طبريا؛ ومازال قائماً إلى اليوم.

2ـ جامع الجسر:

 

يقع في الحارة الجنوبية من طبريا، على ساحل البحيرة، جدد بناؤه سنة 1280هـ، وحوله المحتلون الصهاينة إلى متحف محلي.

عكا:

 

حتى القرن 18م لم يكن في عكا غير مسجد واحد؛ وبعد هذا بني فيها عدد من المساجد:

1ـ جامع الرمل:

 

في ظاهر خان الشواردة الشمالي الغربي.  يرجح أنه يقوم مكان كنيسة يعود تاريخها إلى القرن السابع الهجري.  بناه ظاهر العمر الزيداني سنة 1163هـ.

2ـ جامع الجزار:

 

أكبر جوامع عكا.  وهو من أبدع مظاهر الفن الإسلامي في العهد العثماني.  يقع في نهاية السوق الأبيض.  بناه أحمد باشا الجزار عام 1196هـ، ووقف عليه الأوقاف الكثيرة.  ويقع مدخلة المزخرف في الجهة الشمالية.  وهو مربع الشكل، مسقوف بقبة كبيرة، تقوم مئذنته العالية الجميل وسط صحن مستطيل تحيط به من ثلاث جهات، ثلاثة أروقة مقببة قائمة على أعمدة من الجرانيت والرخام جلبت من صور وقيسارية وغيرهما.  وتضم الأروقة غرفاً مقببة للموظفين والزوار.

 

في جامع الجزار توجد المدرسة الأحمدية؛ وهي مدرسة دينية فيها مكتبة إسلامية تحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات؛ وبالقرب من الزاوية الشمالية الغربية لفناء الجامع، توجد غرفة تضم قبري الجزار وخليفته (سليمان باشا).

3ـ جامع البحر:

 

يقع قرب الميناء.  جدده سليمان باشا العادل سنة 1232هـ.  وكان بقربه جامع آخر هدم أيام الجزار عدا منارته، فهدمها سليمان باشا وبنى جامعاً مكانها.

4ـ جامع المجادلة:

 

جدده علي آغا سنة 1225هـ، وعمر له مئذنة، ووقف عليه أوقافاً كثيرة أثناء ولاية سليمان باشا العادل.

5ـ الجامع المعلق:

 

يقع بالقرب من ساحة الكركون، وأخذ هذا الاسم لعلوه عن سطح الأرض. ويمتاز بحديقته الغناء.

6ـ جوامع أخرى في عكا:

 

جامع ابن سنان، ويسمى جامع الجرينة، وهو ملاصق لميناء عكا القديم؛ وجامع اللبابيدي، وهو الجامع الوحيد خارج الأسوار، وقد بني زمن الانتداب البريطاني.  ونذكر هنا أنه بعد الاحتلال الصهيوني لعكا، أقفلت عدة جوامع؛ بسبب فقر الأوقاف وقلة المصلين.

حيفا:

1ـ جامع الاستقلال:

 

جامع كبير أنشأته إدارة الأوقاف الإسلامية في عشرينات القرن العشرين؛ وقد كان منبراً للحركة الوطنية الفلسطينية؛ ومن أئمته الشيخ عز الدين القسام.

 

ويوجد مسجد قديم على سطح الكرمل؛ وهو مسجد سعد الدولة، ويوجد في حيفا؛ كذلك جامع الجرنية أو "الجامع الكبير"، الذي يقع وسط المدينة؛ وجامع الحاج عبد الله، الذي يقع على جبل الكرمل في حي الحليصا، وقد بناه الحاج عبد الله يونس.

 

 

الزوايا والربط والخوانق [التكايا]:

أتى إلى فلسطين بعد الفتح الإسلامي عدد كبير من الصحابة والتابعين والزهاد والمتعبدين والصالحين؛ للاعتكاف في المسجد الأقصى وما حوله.

 

في القرن الثاني للهجرة قدم كثير من الصوفيين إلى فلسطين، مثل: رابعة العدوية، (والصوفيون في الأساس، أفراد ما لبثوا أن تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري).

 

ومنذ القرن السادس الهجري بدأت الطرق الصوفية بالرواج؛ فبدأت الزوايا الصوفية بالظهور، وخاصة في القدس والخليل ونابلس.

 

انتعشت الحركة الصوفية بشكل خاص في عهد المماليك، وبلغ هذا الانتعاش قمته في القرن الثامن الهجري، وهو القرن الذي أسست فيه أكثر من نصف الزوايا والخوانق والربط في فلسطين؛ وذلك لقيام حكومة المماليك بتشجيع إنشائها.  ويتضح من التاريخ أن الصوفيين كانوا يتلقون الرواتب لاشتراكهم في حلقات الذكر.

 

هناك كثير من الزوايا لم يعدلها أثر، ولم يعرف غير مكانها واسم منشئها.

بعض التعريفات:

التكايا/ الخوانق: "الخانقاة" لفظ فارسي يطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفيين الذين يحلون فيها للعبادة.  وسميت في العهد العثماني بـ "التكايا".  والخانقاة أكبر بيوت الصوفية؛ وغالباً ما كان لها مقام رسمي في الدولة؛ إذ تنفق عليها وتعين شيوخها بمراسيم.

 

و"التكية" هي الكلمة التركية المرادفة لكلمة "خانقاة" بالفارسية.

الربط: في الأصل، الرباط هو بيت المجاهدين؛ لكن الصوفيين استعملوا الكلمة فيما بعد بمعنى "الخانقاة"؛ على أساس كونهم يخوضون جهاداً روحياً.  وقد أسست أول الربط في سوريا وفلسطين في القرن الثاني للهجرة؛ ولكن قلت أهميتها بعد القرن الثالث؛ حيث أستتب الأمر للمسلمين.

الزوايا: الزاوية كانت غالباً مقر شخصي لرجل صوفي (أو بيته)، يجمع فيها حوله مجموعة من التلاميذ؛ وهي أصغر من الخانقاة والربط.

الخوانق الشهيرة في فلسطين:

1ـ الخانقاة الداوودية: تقع عند باب العتم في القدس.  وقفها الأمير علاء الدين سنجر سنة 695هـ على 30 صوفياً.  وكانت مدرسة في نفس الوقت.

2ـ الخانقاة الكريمية: عند باب حطة في القدس.  وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله سنة 718هـ.  وقد زارها ابن بطوطة سنة726هـ.

3ـ الخانقاة التنكزية: تقع عند باب السلسلة في القدس، أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة 729هـ؛ وكانت مدرسة وخانقاة ودار حديث ومكتب أيتام.

4ـ الخانقاة الفخرية: في الجنوب الغربي من باب الحرم في القدس.  وقفها القاضي فخر الدين أبو عبد الله محمد بن فضل الله (ناظر الجيوش الإسلامية المتوفى سنة 732هـ)؛ وكانت مدرسة وخانقاة، وقد هدمها الصهاينة سنة 1969م.

5ـ الخانقاة الأسعردية: شمالي رواق الحرم الشمالي في القدس.  وقفها الخواجا مجد الدين الأسعردي سنة 771هـ؛ وكانت خانقاة ومدرسة.

6ـ الخانقاة المنجكية: عند باب الناظر، القدس.  وقفها الأمير منجك نائب الشام سنة 762هـ؛ وكانت خانقاة ومدرسة.

7ـ الخانقاة المولوية: تقع في القدس في حارة السعدية.  أنشأتها الدولة العثمانية لأتباع الطريقة المولوية سنة 995هـ؛ وتعرف أيضاً بالتكية المولوية.

 

كان بنو عثمان يؤيدون هذه الطريقة؛ فانتشرت بسرعة.  بناها قومندان القدس خداوند كاربك؛ والطريقة المولوية أسسها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي سنة [604ـ672 هـ].

8ـ تكية خاصكي سلطان: تقع في القدس؛ في عقبة التكية المعروفة باسم "عقبة المفتي"؛ شرقي دار الأيتام الإسلامية.  أنشأتها خاصكي سلطان (زوجة السلطان سليمان القانوني سنة 959هـ)، ووقفت عليها أوقافاً كثيرة منتشرة في سناجق القدس وغزة وصفد وصيدا.  أشرف على بناء التكية الأمير بايرام جاويش بن مصطفى، الذي أشرف على عمارة سور القدس.  ظلت التكية تقدم الطعام للفقراء حتى ستينيات القرن العشرين.

9ـ تكية فاطمة خاتون: (فاطمة خاتون ابنة محمد بك، وحفيدة السلطان قانصوه الغوري، الذي كان آخر سلاطين المماليك؛ وزوجة لالا مصطفى باشا، وهو من رجالات العثمانيين) بنت فاطمة خاتون جامع جنين الكبير في جنين؛ كما أقامت تكية بجواره؛ تقدم الطعام والمأوي للأغراب والمسافرين.

 

وتميزت تكية خاصكي سلطان وتكية فاطمة خاتون عن بقية التكايا، بأنهما لم تكونا للصوفية والدراويش بشكل خاص؛ بل لتقديم الطعام للمحتاجين.

10ـ تكية سيدنا الخليل: كانت تسمى "سماط سيدنا الخليل" في عهد المماليك وقبله.  وقد أنشئ السماط منذ عهد قديم جداً؛ فقد ذكره الرحالة الفارسي ناصر خسرو 438هـ، ونسب بدايته إلى إبراهيم الخليل عليه السلام؛ وقد وقف عليه حكام المماليك أوقافاً سخية. وقد ألحق في العصور الحديثة بالرباط المنصوري.

11ـ تكية النبي موسى: بنى الظاهر بيبرس مقام النبي موسى بين القدس وأريحا في القرن السابع الهجري؛ وقد بنى مع المقام تكية فوقها غرف للنوم ولإقامة خدَمَة المقام.  وكانت الأوقاف التي وقفها بيبرس على التكية تكفي لإطعام حشود من الزوار الذين يأتون المقام في نيسان من كل عام.

12ـ تكية المغربي: اسم آخر للخانقاة الصلاحية التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي في حطين، ودعيت بهذا الاسم؛ نسبة إلى شيخ مغربي عينه صلاح الدين شيخاً لها.

13ـ تكية عيون التجار: خان صار يطلق عليه اسم "تكية"، يضم حصناً ويقع في خربة عيون التجار قضاء طبرية.  أقيم سنة 843هـ زمن الشراكسة، ورممه الوزير العثماني "سنان باشا" المتوفى سنة 1004هـ.

14ـ التكية الدرويشية: إلى الجنوب الشرقي من جامع التينة بنابلس.  وفيها أضرحه من أهمها: ضريح الدرويش مراد الرومي.  توقفت التكية بعد زوال أوقافها، وأصبحت مسكناً لآل البسطامي.

15ـ تكية السري السقطي: غربي نابلس في جبل جزريم (مقام المتصوف الشهير السري السقطي المتوفى 251هـ)؛ وكان في هذا المقام تكية في القرن 11هـ.

16ـ الخانقاة الصلاحية: هما اثنتان بناهما صلاح الدين الأيوبي في فلسطين: واحدة في حطين، كانت تعرف باسم "تكية المغربي"؛ والثانية هي الخانقاة الصلاحية في القدس، وهي أقدم خوانق القدس، وأصبحت تعرف باسم "وقف الدار"؛ وهي في الأصل دار البطرك القريبة من كنيسة القيامة؛ وقد حولها صلاح الدين إلى تكية سنة 583هـ.

 

لا تزال الخانقاة قائمة؛ ولكنها خالية من الصوفية، وبناؤها يرجع إلى عهد الرومان.

17ـ هناك تكيتان في غزة هما: تكية عبد العظيم، وتكية مرغان.

 

 

الربط:

1ـ ربط الخليل: رباط الجماعيلي، ورباط مكي، ورباط الطواشي، والرباط المنصوري أو رباط خليل الرحمن.

2ـ ربط القدس: رباط علاء الدين البصير، والرباط المنصوري، ورباط الكرد، ورباط المارديني، والرباط الزمني، ورباط بايرام، والرباط الحموي.

الزوايا:

أولاً: زوايا القدس:

1ـ الزاوية الخثنية: أسسها صلاح الدين بظاهر سور المسجد الأقصى الجنوبي؛ خلف المنبر في تاريخ 587هـ.

 

2ـ الزاوية الجراحية: شمال القدس القديمة؛ وتنسب إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي (أحد أمراء صلاح الدين)، توفي الأمير حسام في 598هـ، وهو مدفون فيها.

 

3ـ زاوية الدركاء: وقفها الملك المظفر شهاب الدين غازي سنة 613هـ.

 

4ـ زاوية الهنود: داخل سور المدينة جنوب باب الساهرة القرن السابع الهجري.

 

5ـ الزاوية الكبكية: أنشأها الأمير علاء الدين ايدغدي بن عبد الله الكبكي، ودفن فيها سنة 688هـ.

 

6ـ زاوية المغاربة: غرب حارة المغاربة خارج الحرم، أوقفها الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد النبي المغربي المصمودي المجرد سنة 703هـ.

 

7ـ الزاوية المهمازية: في حارة باب حطة، تنسب إلى الشيخ كمال الدين المهمازي.  وقفت عليها قرية بيت لقيا عام 745هـ.

 

8ـ الزاوية المحمدية: تقع في باب الناظر، وقفها محمد بك زكريا الناصري سنة 751هـ.

 

9ـ زاوية الطواشية: تقع في حارة الشريف، أوقفها الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن جلال الدين عرب فخر الدين أحمد سنة 753هـ.

 

10ـ الزاوية الأدهمية: تقع خارج سور المدينة غرب باب الساهرة، عمرها الأمير منجك نائب الشام سنة 762هـ.

 

11ـ الزاوية البسطامية: تقع في حارة المشارقة، المعروفة بحارة السعدية، بنيت سنة 770هـ، وواقفها هو الشيخ الصالح عبد الله بن خليل بن علي الأسد آبادي البسطامي.

 

12ـ زاوية الأزرق: بظاهر القدس، تنسب إلى الشيخ إبراهيم الأزرق المتوفى 780هـ.

 

13ـ الزاوية اللؤلؤية: جنوب شرق باب العمود.  وقفها بدر الدين لؤلؤ غازي سنة 781هـ.

 

14ـ الزاوية القرمية: جنوب السرايا القديمة.  أنشأها العالم التركستاني شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد القرمي المتوفى بالقدس سنة 788هـ، ودفن في زاويته.

 

15ـ الزاوية الوفائية: أنشئت في بداية القرن 9هـ بباب الناظر، تعلوها دار الشيخ شهاب الدين بن الهائم المتوفى 815هـ، سكنها بنو أبي الوفا؛ فعرفت باسمهم.

 

16ـ زاوية الشيخ يعقوب العجمي: بالقرب من القلعة، أصلها كنيسة القديس جميس الصليبية.  حولت إلى زاوية في القرن 9هـ، اشتهرت وقتها باسم "زاوية الشيخ شمس الدين بن يعقوب البغدادي".

 

17ـ الزاوية الأفغانية "النقشبندية": غرب باب الغوانمة، أقيمت سنة 1040هـ.  أحد أجنحتها يضم المحكمة الشرعية أثناء فترة الانتداب.

 

18ـ الزاوية النصرية: عند سور الحرم الشرقي على باب الرحمة.  أسسها الشيخ نصر المقدسي 450هـ.

 

19ـ زاوية الشيخ بدر الدين: تقع في وادي النسور.  أنشأها بدر الدين محمد بن بدران سليل الحسين بن علي المتوفى 650هـ.

 

20ـ زاوية شوفان: تقع في قرية شوفان.  بناها داوود بن عبد الحافظ المتوفى701هـ.

 

21ـ زاوية الشيخ خضر: غرب القدس، بناها الظاهر بيبرس للشيخ خضر العدوي المهراني الكردي 660هـ.

 

22ـ زاوية أبي مدين: تقع في حارة المغاربة، أنشأها عام 720هـ حفيد أبي مدين شعيب بن الحسين الأندلسي المتوفى 594هـ.

 

23ـ الزاوية الشيخونية: تقع في باب حطة، وقفها الأمير سيف الدين قطيشا سنة701هـ.

 

24ـ الزاوية اليونسية: تقع في باب الناظر؛ وهي كنيسة حولت إلى زاوية سنة 790هـ.

 

25ـ الزاوية القلندرية: جوار مقبرة مامللا، عمرتها السيدة لمنشق المظفرية للشيخ إبراهيم القلندري سنة 794هـ.

 

26ـ الزاوية المجيدية: تقع في حي النبي داوود؛ وتنسب إلى السلطان العثماني "عبد المجيد الثاني 1255ـ1277هـ".

 

27ـ الزاوية الإبراهيمية: في حي النبي داوود، بناها إبراهيم باشا المصري في القرن 19م.

 

28ـ زاوية البلاسي: جنوبي القدس، تنسب إلى الشيخ أحمد البلاسي.

 

29ـ الزاوية الصمادية: شرق ساحة الحرم.

 

30ـ الزاوية الحمراء: قرب كنيسة القيامة.

 

31ـ الزاوية الرفاعية: قرب باب الغوانمة.

 

32ـ الزاوية القادرية: أنشأها محمد باشا (محافظ القدس) سنة 1115هـ.

 

33ـ زاوية أبي قصبة: في محلة الشرف.

 

34ـ زاوية الشيخ حيدر: في محله الشرف، عمرت سنة 694هـ للفقراء الأحمدية.

 

35ـ زاوية الظاهرية: تقع في حارة الواد.

 

36ـ زاوية بني ضمرة: مزارع النوباني شمال رام الله، أقامها الشيخ إسماعيل ضمرة 1150هـ.  كان بها مكتبة غنية بالمخطوطات، أتلفها البريطانيون في الحرب العالمية الأولى.

 

37ـ زاوية النوباني: تنسب إلى عبد القادر الجيلاني، وتقع في مزارع النوباني شمال رام الله.

ثانياً: زوايا الخليل:

1ـ زاوية البكا: تقع شمال الخليل، أنشأها الولي المجاهد علي البكا المتوفى 670هـ؛ وبناها الأمير عز الدين أيدمر سنة 768هـ؛ وعمرها الأمير حسام الدين طرنطاي (نائب السلطنة) سنة 688هـ، والأمير سيف الدين سلار سنة 702هـ.

 

2ـ زاوية القواسمه: قرب زاوية البكا، تنسب إلى الشيخ القواسمي الجنيدي.

 

3ـ زاوية الشيخ عمر المجرد: تنسب إلى الشيخ عمر بن نجم بن يعقوب البغدادي ثم المقدسي، توفي 795ه، ودفن في زاويته، زاوية في غاية الحسن.

 

4ـ زاوية المغاربة أو زاوية الأشراف: على باب المسجد الشمالي قرب السور.  ترجع بنسبها إلى الشيخ محمد السقواتي المغربي، الذي قدم من المغرب، وبنى الزاوية في القرن السابع الهجري.

 

5ـ الزاوية القادرية: تقع في حي القلعة.  أنشأها أتباع عبد القادر الجيلاني (470-561هـ)؛ ويبدو أنها أنشئت في القرن السابع، هدمت في الستينيات.

 

6ـ زاوية الزاهد: تقع بين المدينة وحارة علي البكا.

 

7ـ زاوية الجعبري: في الزاوية الشرقية للحرم الإبراهيمي، هي لآل الجعبري وأنشئت في عصر المماليك.

 

8ـ زاوية الشبلي: تقع في حي السواكنة؛ وتنسب إلى أبي بكر الشبلي الخراساني الأصل، الذي توفي سنة 334هـ؛ وقد أنشأ الزاوية أتباعه في عصر المماليك.

 

9ـ زاوية الشيخ ابراهيم المزي: تقع بين حارتي الأكراد والدارية.

 

10ـ زاوية البسطامية: شمال المسجد الجاولي.

 

11ـ زاوية أبي مقامة: حارة الأكراد.

 

12ـ زاوية شيخون: حارة الأكراد.

 

13ـ زاوية الأدهمية: حارة قيطون.

 

14ـ زاوية الصلاطقة: داخل زاوية الأدهمية.

 

15ـ زاوية الشيخ محمد البيضة: حارة قيطون.

 

16ـ زاوية الموقع: حارة قيطون.

 

17ـ زاوية أبي كمال: ظاهر المدينة.

 

18ـ زاوية الأعتص: حارة الحدابنة.

 

19ـ زاوية الشيخ عبد الرحمن الأرزرومي: حارة الأكراد.

 

20ـ زاوية السمانية: بجوار المجرد.

 

21ـ زاوية الشيخ رضوان: حارة قيطون.

 

22ـ زاوية الشيخ خضر: حارة قيطون.

 

23ـ زاوية الرامي: حارة قيطون.

 

24ـ زاوية الشيخ علي كهنبوش الأدهمي: حارة قيطون.

 

25ـ زاوية الشيخ إبراهيم الحنفي: حارة قيطون.

 

26ـ زاوية الخضر: قرب متوضأ المسجد الإبراهيمي.

 

27ـ زاوية ابن نبهان الجبريني: بيت جبرين، صاحبها محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان الجبريني.

ثالثاً: زوايا نابلس:

1ـ الزاوية الصمادية: تقع في منطقة الشيخ مسلم.

 

2ـ الزاوية البسطامية: تقع في دار سفيان البسطامي.

 

3ـ الزاوية الدرويشية: تقع في حي القريون.

 

4ـ زاوية العمري: القيسارية.

 

5ـ الزاوية السعدية: الحبلة.

 

6ـ زاوية القدم: تقع في منطقة القريون، وهي زاوية للرفاعية.

 

7ـ زاوية النوباني: غرب نابلس.

 

8ـ زاوية الخضرة: أصبحت مسجداً.

 

9ـ زاوية الخضر: جنوب مسجد الأنبياء، تحولت عام 1307هـ إلى مسجد باسم "مسجد الخضر".

 

10ـ الزاوية الحارثية: تقع في محلة العقبة؛ سميت نسبة الدرويش ابن الحارثية.  كانت ديواناً لخطيب الجامع الكبير؛ وقبله كانت مستشفى؛ وقبل ذلك كانت ديراً لكنيسة جستنيان، التي حولها صلاح الدين إلى المسجد الصلاحي، يستعملها اليوم آل الخياط، ديوان عزاء.

 

11ـ مقام السري السقطي: يقع في جبل طور زيتا.

 

12ـ زاوية الشيخ عماد الدين: بالقرب من رأس عيبال، والمرجح أن عماد الدين هو علي بن شجاع الذي استشهد سنة 658 هـ، على يد التتار.  وللزاوية محراب وقبة.

 

13ـ زاوية الشيخ غانم: في أعلى جبل جزريم؛ ويرجح أنها للشيخ عبد الله بن غانم.

 

14ـ زاوية القبيبات وزاوية بايزيد: في أرض قرية برقة، كانتا زاويتين من زوايا الطريقة البسطامية، وهي الآن مزار.

رابعاً: زوايا غزة:

1ـ الزاوية الأحمدية: تقع في حي الدرج في مدينة غزة؛ وهي زاوية للطريقة البدوية.  أنشأها طرنطاي الجوكندار (والي غزة) سنة 736هـ.  وتنسب للسيد القطب أحمد البدوي المتوفى بطنطا في مصر 675هـ.

 

2ـ زاوية الهنود: تقع في مدينة غزة؛ وأنشأها الهنود الذين عاشوا هناك.

خامساً: زوايا صفد:

1ـ زاوية الشيخ العثماني: أنشأها قاضي صفد الشافعي المتوفى سنة 870هـ.

 

2ـ زاوية حسام الدين بن عبد الله الصفدي: تقع في حارة يعقوب؛ وتوفي منشؤها عام 814هـ.

 

3ـ زاوية الصدر.

 

4ـ زاوية الشيخ شمس الدين: شرق صفد، أنشأها الشيخ الدمشقي محمد بن أبي طالب الأنصاري (مؤلف كتاب نخبة الدهر في عجائب البر والبحر)، وعاش بين 654-727هـ.

 

5ـ زاوية الشيخ عمار.

 

6ـ زاوية أبي الريش.

 

7ـ زاوية جب يوسف.

 

8ـ زاوية بنات حامد: تقع في طريق الجامع الأحمر؛ وهي شديدة الارتفاع، تعلوها قبة عظيمة، وفيها قبر موسى بن أقطاي (نائب السلطنة في صفد، المتوفى 774هـ)، وضريح زوجته، وهي أحدى بنات حامد الدرويش الفقير( من أهل صفد).

سادساً: زوايا عكا وحيفا:

1ـ الزاوية الشاذلية: تقع في عكا؛ ويضم مبناها رفات مؤسس الطريقة الشاذلية (الشيخ نور الدين اليشرطي) المتوفى سنة 1316هـ.

 

2ـ زاوية الشيخ السهلي: تقع في بلد الشيخ، جنوب حيفا.  وقد كان الشيخ السهلي صاحب طريقة، أقطعة السلطان سليم العثماني قرية "بلد الشيخ سنة" 922هـ؛ وأصبحت واردات القرية تنفق على الزاوية.

Sunday, 23 May 2021 09:42

قطاع غزة

أبرز المعالم التاريخية الأثرية والدينية في قطاع غزة
 

- محافظة غزة:

غزة من أقدم مدن العالم، أسسها العرب الكنعانيون قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد، وسموها غزة، أطلق عليها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد"ص" الذي دفن بها في المسجد الذي يحمل اسمه وقد تبدل اسم المدينة بتبدل الأمم التي صارعتها فقد سماها الكنعانيون (هزاتي)، والمصريون "القدماء" (غازاتو) و (غاداتو) والآشوريون (عزاتي) والعبرانيون (عزة) وقد جاء في المعجم اليوناني أنها أعطيت في العصور المختلفة عدة أسماء منها (أيوني) و(مينودا) وقسطنديا، ولكن "غزة" احتفظت باسمها العربي الذي ما زالت تحمله حتى هذا التاريخ تأكيداً لعروبتها وأصالتها، وقد أطلق عليها المصريين حديثاً اسم "قطاع غزة" بعد أن أصبحت تحت سيادتهم وفق اتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في العام 1949م، وبعد تحرر غزة من الاحتلال الإسرائيلي في العام 1949م، ودخولها تحت السيادة الوطنية الفلسطينية أعلن عن قطاع غزة اسم محافظات فلسطين الجنوبية أي "محافظات غزة" التي تضم محافظة غزة وهي أكبر محافظات الجنوب ومركزها السياسي والاقتصادي، ومحافظة خانيونس، ومحافظة رفح، ومحافظة شمال غزة، ومحافظة وسط غزة

وغزة هي مسقط رأس الإمام الشافعي رضي الله عنه صاحب أحد مذاهب الإسلام الأربعة.

تقع مدينة غزة على خط طول 34 درجة وخط عرض 31 درجة وتعتبر بوابة آسيا ومدخل أفريقيا بحكم الموقع الجغرافي بين مصر وبلاد الشام، وبين آسيا وأفريقيا، وكانت غزة عبر التاريخ نقطة مواصلات ومحطة قوافل وبالتالي مركزاً تجارياً عالمياً. وبنيت غزة القديمة على تلة ترتفع 45 متراً عن مستوى سطح البحر، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربع.

ومدينة غزة عاصمة لمركز اللواء الذي يحمل اسمها "لواء غزة" الذي يحده من الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق لواء الخليل وقضاء بئر السبع، ومن الشمال لواء الرملة، ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء، وكان لواء غزة يضم قبل النكبة ثلاث مدن هي: غزة، المجدل، خانيونس و(54) قرية وقد اغتصب الصهاينة مدينة المجدل، و(45) قرية إثر نكبة 1948، ولم يبقى من لواء غزة إلا شريط ساحلي ضيق طوله 40كم وعرضه يتراوح بين 5-8 كم، وتبلغ مساحة قطاع غزة 365كم2، وقد تدفق إليه مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وتعد الكثافة السكانية فيه واحدة من أعلى المعدلات في العالم، حيث يشكل اللاجئون النسبة العظمى من سكانه.

تشتهر غزة بزراعة الحمضيات بالإضافة إلى أشجار الفواكه المثمرة كالعنب والتين والتوت والبطيخ، حيث تتوفر فيها المياه الجوفية وفيها عدد من الآبار الجوفية العامة والخاصة، أما قطاع الصناعة فيتمثل في الصناعة الحرفية والورش وبعض أنواع الصناعات الخفيفة وصناعة تعبئة الحمضيات، وتكثر في المدينة الأسواق المختصة كسوق الحبوب والخضار والماشية بالإضافة إلى السوق التجاري الأسبوعي الذي يعقد بحي الشجاعية.

تعتمد السياحة في غزة بشكل رئيسي على البحر الذي تشتهر شواطئه برمالها الذهبية البراقة، ونظراً لتلك الأهمية اتخذت المؤسسات الفلسطينية المختصة عدة إجراءات احترازية لحماية مياه البحر والشواطئ من أي ملوثات، حيث تتكفل بلدية غزة ووزارة السياحة بتوفير رجال الإنقاذ والمرشدين، وعمال النظافة، ومد الشاطئ بالمياه العذبة للشرب والاستحمام، وإقامة المراحيض الصحية. وقد أقيم على الشاطئ الكثير من المشاريع السياحية مثل الفنادق والمطاعم والمقاهي الشعبية وغيرها مما يوفر كامل الخدمات لرواد شاطئ البحر كل حسب مستواه الاقتصادي كما تعتمد السياحة بغزة على المواقع الأثرية والتاريخية المنتشرة فيها بكثرة، ويجري حالياً اكتشاف عدد كبير آخر من تلك الآثار، وتشتهر غزة أيضاً بجوها المعتدل صيفاً وشتاءً مما يشكل عنصراً هاماً من عناصر الجذب السياحي للمدينة إذ يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة بالمدينة.

 

أبرز المعالم السياحية والتاريخية

الجامع العمري الكبير:

 

الجامع العمري الكبير

 

 

يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة.

هو الكنيسة التي أنشأها أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة أفذوكسيا وعندما فتحت غزة أيام الخليفة عمر بن الخطاب، جعلت هذه الكنيسة جامعا، ثم زيد فيها صف خيم من الجهة القبلية وأقيم فيه محراب ومنبر واتخذ موضع الناقوس منارة ثم فتح الباب الشمالي المعروف بباب التينة والنافذتان الشماليتان وكذلك الباب القبلي.

سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة ·

شيد هذا الجامع من قبل الملوك والوزراء والمصلحين كما تشهد بذلك الكتابات المنقوشة على أبوابه وجدرانه · وقد أنشأ له السلطان (لاجين) سلطان المماليك باباً ومئذنة سنة 697هـ / 1281م · وقام بتوسعته الناصر محمد، وعمر في العهد العثماني · وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى، حيث هدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته · وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ / 1926م تجديدا شاملا وأعاد بناءه بشكل فاق شكله السابق.

ويمتاز المسجد العمري باحتوائه على مكتبة مهمة يوجد فيها العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون، ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري وكانت تسمى في السابق مكتبة الظاهر بيبرس" ·

تحتوي مكتبة الجامع العمري على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة  ما بين مصنف كبير ورسالة صغيرة، ويعود تاريخ نسخ أقدم مخطوط إلى سنة 920هـ ·

مسجد السيد هاشم:

 

 

مسجد السيد هاشم

 

يقع بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد "ص" الذي توفي في غزة أثناء رحلته التجارية رحلة الصيف.

وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م وسميت مدينة غزة "بغزة هاشم"  نسبة إليه.

مسجد المغربي:

يقع في حي الدرج وهو مسجد قديم في حارة الدرج، أنشئ في القرن التاسع وأقام فيه الولي الصالح الشيخ محمد المغربي واتخذه كزاوية له فاشتهر به ولما توفي دفن بمغارة كبيرة تحت إيوان وبني بساحته قبر إشارة له ومكتوب عليه تاريخ وفاته سنة 864هـ، وكان سقفه من جريد النخل ويعرف بمسجد السواد وتجدد في القرن الثالث عشر .

جامع المحكمة البردبكية:

حسب ما أرخ له عبد اللطيف أبو هاشم فإن هذا المسجد يقع في حي الشجاعية، أنشئ في القرن التاسع، وكان هذا الجامع مدرسة ثم محكمة للقضاء، المدرسة أسسها الأمير بردبك الدودار سنة 859هـ أيام الملك الأشرف أبو النصر إينال"·

سوق القيسارية:

يقع في حي الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكي ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه.

قصر الباشا سبيل السلطان:

يقع في حي الدرج، ويتكون من طابقين، وتعود أبنية هذا القصر إلى العصر المملوكي، وكان مقراً لنائب غزة في العصرين المملوكي والعثماني وينسب هذا القصر لآل رضوان الذين امتلكوه في بداية الفترة العثمانية.

سبيل السلطان عبد الحميد:

يقع في حي الدرج، وقد أنشأ هذا السبيل في العصر العثماني في القرن 16م بهرام بك بن مصطفى باشا وقد جدده رفعت بك لذا سمي سبيل الرفاعية كما جدد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1318هـ لذا أطلق عليه سبيل السلطان عبد الحميد. وهو عبارة عن دخلة يتقدمها عقد مدبب على جانبيه مكسلتين، يتصدر الدخلة فتحات كانت مزودة بقصبات لسحب الماء من حوض السبيل لسقاية الناس.

الزاوية الأحمدية:

تقع في حي الدرج، وقد أنشأها أتباع السيد أحمد البدوي في القرن 6هـ/14م، المتوفى بطنطا عام 657هـ 1276م، تنفرد هذه الزاوية بغرفتها المضلعة ذات الستة عقود، ويوجد فيها محراباً ضخماً غاية في الروعة، وقبة شاهقة محمولة على رقبة اسطوانية، ويوجد في فناء الزاوية الخارجي قبر رخامي جميل لابنة المقر بهادر الجوكندار قطلو خاتون المتوفية في 12 ربيع ثاني سنة 733هـ/31 ديسمبر 1332م.

حمام السمرة:

يقع بحي الزيتون، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في فلسطين وهو الحمام الوحيد الباقي لغاية الآن في مدينة غزة، حيث حظي في تخطيطه الانتقال التدريجي من الغرفة الساخنة إلى الغرفة الدافئة ومن ثم الغرفة الباردة والتي سقفت بقبة ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون يسمح لأشعة الشمس من النفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقاً وجمالاً، هذا بالإضافة إلى الأرضية الجميلة التي رصفت بمداور رخامية ومربعات ومثلثات ذات ألوان متنوعة، وقد رمم الحمام مؤخراً وأصبح أكثر جمالاً وروعة .

جامع الشيخ زكريا:

يقع بحي الدرج، وأنشئ في القرن الثامن الهجري ولم يبق من هذا الجامع سوى مئذنته الجميلة ودفن في هذا الجامع الشيخ زكريا وقد كتب على ضريحه "هذا قبر الفقيد لله تعالى زكريا التدمري توفى في شهر صفر سنة 749هـ".

جامع كاتب الولاية:

يقع في حي الزيتون، ويعود إلى العصر المملوكي 735هـ/1334م والإضافات الغربية فيه ترجع إلى العصر العثماني والتي أقام بها أحمد بك كاتب الولاية سنة 995هـ لذا سمي بجامع كاتب الولاية ومما يميز هذا الجامع تجاور مئذنة وجرس كنيسة "الروم الأرثوذكس.

كنيسة الروم الأرثوذكس:

 

 

كنيسة الروم الارثوذكس

 

تقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي أما الأبنية الحالية فتعود إلى القرن 12م، تمتاز هذه الكنيسة بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية ثبتت بوضع أفقي لدعم الجدران بالإضافة إلى الأكتاف الحجرية، ولقد جددت الكنيسة سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفى سنة 420م

جامع علي بن مروان:

يقع في حي التفاح خارج سور مدينة غزة القديمة الشرقي،  وهو من جوامع غزة المشهورة و يعود إلى العصر المملوكي، ويحتوي على ضريح لولي الله الشيخ علي بن مروان أسفل قبة ملحقة بالمسجد، يجاور الجامع مقبرة سميت باسمه تضم شواهد قبور تعتبر وثائق تاريخية من الدرجة الأولى.

جامع ابن عثمان:

يقع في حي الشجاعية شارع السوق، ويعتبر هذا الجامع أحد أكبر المساجد الأثرية ونموذج رائع للعمارة المملوكية بعناصرها المعمارية والزخرفية وقد أنشأ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكي بناه أحمد بن عثمان الذي ولد في نابلس ثم نزل غزة، حيث سكنها وبنى الجامع وكان صالحاً وتؤمن الناس بكراماته، وتوفي فيها سنة 805هـ/ 1402م و يوجد بالرواق الغربي من المسجد قبر الأمير سيف الدين يلخجا الذي تولى نيابة غزة سنة 849هـ/1445م، وتوفي بها سنة 850 هـ/1446م، ودفن في الجامع .

مسجد الظفر دمري:

يقع في حي الشجاعية، أنشأ هذا المسجد شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمري في سنة 762هـ/ سنة 1360م واشتهر محلياً بالقزمري، ويعتبر مدخل هذا المسجد من أجمل المداخل التذكارية معقود بعقد يشكل حدوة فرس، مزين بزخارف نباتية بالحفر البارز والغائر وزخارف هندسية وأطباق نجمية وزخارف كتابية.

تل المنطار:

يقع شرق حي الشجاعية، ويشرف الموقع على مدينة غزة من جهتها الجنوبية الشرقية ويوجد في الموقع آثار وتكوينات معمارية قديمة، يقع على هذا التل مزار الشيخ علي المنطار، وعلى الأرجح أن هذا الاسم "المنطار" مشتق من عملية النطرة التي كان يقوم بها المجاهدين الذين يرقبون الطريق تحسباً لقدوم الغزاة.

أرضيات فسيفسائية:

تقع قرب ميناء غزة، اكتشفت سنة 1966م، يزينها رسوم حيوانية وطيور وكتابات، يرجع تاريخها إلى بداية القرن السادس الميلادي، النص الكتابي التأسيسي باللغة اليونانية القديمة معناه "نحن تاجري الأخشاب ميناموس وأيزوس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان من شهر لونوس من عام 569 الغزية/508/509م".

الأبلاخية:

تقع شمال غرب مدينة غزة إلى الشمال من المعسكر الشمالي، في هذا الموقع يوجد ميناء غزة في العصرين اليوناني والروماني ومدينة الزهور ومقبرة بيزنطية أحد قبورها مزين بزخارف نباتية وصليب داخل اكليل على جانبيه شجرتي سرو وهذه الزخارف منفذة بالفرسكو "بالألوان المائية على الجبس قبل جفافه" وأسوار من الطوب اللبن وأسوار من الحجر الرملي.

تل العجول:

يقع جنوب مدينة غزة على الضفة الشمالية لوادي غزة، وهو من أهم المواقع الأثرية في محافظات غزة وكانت تقوم عليه مدينة بيت جلايم الكنعانية .

ويعتقد أن موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل في حوالي سنة 2000 ق.م.، وأهم المكتشفات سور عرضه2.5 وارتفاع 50 قدماً، وكذلك تم العثور في الموقع على قبور دفن فيها الخيل بجوار صاحبه، ونفق بطول 500قدم، وخمسة قصور ضخمة قام بعضها فوق بعض، أقدم هذه القصور يعود إلى 3000 ق.م.، وقد وجد فيه غرفة حمام رحبة وقصر واحد يعود إلى زمن الأسرة المصرية الثامنة عشر 1580-1350 ق.م، وبقية القصور تعود إلى زمن الأسر السادسة عشر والخامسة عشر والثانية عشر.

 

- محافظة دير البلح:

سميت المحافظة التي تضم كلاً من دير البلح والنصيرات والمغازي والبريج، بهذا الاسم نسبة إلى مدينة دير البلح التي تعتبر المركز الإداري للمنطقة الوسطى بقطاع غزة والتي تضم المدن المذكورة سابقاً، حيث أقيمت في السابق باستثناء مدينة دير البلح، لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّرتهم إسرائيل من قراهم وبلداتهم إبان حرب الـ 48 ويعود أصل تسمية دير البلح بهذا الاسم لإقامة أول دير في فلسطين على أراضيها، حيث أقامه القديس (هيلاريوس) المدفون في الحي الشرقي من المدينة، وسميت أيضاً بالبلح لكثرة أشجار النخيل التي تحيط بها وكانت في القديم تعرف باسم (داروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب، وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم.

تقع دير البلح إلى الجنوب الغربي من مدينة غزة على بعد 16كم منها، وعلى بعد 10 إلى الشمال الشرقي من خانيونس، ويتخذ المخطط العمراني للمدينة شكلاً مستطيلاً يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ويمتد منها شارعان رئيسان متعامدان ويكثر على هذين الشارعين المحلات التجارية والمدارس لمختلف المراحل الدراسية.  أراضي مدينة دير البلح رملية يزرع بها بعض أنواع المحاصيل كالحبوب والخضراوات والفواكه التي تعتمد على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه الآبار وتشغل أشجار النخيل أكبر مساحة من أراضيها، أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بجوار دير البلح العديد من المستوطنات الصهيونية منها مستوطنة و"كفار داروم" ومستوطنة "قطيف" وغيرها من المستوطنات قبل أن تنسحب منها وتفككها في عام 2005.

* النصيرات: تقع إلى الجنوب من مدينة غزة، وقد أطلق عليها النصيرات نسبة لأحد أولاد الشيخ أحمد الأنصاري واسمه نصر وهم بطن من الأنصار من الأفراد القحطانية من القبائل التي نزلت هذه الديار قبل الفتح الإسلامي

* المغازي: تقع قرية المغازي جنوب غزة، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى مجاهد اسمه المغزا وله ضريح أسفل سدرة وبجواره عمود رخامي.

أهم المعالم السياحية والتاريخية:

تلة أم عامر:

تقع إلى الجنوب من معسكر النصيرات، وهي تلة أثرية عثر فيها على أرضية فسيفسائية ملونة تعود إلى العصر البيزنطي.

مقام الخضر:

يقع هذا المقام في وسط مدينة دير البلح وأسفل هذا المقام يوجد دير القديس هيلاريون أو "هيلاريوس" 278 - 372م الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي.

قلعة دير البلح:

أنشأها عموري ملك القدس الصليبي ( 1162-1173م ).

 

مقبرة دير البلح:

 تشتهر مدينة دير البلح بمجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان، التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المتأخر والمنسوب إلى ما يسمى بملوك الفلسطينيين، يعود تاريخ المقبرة إلى الفترة ما بين القرن الرابع عشر قبل الميلاد و 1200 قبل الميلاد، هذه المجموعة المدهشة من التوابيت ذات أغطية الوجوه المتحركة تشكل أكبر مجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان والتي اكتشفت في فلسطين. وجدت التوابيت في مجموعات من ثلاثة أو أكثر، وتبلغ المسافة بين كل مجموعة وأخرى بين 3-4أمتار، اكتشفت هذه التوابيت في قبور محفورة من حجر الكركار أو الطين الأحمر الموجهة نحو البحر، اكتشف مع هذه التوابيت كميات كبيرة من الأواني المصنوعة من الالباستر، ومنها من الفخار الكنعاني والمايسيني والقبرصي والمصري ويبدو أنها كانت تستخدم قرابين للدفن. تم التنقيب في مقبرة دير البلح بين عامي 1972 و 1982م لمصلحة دائرة الآثار في الجامعة العبرية بالقدس وجمعية استكشاف إسرائيل. لايوجد في الواقع اليوم شيء من هذه الآثار لأن كل المكتشفات معروضة الآن في متحف الروكفلر ومتحف إسرائيل في القدس. في العام 1971م نظم الجنرال موشيه دايان حملة تنقيب غير شرعية عن الآثار في المنطقة وقد ضم كل المكتشفات التي وجدها إلى مقتنياته الشخصية التي احتفظ بها حتى وفاته، وبعد ذلك بيعت جميع هذه المقتنيات التي تضم مجموعة كبيرة من آثار دير البلح من قبل ورثته لمتحف إسرائيل 

تل الرقيش: 

موقع أثري يقع على ساحل دير البلح مباشرة . كشفت عمليات التنقيب التي جرت على التل عن وجود مستعمرة فينيقية كبيرة ومزدهرة وتبلغ مساحتها حوالي ( 650X150م )، فيها أسوار دفاعية ضخمة طولها حوالي( 600م) ومقبرة ذات طابع فينقي لدفن رماد الجثث المحروقة التي يعود تاريخها إلى العصر الحديدي المتأخر وللفترة الفارسية( 538-332 ق.م) حجم الموقع ودفاعه يوحي بأنه كان في يوم من الأيام ميناءً بحريا مهما جدا على الطريق التجاري الدولي القديم . وقد كشف المنقبون هنا أنواعا عديدة من القدور المصنوعة محليا من الفخار المسمى بالرقيش، إضافة إلى قطع فخارية فينيقية وقبرصية.

جامع الخضر والدير الصليبي:

يقع على بعد حوالي (200م) جنوب مركز مدينة دير البلح، يبدو إن المسجد شيد فوق دير قديم لأن خطة المبنى وعناقيده المصلبة تذكر بفن العمارة الصليبي. ويؤكد ذلك بعض النقوش اليونانية والتيجان الكورنثية والأعمدة الرخامية. اسم المسجد منسوب إلى القديس جورجس، وتعني الخضر باللغة العربية، وقد يكون هذا هو اسم الدير أيضا.

 

- جباليـا:

المقبرة الرومانية البيزنطية:

المقبرة الرومانية البيزنطية تقع في جباليا شرق شارع صلاح الدين، وهي عبارة عن تلة من الكركار وترتفع عن سطح البحر نحو(48م) وتعود إلى العهد الروماني.

 

- بيت حـانون:

مسجد النصر:

يقع في بيت حانون، شمال مدينة غزة، يرجع تاريخه إلى (637هـ) يعتبر هذا المسجد النموذج الفريد المتبقي من مساجد العصر الأيوبي والذي أقيم تخليداً للانتصار الذي حققه الأيوبيون على الصليبيين في وقعة أم النص (1239م). لم يبق من هذا المسجد سوى الإيوان الجنوبي، يتميز بسقفه الجميل وهو عبارة عن أقبية مروحية يتوسطها قبة ضحلة ينتهي هذا الإيوان شرقاً بغرفة يسقفها قبة محمولة على مثلثات كروية الشكل واللوحة التأسيسية التي نقش عليها بالخط النسخ الأيوبي.

 

- بيت لاهيـا:

 تل الذهب:

تقع خربة تل الذهب غرب بيت لاهيا ويحدها من الشمال خربة السحلية وقد ذكرها ياقوت الحموي بمعجم البلدان باسم سحلين، ونسب لها العالم عبد الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السحليني.

 

- محافظة رفـح:

تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة، فقد أنشأت قبل خمسة آلاف سنة وعرفت بأسماء عدة، عرفها الفراعنة باسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو)، وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب أسم رفح.

تقع مدينة رفح في أقصى الجنوب، وتبعد عن مدينة غزة حوالي 35كم، وعن خان يونس 8 كم، يحدها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق خط الهدنة عام 1948 ومن الجنوب الحدود المصرية، وتشكل مساحة محافظة رفح الآن 16.43% من مساحة قطاع غزة البالغة 365 كم2، أي 60 كم2.

برزت أهمية مدينة رفح تاريخياً بعد مرور خط السكة الحديدية الذي كان يصل بين القاهرة وحيفا بها، وقد أقتلع هذا الخط بعد عام 1967م، وبعد اتفاقية "كامب ديفيد" قسمت المدينة إلى شطرين، حيث استعادت مصر سيناء، وعلى إثر الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، مما استدعى إقامة معبراً برياً على الحدود الفلسطينية المصرية لتنظيم حركة تنقل المواطنين وهو ما يعرف الآن بمعبر رفح الحدودي، وفي عصر السلطة الوطنية الفلسطينية تم إنشاء مطار غزة الدولي مما جعل مدينة رفح من المحافظات الفلسطينية الهامة؛ نظراً لأنه يتم الانطلاق منها نحو الخارج والعكس بفضل وجود المعبرين بها، أحدهما جوي (المطار) والآخر بري (رفح الحدودي) وقد ساهم ذلك في رفع المستوى الاقتصادي للمدينة، وعمل عدد كبير من أبناء رفح في أعمال لها علاقة بالمعبرين وخدمة المسافرين مثل إقامة المطاعم والمقاهي والاستراحات بالقرب منهما وتنتشر في محافظة رفح زراعة الحمضيات بأنواعها وأشجار الفاكهة والخضراوات والمحاصيل الحقلية.

يوجد في مدينة رفح العديد من الخرب والتلال الأثرية مثل تل رفح، تل مصبح، وخربة العدس، وأم الكلاب وغيرها هذا بالإضافة إلى عدد آخر من المباني والمواقع الأثرية الهامة مثل المساجد وعدد آخر من المواقع الأثرية وأرضيات الفسيفساء، ويمكن لزوار رفح مشاهدة الأسلاك الحدودية الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والمصرية.

أبرز المواقع السياحية والتاريخية

خربة رفح:

يوجد فيها أساسات من الطوب وقطع معمارية ومقبرة قديمة وتيجان أعمدة.

تل رفح:

وفيه أنقاض وجدران مبنى من الطوب وشقف فخار لأن راقيا الرومانية كانت تقوم على هذا التل.

خربة العدس:

تقع في الجنوب الشرقي من رفح وتحتوي على سقف فخار فوق موقع أثري متسع.

تل المصبح:

ويقع في الجنوب الغربي من القرية فيه شقف فخار على تل من الأنقاض.

أم مديد:

يوجد فيها تلال من الأنقاض والحجارة وقطع رخامية وفسيسفاء وشقف الفخار.

 

- محافظة خـان يونس:

يتكون اسم مدينة خان يونس من كلمتين: الأولى "خان"، بمعنى "فندق"، والثانية "يونس"، نسبة إلى مؤسس الخان الأمير يونس النوروزي الدوادار الذي أقام الخان عام 789هـ/ 1387م على شكل قلعة حصينة متينة الأركان عالية الجدران.

وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز من أول الخلفاء المسلمين الذين اتخذوا الخانات للمسافرين. وقد انتشرت الخانات ومن بينها خان يونس كمحطات للقوافل التجارية على طول الطرق التي تمر فيها. وأعتاد التجار أن يأووا إلى هذه الخانات ببضائعهم ومواشيهم للاستراحة فيها من جهة، وللتزود بالمواد التموينية والماء من جهة ثانية، وكانت هذه الخانات توفر للتجار الأمن والطمأنينة من أخطار اللصوص.

تقع مدينة خان يونس على دائرة العرض 21-31ْ شمالاً، وعلى خط الطول 18-34ْ شرقاً، وهي في أقصى جنوب غربي فلسطين، على بعد 20كم تقريباً من الحدود المصرية، وفي فترة الانتداب البريطاني كانت واحدة من بين أهم مدن قضاء غزة بعد مدينة غزة، حيث تتمتع بموقع جغرافي هام فهي بوابة فلسطين الجنوبية، فقد ارتبطت خانيونس بالنقب بطريق تتجه شرقاً عبر قرى بني سهيلة، عبسان، وخزاعة، وهي تمثل نقطة بين بيئة النقب الصحراوية وبيئة السهل الساحلي وقد بنيت خانيونس على أطلال مدينة قديمة كانت تعرف باسم (جنيس) ذكرها هيرودوس، إنها تقع جنوبي مدينة غزة وتبلغ مساحة أراضي خان يونس حوالي 53800دونم بما فيها المساحة العمرانية.

أبرز المعالم السياحية والتاريخية

قلعة برقوق:

 

قلعة برقوق

 

 

أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر، أقيم نزل لاستقبال المسافرين، وإسطبل للخيول، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان  وإلى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها اندثرت تدريجيا، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام .

مقام إبراهيم الخليل:

يقع في قرية عبسان الكبيرة وإلى الجنوب من المقام مباشرة توجد أرضية من الفسيفساء الملونة الجميلة ذات رسوم تنوعت ما بين طيور، أوراق نباتية، و لفائف زخرفيه، و كتابات و زخرفة الصليب المعكوف "المفروكة " و يرجع تاريخ هذه الأرضية إلى عام 606م.

Sunday, 23 May 2021 09:41

محافظة طوباس

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة طوباس
 

 

 

تل الردغة:

 

وهو عبارة عن تل أنقاض وآثار جدران مبنية بالحجارة وبقايا معاصر من البازلت وإلى الغرب مقبرة رومانية وبوابة مبنية بالحجارة، وأساسات حجارة بناء بقرب العين.

 

خربة جباريس:

 ترتفع 300م عن سطح البحر، ويوجد فيها جدران أبراج هدمت وأساسات وأعمدة وأرض مرصوفة بالفسيسفاء وناووس مكسور وعتبات أبواب عالية ومدافن منقورة في الصخر.

 

خربة سلحب:

تقع في شمال طوباس ، ترتفع 400م عن سطح البحر.

خربة كشدة:

وتقع في جنوب طوباس وتحتوي على أنقاض أبنية، وتل الحمة وهو عبارة عن تل أنقاض يوجد فيه آثار جدران ومدافن منقورة في الصخر، كانت تقوم على هذا التل قرية حمات الكنعانية.

خربة الغرور:

يوجد فيها بقايا حظيرة مستطيلة وبرج ومدافن وصهاريج وأساسات وطريق رومانية وفي جنوبها الشرقي تقع مخاضة أبو سدرة. 

 

خربة عينون:

 لعلها تحريف لـ عين نونا، وهو اسم سرياني بمعنى عين السمكة، ترتفع 439م، عن سطح البحر. وتحتوي على أنقاض قرية وجدران عقود ومقام وصهاريج وأحواض سلالم وصخور منحوتة ونقر في الصخور.

 
Sunday, 23 May 2021 09:41

محافظة سلفيت

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة سلفيت
 

 

البرك الرومانية:

وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، وتقع في وسط قرية سنيريا وتتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم .

خربة أبو البدوي:

وهي منطقة يقال لها الدير، فيها مجموعة من الكهوف الأثرية.

مقام ذو الكفل:

 

مقام ذو الكفل

 

 

يقع في قرية كفل حارس، وهو عبارة عن غرفة فيها قبر ويدعي اليهود أن هذا الضريح يضم أحد الجواسيس الذين أرسلهم موسى عليه السلام إلى بلادنا ويسمى بالعربية ذو الكفل. وفيها أيضاً قبر يشوع، حيث تقول المخطوطات السامرية أن قبر يشوع بن نون موجود في كفل حارس.

خربة الشجرة:

تقع شمال سلفيت، تحتوي على أبنية قد دمرت وبرج له نوافذ إلى الغرب وصهاريج منقورة في الصخر.

خربة اللوز:

تحتوي على صهاريج ومدافن. ومازالت بقايا جدرانها التي دمرت ماثلة للعيان.

 

خربة بنت الحبس:

تقع غرب سلفيت وتحتوي على أنقاض غرفة وبقايا جدران وأكوام حجارة.

 
Sunday, 23 May 2021 09:41

محافظة قلقيلية

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة قلقيلية
 

منظر عام لوسط مدينة قلقيلية

تقع مدينة قلقيلية على مسافة 75كم من القدس، 34كم من نابلس عن طريق الفندق، وعلى مسافة 16كم جنوب طولكرم، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط مسافة 14كم، وترتفع عن سطح البحر75 متراً. وموقع محافظة قلقيلية المتوسط بين (المدن) الفلسطينية على اختلاف مسمياتها منحها عبر التاريخ أهمية خاصة …فأصبحت نقطة التقاء بين الأراضي الفلسطينية، فوصلت قبل النكبة بين مدن الشمال الفلسطيني – عكا، صفد، الناصرة، حيفا، وبين مدن الجنوب …بئر السبع، المجدل، غزة، وكانت حلقة الوصل بين نابلس وتجمعات شرق فلسطين وكل من يافا واللد والرملة معظم أراضي المحافظة تتكون من مرتفعات هضاب، تلال، جبال، يتخللها مناطق سهلية ضيقة …وذلك لأنها فقدت كل أراضيها السهلية عقب اتفاقية رودس عام 1949 بعد النكبة (غابة تبصر، غابة جيوس، غابة العبابشة، وأراضي أخرى من قلقيلية). وتحاصر إسرائيل محافظة قلقيلية بحوالي 12 مستوطنة ومنطقة صناعية إسرائيلية مقامة على أراضيها التي نهبتها منها بعد احتلالها.

التسمية

يعود اسم قلقيلية بجذوره إلى العهد الكنعاني، إذ يرى بعض المؤرخين أنها أحد الجلجالات التي ورد ذكرها في العهد القديم، والجلجال لفظ كنعاني أطلق على الحجارة المستديرة، ومن ثم على المناطق الحدودية والتخوم المستديرة والتسمية الحالية لقلقيلية تعود إلى العهد الروماني كالكيليا calcilea ويذهب المؤرخون إلى أن قلقـيلية هي الجلجال المذكور في قائمة الملوك العموريين والكنعانيين، وذهب المؤرخ "يوسيفيوس" أن اسم قلقيلية مأخوذ من اسم قلعة عرفت باسم"قلقاليا" وهي ذاتها القرية التي ذكرت في العهد القديم باسم "جلجاليا.

نبذة تاريخية

قبل الفتح الإسلامي كانت فلسطين تقسم إلى ثلاث ولايات، وكانت قلقيلية في إطار الولاية الأولى ضمن قضاء رأس العين، المعروف في ذلك الوقت باسم Antipatris، وكان يتبع هذا القضاء عشر قرى في مقدمتها قلقيلية. وفي بداية العهد الإسلامي تبعت قلقيلية اللد وخاصة في ظل الدولة الأموية والدولة العباسية، حيث كانت اللد قصبة جند فلسطين الذي ضم المناطق الجنوبية من فلسطين، إضافة إلى بعض مناطق شرق الأردن، وفي عهد الدولة الفاطمية أصبحت قلقيلية تابعة لناحية كفرسابا، وانتقلت في العهد المملوكي لتتبع ناحية (جلجوليا) ومع بداية العهد العثماني قسمت الشام إلى ثلاث ولايات منها ولاية فلسطين، التي قسمت إلى خمسة ألوية "سناجق" هي: القدس، غزة، صفد، نابلس، اللجون، وكانت قلقيلية تابعة لسنجق نابلس، وفي عام 1864 وبعد صدور قانون تشكيل الولايات أصبحت قلقيلية تتبع متصرفية نابلس في إطار ولاية دمشق، ومن ثم ولاية بيروت، وفي عام (1893) (أو 1892- حسب موسوعة المدن الفلسطينية/ م.ت.ف)، استحدث قضاء جديد في سنجق نابلس هو قضاء بني صعب، وأصبحت قلقيلية مركزاً لناحية أطلق عليها اسم ناحية الحرم، وتشمل هذه الناحية إلى جانب قلقيلية كلاً من القرى، اجليل، مسكة، كفرسابا، الطيرة، أم خالد، وسيدنا علي، ومع بدايات الانتداب البريطاني على فلسطين عادت قلقيلية لتعامل كقرية وتلغى ناحيتها وتعود من جديد في العهد الأردني، وفي عام 1965 أصبحت قلقيلية قضاء يضم إليه التجمعات السكانية التالية: قلقيلية، جيوس، حبلة، عزون، النبي الياس، فلاحية، كفر ثلث، رأس عطية، كفر عبوش، كفر جمال، إضافة إلى الخرب والقرى القريبة وفي عهد الاحتلال الإسرائيلي عادت قلقيلية لتتبع قضاء طولكرم ، وبقي الحال على ذلك حتى 17/12/1995 وهو يوم رحيل الاحتلال عن قلقيلية ودخول طلائع قوات السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أعلن عن قلقيلية محافظة من محافظات الوطن.

 

أبرز المعالم التاريخية والسياحية

المسجد القديم:

 

المسجد القديم

 

 

وهو معلم ديني أثري، يقع في وسط مدينة قلقيلية، أعيد ترميمه سنة 1842م تقريباً، وليس هناك ما يشير إلى التاريخ الحقيقي للبناء، وبناء هذا المسجد من الأقواس الأثرية.

مقام النبي الياس:

معلم ديني وأثري يقع في وسط قرية النبي الياس شرقي مدينة قلقيلية، ويحتوي المقام على ضريح النبي الياس وقد بناه السلطان الظاهر "جقمق" سنة 890هـ. والمسجد يعتبر أحد المعالم الأثرية، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية.

خربة حانوتا:

تقع شمال قلقيلية تحتوي على صهاريج منقورة في الصخر، وشقف فخارية، ومدافن محفورة ومنها منحوت.

النبي شمعون:

تقع  شمال غرب المدينة ويوجد فيها تلال أثرية وبقايا أبنية وبئر ماء.

صوفين:

تعود إلى العهد الروماني وهي منطقة تقع شرق قلقيلية.

خربة النبي يامين:

تقع جنوب غرب قلقيلية وتنسب إلى أحد أسباط بني إسرائيل.

حديقة الحيوانات:

تأسست عام 1986م وهي معلم سياحي ووحيد من نوعه في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقع شمال مدينة قلقيلية.

جانب من حديقة الحيوانات في قلقيلية

السرايا وشعار الدولة العثمانية:

معلم أثري تقوم عليه الآن مدرسة المرابطين، وقد كان البناء الحالي يستخدم كسرايا في العهد العثماني ويلاحظ على واجهته شعار الدولة العثمانية، ويقع في وسط مدينة قلقيلية.

مسجد سنيريا:

يعتبر أحد المعالم الأثرية ويقع في وسط قرية سنيريا، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية ويوجد في الجهة الجنوبية من المسجد طاقة صغيرة تؤدي إلى هياكل عظمية مبعثرة وبقايا كفن من الكتان، الرواية الشعبية تدعي بأنهم أهل الكهف.

البرك الرومانية:

وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، ويقع في وسط قرية سنيريا ويتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم.

مسجد حجه:

معلم أثري ديني يعود إلى العهد المملوكي يقع في وسط قرية حجه، ويتكون من بيت للصلاة وساحة خارجية ومئذنة وضريح ومتوضأ.

أم البلابل:

معلم أثري يقع شمال قرية كفر لاقف، وهو عبارة عن كهف قديم.

 

هذا ويوجد في قلقيلية العديد من المناطق والمعالم السياحية الأخرى، ولكن أغلبها بحاجة إلى إعادة تأهيل، وتعتبر محافظة قلقيلية فقيرة بالآثار البارزة مقارنة بالمحافظات الفلسطينية الأخرى، إلا أن ذلك لم يمنع الحركة السياحية فيها من النمو وخاصة السياحة الداخلية التي أخذت تنشط في السنوات الأخيرة بسبب جمال المنطقة، فهي خضراء تكثر فيها الأحراش والبيارات عدا عن توفر الماء بكثرة، وكذلك قرب مدينة قلقيلية من الخط الأخضر جعلها مركزاً تجارياً هاماً يتوفر فيه أنواع من التجارة "الأسواق" التي تفتقر إليها محافظات أخرى من "تجارة الأثاث المستعمل" وهذا جعلها تستقطب المتسوقين وبالتالي السائحين، وقد ساهم في رفع الحركة السياحية في المحافظة وجود بعض المرافق السياحية مثل: حديقة الحيوانات التي تكاد تكون الوحيدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك المنتزهات الكثيرة على مداخلها مثل منتزه المحترم، ومنتزه ومسبح العنتوري، ومسبح الكروان، ومنتزه بلدية قلقيلية، وأخيراً وجود بعض الآثار كالمساجد المملوكية والعثمانية وكذلك المقامات الإسلامية المتناثرة في قرى المحافظة.

Sunday, 23 May 2021 09:40

محافظة طولكرم

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة طولكرم
 

تقع مدينة طولكرم في أقصى شمال غرب الضفة الغربية، وتبعد عن القدس 93 كم، وعن جنين 53 كم، و عن البحر 16 كم، ويمتد السهل الساحلي الفلسطيني أمام طولكرم التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 55-125 مترا.

التسمية

وردت طولكرم في كتابات المقريزي وفي معجم البلدان لياقوت الحموي باسم "طولكرم" وتعني حرفياً "جبل الكرم"، وهذا ما تشتهر به مدينة طولكرم (الكروم)، وظلت طولكرم تعرف بهذا الاسم حتى القرن الثاني عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، ويعتقد أن كلمة طور قد حرفت إلى طول ودعيت باسم "طول كرم"، الاسم الذي ظلت تعرف به حتى يومنا هذا، ويعتقد ابن خلدون أن طولكرم هي أجنادين التي وقعت على أرضها معركة أجنادين المشهورة بين المسلمين والروم عام 637م.

النشأة

أقدم تاريخ للمدينة يعود إلى العصر الروماني، وبالتحديد إلى القرن الثالث الميلادي، وقد عرفت آنذاك باسم بيرات سوريقا ((Berat Soreqa وتعني "بئر كرم مختار". وتشير كثير من المصادر التاريخية إلى قدم المدينة، الذي يرجعه بعضها إلى زمن الكنعانيين، ويستدل على ذلك من خلال ما عثر عليه من آثار في القرى المجاورة لها مثل قرى: جت كرمل، مجدليون، جلجال وغيرهما من المدن والقرى التي لا زالت تحتفظ بأسمائها القديمة مع شيء من التحريف. كانت طولكرم قرية صغيرة مساحةً وسكاناً حتى الثلاثينات من هذا القرن، علماً بأن اتخاذها عاصمة لقضاء بني صعب عام 1892 من قبل العثمانيين قد أسهم في رفع شأنها وتطورها. كما ساعد مرور خط سكة الحديد المتجه إلى الساحل غربا ونحو الداخل وسوريا شرقا على نمو المدينة وتطورها، إلى أن حدثت حرب فلسطين عام 1948م، حيث صاحب ذلك هجرة قسرية لآلاف الفلسطينيين من القرى والمدن المجاورة، (خصوصا من ذلك الجزء من قضاء طولكرم الذي اغتصبه الصهاينة ) إلى مدينة طولكرم والاستقرار فيها، وقد أقام قسم منهم في مخيم نور شمس المجاور واستمرت المدينة في النمو السكاني والعمراني إلى أن احتلها الصهاينة عام 1967 م، إذ أدى ذلك إلى (هجرة) ربع سكانها إلى الضفة الشرقية، ومع ذلك استقبلت المدينة مهاجرين من قرى مجاورة لها.

نبذة تاريخية

لا يوجد تاريخ محدد لبدايات المدينة، إذ أن ما عثر عليه من آثار حتى الآن، يثبت أن المدينة كانت قائمة إبان حكم الرومان لبلاد الشام في القرن الثالث الميلادي، وتشير المصادر التاريخية الإسلامية إلى أن الكنعانيين كانوا يسكنون المدينة قبل ذلك التاريخ. ويستدل على ذلك من كتابات الفراعنة. وقد ورد اسم طولكرم في العهد المملوكي، ففي القرن الثالث عشر الميلادي أقطع الظاهر بيبرس سلطان المماليك طولكرم مناصفة لقائديه: القائد بدر الدين بيليك الخازندار، والأمير بدر الدين بيسري الشمسي الصالحي ظلّت طولكرم تتبع في إدارتها نابلس حتى نهاية القرن التاسع عشر، عندما أحدث العثمانيون قضاءً جديدًا في شمال فلسطين عرف باسم "قضاء بني صعب" وجعلوا طولكرم عاصمة له. وهو يتبع لواء نابلس الذي يضم إلى جانب قضاء طولكرم .قضاء نابلس وقضاء جنين وبالرغم من اتخاذها عاصمة للقضاء الجديد. فقد ظلت المدينة صغيرة في حجمها العمراني والسكاني. فلم يتجاوز عدد سكانها حتى الحرب العالمية الأولى ثلاثة آلاف نسمة، وكانت طولكرم مقراً لقيادة الجيش العثماني الثامن خلال الحرب العالمية الأولى. وهو أحد الجيوش العثمانية الثلاثة التي عهد إليها الدفاع عن فلسطين. وكانت مدينة قلقيلية تتبع قضاء طولكرم حتى عام 1965م، حيث أحدث قضاء جديد يحمل اسمها.

عظم شأن المدينة عندما جعلها العثمانيون عاصمة لقضاء بني صعب، فأخذ ينزح إليها الناس من نابلس والقرى المجاورة، وذلك حسب ما تدعو إليه مصالحهم وأعمالهم ومما زاد في أهميتها التجارية إنشاء سوق يوم السبت، حيث يجتمع فيه القرويون لبيع منتجاتهم وشراء حاجياتهم فازداد عدد سكانها وكثرت مخازنها، وارتفعت أجور مساكنها، ما شجع البعض على إقامة الأبنية الجديدة لاستثمارها، وبدأت تدب فيها الحركة العمرانية فبنيت بيوتها من الحجر الأبيض وسقف بعضها بالقرميد، وزودت بالمياه والكهرباء، وشيد فيها العديد من المدارس والمنشآت العامة وعند قيام البريطانيين بهجومهم على الساحل الفلسطيني سقطت طولكرم بأيدي القوات البريطانية في العشرين من أيلول عام 1918م. وازداد عدد سكان المدينة خلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين، حيث ارتفع عدد سكانها من (3349) نسمة عام 1922م إلى (5368) نسمة يسكنون 960 بيتا عام 1931، والى (8090) نسمة عام 1945م. ويعود السبب في هذا التزايد السكاني إلى الزيادة الطبيعية للسكان والى الهجرة إلى المدينة من القرى المجاورة، بسبب توفر فرص العمل والخدمات المختلفة كالماء والتعليم تأثرت مدينة طولكرم باغتصاب فلسطين عام 1948م بدرجة واضحة. فرغم سلامة المدينة من براثن الاحتلال، إلا أنها خسرت مساحات كبيرة من أراضيها وأراضي القرى التابعة لقضائها. نتيجة لسيطرة قوات الاحتلال على القسم الغربي من قضاء طولكرم، والذي تضمن (34) قرية وخربة و(16) مضربا لبعض عشائر البدو. وتعتبر الفترة من 1945 إلى 1967 فترة نمو وتوسع في رقعة المدينة المساحية وحجمها السكاني، وبلغ عدد السكان (20688) نسمة عام 1961م. وظلت المدينة خلال تلك الفترة مركزاً لقضاء (لواء) طولكرم، يتبع لها إداريا (42) قرية  وبلغ عدد سكان مدينة طولكرم (129030) نسمة حسب إحصاء 1997، يشكلون(7.13%) من إجمالي سكان الضفة الغربية، و(4.6%) من إجمالي فلسطين، منهم (65224) ذكور و(63806) إناث، موزعين إلى ثلاثة تجمعات سكانية الحضر(59679) نسمة، الريف (53380) نسمة، المخيمات (15971) نسمة  وتضم المدينة حاليا 42 تجمعا سكانيا، منها 9 تجمعات حضرية ومخيمين والباقي تجمعات سكانية ريفية.

 

أبرز المواقع السياحية والأثرية

خربة ارتاح:

تحوي " خربة ارتاح " على معصرة للعنب في وسط الخربة، وهذه المعصرة مبنية من الحجارة ومرصوفة بالفسيفساء البيضاء كما أن المعصرة تحيطها ساحة فسيفسائية من جميع الجهات وبالقرب منها مجموعة من الآبار والمغر . وتدل آثار القطع الفخارية الموجودة في خربة ارتاح إلى تعاقب الحضارات التالية : فخار برونزي جنوب الخربة بالقرب من الوادي المعروف بوادي التين، الفخار الروماني،  الفخار الإسلامي خاصة الأموي والمملوكي الفاطمي.

مقام بنات النبي يعقوب:

مقام بنات النبي يعقوب

يقع في قرية ارتاح،  الطابق السفلي منه عبارة عن مبنى روماني والطابق العلوي فيه مبنى إسلامي يتكون من غرفتين ذات قبتين وساحة على غرار مخطط المباني الإسلامية.

 

خربة نصف جبيل:

تقع في الجنوب الشرقي من فرعون تعرف باسم خربة نصف جبيل، منحها الظاهر بيبرس عام 1265 م مناصفة بين قائدين من قواده .

قرية كور:

شيد معظم بيوتها القائد الظاهر بيبرس، في العهد المملوكي وأقام بها معسكرا أثناء حملته لتحرير القدس من الصليبيين، واستقر فيها أعواما، ومباني القرية كبيرة تتوسطها قلعة وبقايا مسجد ومبان تعود إلى العهدين المملوكي والعثماني كلها أثرية يبلغ امتداد بعضها مائة متر طولاً وخمسين مترا عرضا، يوجد بها مقابر منحوتة في الصخر، وتوجد مقاطع صخرية تعود لتلك الفترات إضافة إلى مقاطع عبارة عن مصاطب لم يكشف النقاب عنها وتعلوها الأتربة.

قرية شوفة:

. تقع قرية  شوفة في الجنوب الشرقي من طولكرم، تحتوي على مباني تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، فيها "خربة سمارة" التي تدل آثارها على أنها كانت ثكنة عسكرية للجيش الروماني في الفترة الرومانية في فلسطين، كما ويحيط بالقرب من قرية شوفة لا سيما في الجهتين الجنوبية والغربية مجموعة من الأبراج الرومانية، التي كانت تستخدم للمرابطة وتقديم الخدمات في الطرق الرئيسية التي يستعملها الرومان في غاياتهم المختلفة، وهذا يدل على أن شوفة كانت تقع بمحاذاة طريق روماني هام في تلك الفترة. ويوجد في القرية مسجد أثري على الطرف الغربي و قلعة البرقاوي، خربة النصارى، أو خلة الكنيسة، أو تل الشومر، بئر العدس وخربة دير ابان .

خربة البرح (برح العطعوط):

 تحتوي على بقايا برج وعقود وآثار أساسات وصهاريج وبركة ماء أقيم في ظاهرها الغربي مستعمرة (كفار يونا).

خربة أم صور:

 تحتوي على بقايا سور وأبنية وأعمدة وصهاريج وخزان.

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة رام الله والبيرة
 

 

تقع مدينة رام الله وشقيقتها التوأم البيرة في سلسلة جبال فلسطين الوسطى وتبعدان 16 كلم عن القدس باتجاه الشمال، ترتفع المدينتان حوالي 860 متراً عن سطح البحر، وتتمتعان بمناخ معتدل جعلهما مركزاً لجذب المصطافين، تتمتع مدينة البيرة، وهي الأقدم والأكبر بين المدينتين بموقع استراتيجي هام على تقاطع الطرق التجارية الرئيسية، وهي الطريق الواصل بين الغور والسهل الساحلي الفلسطيني والطريق الجبلي الواصل بين الشمال فلسطين وجنوبها هذا بالإضافة إلى موقع المدينة الهام، يعود الفضل في استيطان البيرة إلى توفر المياه فيها من عيونها المختلفة، وخاصة عين البيرة المعروفة "بالعين"، الواقعة على طريق القدس- نابلس الرئيسي، لأهمية هذه العين بنى أهل البيرة قربها خاناً مازالت آثاره ماثلة للعيان حتى اليوم في البلدة القديمة وهو يعود للفترة الصليبية، وبنوا في الفترة الإسلامية المبكرة مسجدين بالقرب من الخان مازالا مستخدمين حتى اليوم، يعرف الأول منهما باسم "الجامع العمري"، وهو الجامع الملاصق لكنيسة العائلة المقدسة وسط البلدة القديمة، "وجامع العين" الواقع على عين شارع القدس- نابلس بالقرب من مبنى البلدية الحالي، لقد تغير مركز مدينة البيرة من عصر إلى آخر، ويبدو أن أقدم موقع استوطنه أهل البيرة هو منطقة الإرسال، ثم انتقل مركز المدينة بعد ذلك إلى تل النصبة، ثم إلى عين أم الشرايط، ثم إلى موقع البلدة القديمة الحالي، والآن توسعت حدود المدينة فشملت كل هذه المناطق، هناك عدة بلدات تحمل اسم البيرة في فلسطين إحداهما تقع شمالي بيسان، وأخرى في منطقة الخليل، وثالثة قرب صفد، ورابعة في منطقة بئر السبع، ولكن بيرة القدس تبقى أهمها وأكبرها وأشهرها جميعاً، يعتقد أن الاسم البيرة مشتق من الأصل الكنعاني (بيئرون) ويعني (الآبار) نسبة إلى العيون الكثيرة المنتشرة في المدينة وأهمها عين البيرة، والعيون الأخرى الكثيرة مثل: عين القصعة، وعين أم الشرايط، وعين جنان، وعين الملك وغيرها وربما كان الاسم من الأصل الآرامي (بيرتا) ويعني القلعة أو الحصن نسبة إلى تل النصبة الأثري.

تاريخ مدينة البيرة

يعود تاريخ مدينة البيرة الكنعانية إلى القرن الخامس والثلاثين قبل الميلاد (حوالي سنة 3500 ق.م) ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أكثر من خمسة آلاف سنة بقيت البيرة مأهولة بالسكان، ورد ذكر البيرة في العهد القديم أكثر من مرة باسم بيئروت، وذلك في قصة كل من النبي هارون والبني موسى عليهما السلام، وقصة احتلال بني إسرائيل لفلسطينيين زمن يوشع بن نون، ولكن المدينة لم تعتبر مقدسة لدى اليهود ولذلك لم تنضم إلى الممالك اليهودية التي نشأت في فلسطين، في العهد الحديدي المتأخر عرفت البيرة في العهد الروماني باسم بيرية، وأصبحت مدينة مهمة في هذه الفترة وخاصة في بداية العهد المسيحي، ويقال أن السيدة مريم العذراء وخطيبها يوسف النجار فقدوا المسيح بها وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في طريق عودتهم من القدس إلى الناصرة، حيث شيد في المكان كنيسة بيزنطية مازالت أثارها ماثلة حتى اليوم وسط البلدة القديمة، عرفت هذه الكنيسة باسم كنيسة العائلة المقدسة.

بعد الفتح الإسلامي لعبت البيرة دوراً مميزاً على مسرح الأحداث في فلسطين، ويعتقد أن عمر بن الخطاب قد حل بها في طريقه من المدينة المنورة إلى القدس لاستلام مفاتيح القدس من البيزنطيين، وقد أقيم سنة 1195م في المكان الذي يقال أن عمر صلى فيه مسجداً يعرف بالمسجد العمري، وهو مازال قائماً ومستخدماً حتى اليوم وهو ملاصق للكنيسة البيزنطية، وقد أعيد تجديده عام 1995م. في الفترة الصليبية كانت البيرة قرية مهمة لقربها من القدس خاصة بعد استيلاء الصليبين على القدس سنة 1099م، حيث أصبحت مركزاً للمقاومة الإسلامية ضد الصليبين، وبعد احتلال الصليبين لها أوقفها الصليبيون هي و 21 قرية فلسطينية أخرى من منطقة القدس على كنيسة القيامة، وكانت المدينة وكنيستها البيزنطية التي تم تجديدها وتنظيفها في الفترة الأخيرة مركزاً لفرسان القديس يوحنا القادمين من إنجلترا  عندما حرر صلاح الدين الأيوبي فلسطين استولى على البيرة ودمر المستوطنة الصليبية فيها سنة 1187م، ويقال أن عدد الصليبين الذين استسلموا له في البيرة بلغ 50000 أسير، وهكذا تعربت المدينة من جديد. في العهد العثماني 1517-1918م، كانت البيرة مركزاً سياسياً وإدارياً مهماً ومركز قضاء، سكنها المتصرف العثماني، وكان فيها طابور عسكري عرف بطابور البيرة تشكل من أبنائها، وكان له دور في الدفاع عن عكا أثناء حملة الصليبين في أواخر القرن 18م.

في عهد الانتداب البريطاني ألحقت البيرة بقضاء رام الله، واستمر الحال كذلك خلال الفترة من 1919-1994، بعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية إليها عام 1994 أصبحت البيرة مع توأمتها رام الله مركزاً لمحافظة رام الله والبيرة.

تاريخ مدينة رام الله

كلمة رام الله تعني "الله أراد" أو "الله قضى" وقد أعطي هذا الاسم لها بعد القرون الوسطى ولا سيما أن رام الله كانت خربة ضمن أراضي قرية البيرة، ليس لرام الله كما هو الحال بالنسبة لشقيقتها البيرة ذكر في التاريخ القديم حتى العهد الروماني، يبدو أن رام الله خلال فترة الفتح العربي الإسلامي لم تكن أكثر من خربة، إلا أنها أخذت تنمو شيئاً فشيئاً بعد ذلك.

في الحملات الصليبية كانت رام الله مستعمرة زراعية صليبية صغيرة دعاها الصليبيون Ramalie، ويبدو أن البرج القائم في منطقة الطيرة من بقايا بناء صليبي من هذه الفترة. يربط التاريخ الشعبي نشوء رام الله الحديثة بهجرة عائلتين عربيتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية من الشوبك في جنوبي الأردن في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، العائلة المسيحية هي عائلة راشد الحدادين أقامت في رام الله التي كانت خربة تابعة لإحدى عائلات البيرة، والثانية ملمة وهي عائلة حسين طناش التي أقامت في البيرة، واندمجت مع عائلاتها

تقول قصة نشوء رام الله إنه كان بين عشائر الكرك قبيلة عربية مسيحية تدعى الحدادين، وأن عميدها راشد الحدادين وقع بينه وبين شيخ قبيلة بني عمر المسيطرة على بلاد الكرك خلاف بسبب رفض هذا تزويج ابنته لابن شيخ القبيلة المسلم، فاضطر الحدادين للرحيل متخفياً تحت جنح الظلام. ونزل ومن معه في ضواحي البيرة، وقد راقت لهم خربة تدعى رام الله لما فيها من أحراش وحطب ضروري لمهنة الحدادة التي كانوا يمارسونها فابتاعوها من أصحابها الغزاونة أهل البيرة الأصليين، وهكذا قدر لعشيرة الحدادين أن تعمر هذه القرية التي ينتسب إليها معظم سكان رام الله الحاليين. يشير الأرشيف العثماني إلى أن عدد سكان رام الله في بداية الفترة العثمانية وتحديداً سنة 1592م قد بلغ 225 شخصاً، موزعين على 45 عائلة، أما في سنة 1838 فقد زار الرحالة الأمريكي إدوارد روبنسون رام الله وذكر أن عدد سكانها كان يتراوح بين 800-900 نسمة، ارتفع هذا العدد سنة 1912م إلى 1000 نسمة، ووصل إلى 2292 نسمة سنة 1922م حسب أول إحصاء سكاني قامت به حكومة الانتداب، في العام 1944م وصل عدد سكان البلدة إلى 2920 نسمة، في حين بلغ عدد سكان المدينة المجاورة البيرة حسب إحصاء سنة 1945م أكثر من 6000 نسمة، بعد حرب عام 1948م لجأ عدد كبير من الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في الساحل الفلسطيني إلى المدينتين، فتضاعف عدد سكانهما عدة مرات، هؤلاء اللاجئون الذين يشكلون الأغلبية في كلتا المدنيتين اليوم أعطوا للمدنيتين طابعهما الحالي الخاص الذي يميزهما عن بقية المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع. فالمدنيتان اليوم مدينة واحدة حديثة ومنفتحة وتتوفر بهما إمكانيات لا تتوفر في أية مدينة فلسطينية أخرى، وتشكل المدنيتان عامل جذب للكثير من الفلسطينيين بسبب توفر فرص العمل فيهما، ولقربهما من مدينة القدس، مما جعلهما مؤخراً تقعان تحت ضغط التزايد غير الطبيعي لعدد السكان وتفيد آخر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني "تقرير السكان الجزء الأول أيلول/ مايو 1999"، أن إجمالي سكان محافظة رام الله والبيرة بلغ 205448 نسبة، منهم 70098 نسمة حضر، و 122181 نسمة ريف، 13169 نسمة عدد سكان المخيمات.

 

أبرز المعالم السياحية والتاريخية

البلدة القديمة:

تقع على ارتفاع 860 متراً عن سطح البحر، وتقدر مساحتها بحوالي 175 دونماً، و تشتمل على آثار تعود إلى الأحقاب التاريخية التالية: العصر الإفرنجي والعصر الأيوبي والعصر العثماني، وقد حملت أسماء مختلفة مثل خربة رام الله و حي صلاة حنه، وتشمل البلدة القديمة على الآثار التالية:

 

1. البرج الإفرنجي:

يقع البرج في حارة الشقرة، الذي هدم مؤخراً لتداعي بنائه، وقد أجمع الدارسون أن وظيفة البناء الأساسية كانت برجاً للاستكشاف والمراقبة للأراضي الزراعية وتحذير المزارعين من العدو القادم .

2.المعصرة أو البد:

تعود إلى العصر الإفرنجي، وقد استخدمها راشد الحدادين ومن معه .

3. مقام إبراهيم الخليل:

يقع في وسط البلدة القديمة تحيط به الحارات من جميع الجهات، كان أهل رام الله يعتقدون أن إبراهيم الخليل هو حاجهم وحامي بلدتهم وأن رام الله لن تتعرض لأذى مادامت في جواره وحمايته وقد تأثرت عادات أهل البلدة تأثراً شديداً بالخليل.

4. المحكمة العثمانية:

عندما اعتبرت رام الله مركزاً لناحية سنة 1902م، قامت الحكومة العثمانية بتعيين مدير للناحية وهو أحمد مراد من القدس، وقامت بفتح بعض المراكز التي تعتبرها رموزاً هامة للسلطة العثمانية وهي مركز للشرطة ومحكمة فيها حاكم صلح وقاضٍِ شرعي.

المحكمة العثمانية

5. محط المدافع:

نسبة إلى تلك المدافع التي قصفت منطقة رأس الطاحونة، وبقيت مصوبة عليها لعدة سنين. أما المدافع فهي تعود إلى إبراهيم باشا بن محمد علي باشا عندما دخل في 12/4/1834 إلى مدينة رام الله، ضمن حملة عسكرية كبيرة، فقد أراد أن يستعرض القوة أمام الباب العالي من جهة والقوى الغربية من جهة ثانية، وأمام الشعوب العربية من جهة ثالثة .

خربة الطيرة (كفر غملا):

تقع إلى الغرب من البلدة القديمة لمدينة رام الله على بعد كيلو ونصف الكيلومتر، على رأس تلة منخفضة ترتفع 810م عن سطح البحر، وهي أراضي تتبع كنيسة الروم الأرثوذوكس في فلسطين وتحتوي على بقايا كنيسة أرضها مرصوفة بالفسيفساء، وقواعد أعمدة وصهاريج منقورة في الصخر.

خلة العدس:

تقع إلى الشمال الغربي من كفر غملا، تحتوي على الكثير من القبور الرومانية المنحوتة بالصخر وبعض الجدران القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي .

الكفرية:

وهي خربة تقع في أسفل منحدر وترتفع 560 متراً عن سطح البحر، وتشتمل على العديد من الجدران ومزرعة تعود إلى العصر الإفرنجي .

القرينعة أو الكرينعة:

وهي خربة تقع في أسفل منحدر وترتفع 571 متراً عن سطح البحر، ومساحتها 60 مترمربع ، وتشتمل على آثار تعود إلى العصر البيزنطي والعصور الإسلامية المبكرة .

خربة السويكة:

تقع في جنوب البيرة وتضم أنقاض وأبنية وعمود وعضاضات باب وصهاريج ومُغر ومعصرة زيت قديمة وفسيفساء مبعثرة .

خان اللبن:

 وهو معلم عربي إسلامي، حيث كان محطة عثمانية للقوافل التجارية .

تل سيلون:

وهو عبارة عن تل، ومدينة كنعانية، ومعلم عربي إسلامي.

Sunday, 23 May 2021 09:39

محافظة جنين

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة جنين
 

  

تبعد مدينة جنين عن نابلس 43 كم، وتشرف على سهل مرج ابن عامر، ويقوم قسم كبير من بناياتها على "تل عز الدين" الواقع شرقي المدينة ولغزارة مياهها تكثر فيها الجنان والبساتين، وربما من هنا جاء اسمها القديم "جانيم" بمعنى جنان ترتفع المدينة عن سطح البحر من 125 –250 متراً، وتكون الرأس الجنوبي لمثلث سهل مرج بن عامر على أحد المداخل الجنوبية المؤدية إلى جبال نابلس، المعروف أن جنين الحالية تقوم على البقعة التي كانت عليها مدينة عين جانيم الكنعانية التي تعني عين الجنان، وفي العهد الروماني أقيمت مكانها قرية ذكرت باسم جيناي من قرى مقاطعة سبسطية وقد مر بجنين أو بالقرب منها السيد المسيح عليه السلام أكثر من مرة وهو في طريقه من الناصرة إلى القدس، ويقال إنه شفى عشرة من المجذومين في قرية برقين غربي المدينة وتخليداً لهذا الحدث شيدت كنيسة في القرية ما زالت آثارها باقية حتى اليوم. في القرن السادس للميلاد كان في مدينة جنين كنيسة عثر على بقاياها بالقرب من الجامع الكبير، وفي فترة الحروب الصليبية كانت جنين بلد صغيرة وقعت في أيدي الإفرنج، وحصنوها بقلاع وأحاطوها بأسوار منيعة، وبعد معركة حطين عام 1187م دخل المسلمون المدينة ونزل بها السلطان صلاح الدين وهو في طريقه من القدس إلى دمشق، وفي عهد المماليك تمت عمارة الخان "الفندق" الذي أنشأه الأمير طاجار الدوادار "وأنشأ فيه سبيلاً وحماماً وعدة حوانيت يباع بها ما يحتاج إليه المسافر وينتفع به، كما قامت السيدة فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري بتشييد الجامع الكبير الذي شيد على أنقاض مسجد آخر سابق له، حيث حول إلى كنيسة في أيام الصليبيين.

تم استحداث قضاء جنين عام 1882م، وكان يتألف من 81 قرية بما فيها جنين نفسها، وقدر عدد سكان القضاء في أواخر القرن الماضي بـ 44311 نسمة وكانت ناحية بيسان تعد من أعمال جنين في العام 1917م كان قضاء جنين يتألف من 120 قرية، أهمها مجموعة الشعراوية الشرقية ومنها: عرابة، وكفر راعي، وسيلة الظهر، وبرطعة ..الخ والشعراوية نسبة إلى الأرض أو الروضة الكثيرة الشجر ومجموعة مشاريق الجرار ومنها: قرى صانور، والزاوية، وجربا، وميثلون، وسيريس، وقباطية، والجزور، والزبابدة، والمغير ومجموعة بلاد حارثة وتشمل: تعنك، وسيلة الحارثية، واليامون، ودير أبو ضعيف وفقوعة وتعد اليوم محافظة جنين أكبر المحافظات في الضفة الغربية تعد منطقة جنين منطقة زراعية، وأهم محصولاتها الزراعية القمح، الشعير، السمسم، الزيتون، البطيخ، واللوز ويعد قضاء جنين من أشهر المناطق في زراعة الزيتون في فلسطين، وأشهر مناطق الزيتون في قضاء جنين: أم الفحم، اليامون، السيلة الحارثية، برقين، يعبد، عرابة، كفر راعي، سيلة الظهر، الفندوقومية، جبع، وقباطية، وتعد قرية قباطية أكثر قرى قضاء جنين زيتونا وزيت يعبد أحسن زيوت الشمال.

 

أبرز المعالم السياحية والتاريخية

كنيسة برقين:

 

سميت الكنيسة بكنيسة مار جرجيس، وهي تتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وقد بني الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي سنة، أما الجزء الثاني فشيد في عصر الملك قسطنطين وأمه هيلانة قبل 1500 سنة.

كنسية القديس جرجس في برقين

تنبع أهمية الكنيسة من كونها خامس مكان مقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم أيضا بعد كنيستي المهد والبشارة والقيامة، وورد ذكرها في الإنجيل، وفي كتاب"معجزات السيد المسيح"، في الصفحتين 2002 و2003، وهي كنيسة قام السيد المسيح بمعالجة عشرة من البرص في مغارتها، أثناء رحلته من الناصرة باتجاه مدينة القدس،

ويروي أنجيل "لوقا" القصة بالتفصيل، ويشير إلى المكان، ويسهب في الحديث عن مصير البرص الذين لم يشكر أحد منهم السيد المسيح، إلا واحداً سامري.

 تقوم الكنيسة على مساحة تقدر (800) متر مربع، وهي مقسومة إلى ثلاث أجزاء رئيسة، إضافة إلى ساحة وحديقة وبناء حديث العهد لتعليم الأطفال، وغرفة لإقامة الخوري.

الجزء الأول: وهو الأهم، عبارة عن مغارة منحوتة في صخرة، بمساحة عشرين متراً تقريباً، تعلوها نافذة مدورة الشكل، وهي النافذة التي تقول الروايات التاريخية أنها كانت تستخدم لإنزال الطعام للمرضى العشرة الذين كانوا مصابين بالبرص، ووضعوا فيها محجر صحي.

الجزء الثاني:

وهو قاعة الكنيسة المبنية منذ ألف وخمس مائة عام تقريباً، ويوجد فيها كرسي المطران المنحوت من حجارة على شكل رأسين لأسدين، يجلس عليه الكاهن خلال مواعظه الدينية، وبجواره الهيكل، وهو قسم تفصل عنه القاعة حواجز في أعلاها اثنتي عشرة نافذة صغيرة، ترمز إلى عدد تلاميذ السيد المسيح، ولا يسمح للنساء بدخولها ولا حتى السائحات، وهو مخصص في الأصل للكاهن، حتى أن أرضيته لا تنظف إلا من قبل الرجال، نقشت على حجارته الخارجية كتابات قديمة، لكنها آخذة بالاندثار بفعل عوامل الطقس.

مدخل كنيسة برقين

الجزء الثالث:

مغارة مفتوحة، في الركن الشرقي للكنيسة، كانت تستخدم كمدرسة لتعليم الأطفال، تعلوها قنطرة.

 أما الأسوار القديمة فهي قديمة، ويعود تاريخ تشييدها إلى ألف وخمسمائة سنة.

 جرسها الحالي، ونافذتها المستديرة الشكل ما زال كل منهما على حاله منذ ما قبل العام1948.

الجامع الكبير:

هو من المعالم التاريخية في جنين، الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري ويقع وسط المدينة.

جامع جنين الكبير

الجامع الصغير:

ليس له تاريخ معروف يقال أنه كان مضافة للأمير الحارثي في حين يلحقه البعض إلى إبراهيم الجزار. 

 

خربة عابه:

تقع في الجهة الشرقية من المدينة في أراضي سهيلة وتشمل هذا الخربة على قرية قد دمرت، وصهاريج منحوتة في الصخر، و قبر منقور في الصخر فيه مجموعة من الأسرجة .

خربة خروبة:

تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين شمال مدينة جنين تحتوي على بقايا برج له قاعدة مائلة وأساسات وجدران وصهاريج وكهوف ومدافن.

تل تعنك:

عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية ثم إسلامية لاحقا، يقع المعلم الأثري على تل تعنك الكائن في الطرف الشمالي الغربي لقرية تعنك الحالية وتبعد 8 كم تقريباً شمال غرب مدينة جنين في الضفة الغربية شمال فلسطين .

نفق بلعمة:

نفق محفور في الصخور، يعتبر أعظم نفق مائي يتم الكشف عنه في فلسطين كان هذا النفق يستخدم كممر آمن لوصول سكان مدينة بلعمة القديمة إلى نبع المياه عند أقدام خربة بلعمة التي تعرف بموقع ابليعام"، وموقع ابليعام هذا هو المذكور في الأرشيف الملكي المصري منذ القرن الخامس عشر ق.م كشف عن الموقع الأثري في عامي 1996-1997.

نفق بلعمة

 

تل الحفيرة (تل دوثان):

 يقع تل دوثان جنوب مدينة جنين على بعد 6 كم تقريباً بجانب سهل عرابة من الناحية الشرقية بجانب بئر الحفيرة، هو عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية إسلامية.

تل الحفيرة

وتحيط أشجار اللوز والبرتقال بمنازل قرية دوثان، ويوجد عند سفح الطرف الجنوبي للمعلم نبع يشكل مصدر المياه الوحيد المتاح هناك.  ويرتبط المعلم بقصة سيدنا يوسف وأخوته وكيف ألقوه في الحفرة (البئر) وتم أول استيطان بالمعلم الأثري في العصر الحجري النحاسي، حيث تم العثور على العديد من قطع الفخار التي تعود للعصر الحجري والنحاسي الحديث. وأعيد بناء المعلم أكثر من مرة في العصر الحديدي والعصر الإغريقي، حيث كان يعرف باسم دوثان وتم بناء مستوطنة صغيرة جداً على قمة التل.  وتم الكشف جزئياً عن بناء ضخم في منطقة قمة الموقع يتألف من حوالي ست ساحات وحوالي 150 غرفة، أما في الوقت الحاضر فقد أقيمت قرية فلسطينية تقليدية على الطرف الغربي للمعلم الأثري المذكور.

Sunday, 23 May 2021 09:39

محافظة أريحا

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة أريحا
 

تعتبر أريحا من أقدم مدن فلسطين الكنعانية، حيث يرجع الخبراء والأثريون تاريخها إلى العصر الحجري، أي إلى ما قبل سبعة آلاف عام ق.م، وهذا ما حمل بعضهم على القول أنها أقدم مدينة في التاريخ قائمة حتى اليوم، شخص الخبراء موقع أطلالها في تل السلطان الذي يقع على بعد نحو كيلو مترين شمالي المدينة الحالية بجوار نبع عين السلطان  وتبعد مدينة أريحا عن القدس حوالي "38 كيلو متراً"، ويعد الطريق الرئيس من القدس أو رام الله إلى أريحا واحداً من أهم وأجمل الطرق في فلسطين، فهو نفسه الطريق التجاري القديم الذي كان ومازال يربط القدس بأريحا ومن ثم بشرقي الأردن عبر النهر، ويعد هذا الطريق منطقة شبه صحراوية تعرف محلياً باسم "برية أو صحراء القدس" يقع على جانبي هذا الطريق عدد كبير من المواقع التاريخية والأثرية المهمة الجديرة بالزيارة.

منظر عام لمدينة أريحا

 

نبذة تاريخية

لو عدنا إلى أصل التسمية قبل الفتح الإسلامي لأريحا لوجدنا أن اسم أريحا سامي الأصل وتلفظه العامة "أريحا"، وأريحا عند الكنعانين تعني القمر، والكلمة مشتقة من فعل يريحو "yereho" ويرح اليرح في لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر وقمر، وفي العبرانية "يرحو" أقدم مدينة معروفة في التوراة اليهودية، وريحا في السريانية معناها "الرائحة والأريج.

اتخذ الهكسوس المدينة قاعدة لهم بين سنة 1750و 1600 ق.م، وقد ورد ذكرها في التوراة باسم أريحه وهي أول مدينة كنعانية هوجمت من قبل العبرانيين، إذ تمكن قائدهم يوشع بن نون وجنده في سنة 1450 ق.م من الاستيلاء على أريحا وأحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، وفي عصر القضاة (1170-1030 ق.م) قام عجلون ملك المؤابيين بإخراج اليهود من أريحا واتخذها عاصمة له، وقد حدد هيرودس الكبير أريحا ووسعها وزينها بمختلف المنشآت، فامتدت المدينة فوق ما يعرف اليوم بتلال أبي العليق قرب عين السلطان، ومن منشآت أريحا في عهد هيرودس القصور والجنائن والميادين والقنوات والبرك، وفي جنوب أريحا أنشأ هيرودس القلاع الحصينة لحماية المدينة والدفاع عنها، وبالرغم من ذلك خربت أريحا فيما بعد، ولم يبق منها سوى الأنقاض الأثرية التي تدل عليها

ازدهرت أريحا في عهد الرومان، ويؤكد ذلك أثار الأقنية التي شقوها فيها والتي تظهر على وادي القلط. اكتسبت المدينة أهمية كبيرة في عهد المسيح عليه السلام، إذ زارها المسيح نفسه وأبرأ فيها عيون أعميين، وهما برتيماوس ورفيقه، وزار فيها زكريا العشار في بيته، وكان قصير القامة مما اضطره إلى الصعود إلى شجرة لمشاهدة يسوع بين الجماهير.

وفي عهد قسطنطين الكبير (306-337م) "مؤسس القسطنطينية"، انتشرت المسيحية في أريحا بواسطة الرهبان والنساك الذين كانوا يقيمون في الأديرة والكنائس التي عمروها لتكون مراكز لنشر المسيحية فيها، وفي عام 325م كانت مركزاً للأسقفية وقام الإمبراطور البيزنطي جستنيان (527-565م) بإنشاء كنيسة فيها، وفي عهده شقت طريق تصل بينها وبين البتراء، وكانت القوافل تقطعها في مدة 3-4 أيام، كما شقت طريق أخرى تصل بينها وبين ييسان، وتبين أن الكنائس والأديرة حول أريحا ازداد عددها عما كانت عليه في القرن السابع، وذكر (الكسورفو) أنه كانت كنسية في الجلجال وأخرى في المكان الذي يظن أن المسيح خلع فيه رداءه قبل عمادته، وأخرى داخل دير كبير بني على اسم القديس يوحنا، وهي واقعة على مرتفع يشرف على نهر الأردن. ثم دخلت أريحا في الدولة العربية الإسلامية التي قامت في هذه الديار في القرن السابع الميلادي، وفي صدر الإسلام كانت أريحا مدينة الغور وأهلها من قوم قيس وبها جماعة من قريش، وفي عهد النبي محمد – صلي الله عليه والسلام-، أخرج الرسول اليهود من المدينة المنورة لطغيانهم فخرجوا إلى الشام وأذرعات وأريحا، ثم أجلى عمر بن الخطاب من تبقى منهم من أرض الحجاز إلى تيماء وأريحا،  في أثناء الحكم العثماني رفعت درجة أريحا من قرية إلى ناحية، يقيم فيها حاكم يدعى المدير، يتولى إدارتها وإدارة البدو والقرى المجاورة في متصرفية القدس، وكانت الناحية هي الناحية الخامسة التي يتألف منها قضاء القدس، في عهد الانتداب البريطاني أصبحت أريحا مركزاً للقضاء يحمل اسمها، وبقيت كذلك حتى عام 1944م، عندما ألغت سلطة الانتداب قضاء أريحا وألحقته بقضاء القدس، كانت مساحة قضاء أريحا في عام 1943م نحو 341كم2، وعدد سكانها نحو 4.600 نسمة، وكانت قرى العوجا وديوك والنبي موسى والنويعمة تتبع أريحا فضلاً عن القبائل البدوية المتجولة والمستقرة، ويعد عام 1948م عادت أريحا مركزاً لقضاء ضم في عام 1965م نحو (75) ألف نسمة معظمهم من اللاجئين، وقد ظلت مركزاً لهذا القضاء بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وبذلك تعتبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأربع هي أهم ما أضافه عصرنا الحالي لأقدم مدينة في العالم وهذه المخيمات هي عقبة جبر، والعوجا، وعين السلطان، والنويعمة أما اليوم فليس بهذه المخيمات سوى عشرة آلاف لاجئ فقط، وذلك لأن جزءا كبيراً من اللاجئين قد أصبحوا لاجئين للمرة الثانية في الأردن بعيد حرب الأيام الستة عام 1967م بين العرب وإسرائيل.

في السنوات الأخيرة شهدت المدينة أحداثا تاريخية كثيرة، فهي أول مدينة يتم تسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1993م، ومنذ ذلك الحين شهدت المدينة تحولات مهمة لعل أهمها إقامة عدد من المشاريع السياحية: ومنها إقامة عدد من الفنادق والحدائق العامة، وأول مشروع تلفريك، وأول كازينو في "المحافظات الفلسطينية" مخصص للأجانب و يعتبر أحد توابع أرقى الفنادق الفلسطينية وهو فندق إنتركونتيننتال أريحا.

الموقع

تقع مدينة أريحا عند مستوى 250 متراً تحت سطح البحر، ولا يماثلها في ذلك أية مدينة أخرى في العالم…..، وتعد أريحا مشتى مثالياً، ومدينة سياحية من الدرجة الأولى بفضل مناخها المعتدل شتاء وبفضل العديد من المواقع التاريخية والأثرية المنتشرة في كل مكان تقريباً في المدينة وحولها، فعلى مساحة 20كم مربعا تتركز بعض أهم المواقع الأثرية، ومن بينها تل السلطان، وخربة قمران، وجبل التجربة "قرنطل" والكثير من الكنائس والقصور والمساجد سنذكرها لاحقاً، وتكثر في أريحا المتنزهات والمطاعم والفنادق التي أفتتح العديد منها حديثاً، كما أن شوارعها واسعة وأهلها كرماء معتادون على وجود السياح في بلدهم.

يمتد فصل السياحة في أريحا من شهر كانون الأول حتى نهاية نيسان، أما في الصيف فيتجنب الكثيرون زيارة أريحا للارتفاع الشديد بدرجة الحرارة فيها، حتى أن الكثير من أهلها يغادرونها في الصيف متجهين إلى المحافظات الجبلية وخاصة رام الله والقدس.

المناخ

يعد مناخ أريحا بالإجماع مناخاً مدارياً، مع درجات حرارة عالية جداً وجفاف تام في الصيف وشتاء دافئ وقليل الأمطار، ومتوسط درجات الحرارة صيفاً تصل إلى 48 درجة مئوية،  تهبط في الشتاء إلى أقل من أربع درجات،  تتساقط الأمطار شتاء بمعدل 150 ملم في العام، وتكون الرطوبة بمعدل 50%، وبسبب هذا المناخ تنضج المحاصيل الزراعية في أريحا قبل مثيلاتها في المناطق الأخرى بشهرين على الأقل، وقد عرفت أريحا منذ القدم بكونها مدينة زراعية من الدرجة الأولى، وهي مازالت تعد إلى اليوم سلة فواكه وخضار فلسطين، وأهم منتجاتها الزراعية: الموز والحمضيات والتمر والبندورة والفلفل الأخضر، وربما تكون خضروات وفواكه أريحا هي الأفضل مذاقاً في العالم كله.

أبرز المعالم السياحية والتاريخية

أريحا القديمة (تل السلطان):

إن أقدم منطقة في أريحا تقع على سفح تلة تشرف على هذه الواحة الغناء على بعد 2 كيلو متر إلى الجانب الشمالي الغربي من المدينة الحالية، أظهرت الاستكشافات الأثرية التي قام بها عالم الآثار البريطاني ك. كينيون وجود مستوطنات تعود إلى 9000 سنة قبل الميلاد، تحدد هذه الفترة، فترة الانتقال من البداوة إلى الاستقرار الزراعي، ويعتقد بوجود بقايا لـ 23 حضارة قديمة قامت بالبناء في هذا الموقع، العديد من الهياكل القديمة واضحة هنا من ضمنها أقدم نظام درج في العالم، أقدم حائط وأقدم برج دائري للدفاع في العالم، حيث يعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد وهو موجود في وسط الموقع، هذه الاكتشافات قد جعلت من مدينة أريحا أول مدينة محصنة في التاريخ، وتعود آخر سلالة قامت بالاستيطان في هذا الموقع إلى العصر البيزنطي والعصر الإسلامي الأول.

أريحا القديمة - تل السلطان

 

تعتبر مشاركة ومساهمة مدينة أريحا في الحضارة الإنسانية فريدة من نوعها، فهي تعتبر السباقة في مجالات عدة منها تدجين الحيوانات، والزراعة المنظمة وكذلك اختراع صناعة الفخار.هذه التطورات في المجتمع القديم جرت قبل 1000 سنة من فترة الميزوبوتاميا وفترة تطور مصر القديمة فالأسوار والأبراج في أريحا قد سبقت الأهرامات في مصر بحوالي 4000 سنة، تعود شهرة مدينة أريحا أيضاً بكونها دمّرت من قبل القبائل الإسرائيلية الغازية في سنة 1200 قبل الميلاد كما هو مدون في العهد القديم، مع العلم أن التنقيبات الأثرية لم تشر إلى أي دليل حول هذه القصة، وفي الجهة المقابلة للتل يقع نبع عين السلطان، حيث وفرة المياه، ويبلغ نتاج هذا النبع من المياه حوالي700م في الساعة والذي جعله أهم نبع من ينابيع أريحا نذكر منها نبع نويعمة، ديوك، العوجا والقلط.

سمي نبع عين السلطان بهذا الاسم لأن البابليون قد قاموا باقتلاع عيني ملك منحى عن العرش من بيت المقدس هنا، وقد أطلق عليه أيضاً اسم نبع اليشا بعد أن قام النبي إليشا بتحلية مياه هذا النبع.

جبل التجربة:

كانت مدينة أريحا البيزنطية موجودة في داخل وحول المدينة الحالية الحديثة فقد تم اكتشاف العديد من الأديرة والكنائس هنا، أهمها الاكتشافات الخاصة بدير قرنطل (جبل الأربعين)، حيث بلغ ارتفاع جبل قرنطل نحو 350متر إلى الغرب من مدينة أريحا والذي يطل على وادي الأردن، هنا في هذا الموقع أمضى السيد المسيح عليه السلام 40 يوماً وليلة صائماً ومتأملاً خلال إغراءات الشيطان له.

دير قرنطل معتلياً جبل التجربة

على المنحدر الشرقي للجبل توجد هنالك العديد من الكهوف يبلغ عددها تقريباً 30-40 كهف وقد سكنها النساك والرهبان في الأيام الأولى للمسيحية.

ونذكر هنا أن المسار الذي يؤدي إلى الدير اليوناني شديد الانحدار ومن الصعب تسلقه ولكن المكان يستحق الزيارة إما سيرا على الأقدام أو باستعمال العربات المعلقة، وهي أول عربات معلقة أقيمت في فلسطين وكذلك وبالإضافة إلى الدير الروماني، يستطيع المرء رؤية الحصن الروماني في أعلى الجبل والذي بني ليحمي الوادي، ونشير هنا أن كلمة قرنطل هي اشتقاق من الكلمة اللاتينية "فاردارغيتا" والتي تعني "أربعون" إشارة إلى المدة التي قضاها السيد المسيح عليه السلام صائماً ومتعبداً في الموقع، وقد أطلق الصليبيون هذا الاسم على الجبل في القرن الثالث عشر

تأسس هذا الدير على يد الارشمندريت افراميوس سنة 1892 وأول من فكر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت عليه تشييداً قديماً منذ عام 325م.

دير مار يوحنا أو دير القديس يوحنا المعمداني:

 يقع على نهر الأردن وهو تابع للطائفة الأرثوذكسية.

دير اللاتين:

بنى هذا الدير جماعة الفرنسيسكان سنة 1925 على مقربة من مساحة المدينة، ويوجد فيه كنيسة الراعي صالح، وتتواجد داخلها عدة أيقونات جميلة ومروحة ونوافذ مزخرفة وتمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثال للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية، وفي الكنيسة مكان لتعميد الأطفال وآخر للاعتراف أمام الكاهن.

وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى مثل دير الروم، دير الحبش، دير المسكوب، المغطس، دير القبط، دير القلط، قصر حجلة أو دير حجلة .

طواحين السكر:

في منتصف الطريق بين تل السلطان وجبل قرنطل وعلى جهة اليمين تقع طواحين السكر، من المعروف أن إنتاج قصب السكر وتصنيعه كان معروفاً منذ زمن الأمويين، وقد قام الصليبيون بتوسيع إنتاج السكر للتصدير إلى أوروبا ولهذا قاموا ببناء طواحين سكر متطورة بقيت آثارها في مدينة أريحا، وهناك الآثار الدالة على القنوات التي جلبت المياه من عين الديوك ما تزال ظاهرة للعيان اليوم، وقد وفرت المياه الطاقة اللازمة لتشغيل الطواحين إضافة إلى ورشات صناعة الخزف فيها ويستطيع المرء أيضاً رؤية آثار المعصرة والمصنع القديمين.

نعران:

على بعد 4 كيلو مترات إلى الشمال الغربي من مدينة أريحا تقع المدينة البيزنطية الصغيرة "نعران"، تقع هذه المدينة إلى جانب نبع عين الديوك وعين النويعمة، حيث تستطيع تتبع مسار القناة التي جلبت المياه إلى قصر هشام، من أكثر الآثار الدالة على هذه القناة هي روعة القوس العظيم الذي يربط أطراف الوادي بالقرب من الينابيع، تم العثور أيضا على آثار لمعبد يهودي قديم في أسفل بيت فلسطيني تملأ أرضيته الرسومات والموازييك وتعود إلى القرن الخامس والسادس بعد الميلاد، توجد أيضاً نقوش عبرانية قديمة تبدأ بعبارة " السلام على إسرائيل "، هذا البيت بقي تحت السيطرة الإسرائيلية حتى بعد نقل السلطات في مدينة أريحا إلى الجانب الفلسطيني، ويقوم جنود إسرائيليون بحراسة الموقع على مدار اليوم.

 

تلول أبو العلايق:

الموقع مشيد بين عدة تلال منخفضة على جانبي وادي القلط ، وهو يقع على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا عند نقطة التقاء وادي القلط مع سهل أريحا، تستطيع الوصول إلى هذا الموقع بسلوك الطريق العام القدس / أريحا أو من المستحسن سلوك طريق أريحا القديم المحاذي للوادي، إن أقدم الاكتشافات في موقع تلول أبو العلايق تعود إلى العصر النحاسي 4500-3100  قبل الميلاد، ولكن البقايا القديمة التي هدمت تعود للعصر الهلنستي أو العصر الروماني، كانت أريحا في فترة الإمبراطورية الرومانية حديقة غناء مليئة بالفاكهة وأشجار النخيل وقد قام مارك أنتوني بإهداء هذه المدينة الجميلة إلى كليوبترا ملكة مصر.

وصلت المدينة إلى قمة تطورها في فترة حكم هيرودوس العظيم الذي قام ببناء قصره الشتوي في موقع تلول أبو العلايق، ويعتبر هذا القصر من أفضل وأجمل الأبنية المرممة في الموقع والتي لربما كانت المركز الإداري لمدينة أريحا في ذلك الوقت، لقد بني القصر على جانبي الوادي للسماح لساكنيه بمشاهدة المياه المنسابة في الوادي في فصل الشتاء.

عثر على حديقة ضخمة من أشجار النخيل والبلسم بمساحة تقدر بـ 11000متر مربع خلال حملات التنقيب عن الآثار من الناحية الشمالية من القصر، وقد سميت الحديقة بالحديقة الملكية وقد تم العثور أيضاً على أساسات للحائط الذي يحيط بالأبنية وكذلك على بعض الورش، وبرك السباحة، والأفران، ومعصرة لصناعة الخمر، وأنظمة مجاري، وأبنية لحفظ المياه و كانت هذه المنطقة تعرف بالمنطقة الصناعية للمدينة آنذاك.

من غير المعروف متى هجر هذا الموقع ولكن التقديرات تشير إلى أن هذا قد تم حين ضربت المنطقة بزلازل عنيف في القرن الأول للميلاد، بعض الآثار في تلول أبو العلايق من العصر البيزنطي والإسلامي تشير إلى أن الموقع لم يهجر بشكل كامل ولكنه تقلص بالمساح.

قصر هشام:

على بعد 5 كيلو متر إلى الشمال من مدينة أريحا وفي منتصف منطقة صحراوية يقع القصر الرائع المسمى بقصر هشام، كان القصر الذي شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة (724 –743م) أو الوليد بن يزيد (743 –49م) مقراً للدولة، فمن المعروف أن السلالة الأموية العربية قد حكمت إمبراطورية تمتد من الهند إلى فرنسا، وكما هو الحال مع معظم الخلفاء العرب فقد فضل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق، القصر هو عبارة عن مجموعة من الأبنية وأحواض الاستحمام والجوامع والقاعات الكبيرة.

يتكون القصر من مجموعة من البنايات و الحمامات و الجوامع و قاعات مليئة بالأعمدة الأثرية، و تعتبر الفسيفساء و الزخارف و الحلي من الأمثلة الرائعة للفن و العمارة الإسلامية القديمة. يقول الخبراء بأن زلزالاً عنيفا قد ضرب المنطقة و دمر الأبنية في قصر هشام قبل أن تكتمل. و بفعل الأتربة و الأنقاض المتراكمة حفظت الفسيفساء و الرسومات الرائعة الموجودة في القصر.

قصر هشام

 

و تعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في غرفة الضيوف من أهم العناصر التي تلفت السياح و الزوار، هذه الفسيفساء تعتبر واحدة من أجمل الأعمال الفنية القديمة في العالم.  وتوجد العديد من الزخارف المنقوشة والتي هي إحدى الموجودات في القصر في متحف روكفلر في القدس.

قام صلاح الدين الأيوبي و جنده بمحاولة إعادة السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي، و لكن بعد ذلك و حتى سنة 1940 من هذا القرن كان القصر بمثابة مقلاع للحجارة لأهالي أريحا.

يوجد إلى يمين المدخل متحف صغير يضم مجموعة من الأواني الخزفية التي اكتشفت في الموقع.

قصر هشام

الموقع:

يقع القصر لمسافة 5 كيلو مترات إلى الشمال من مدينة أريحا. من المحتمل أن يكون القصر قد شغل مساحة واسعة و ذلك لكي يتمكن الخليفة من ممارسة هواية الصيد. بقايا السور المحيط للقصر يمكن رؤيتها مبعثرة هنا و هناك. و قد امتدت حدود القصر لتصل مسافة كيلومترين باتجاه نهر الأردن، و لكن الحدود الشمالية و الجنوبية يصعب تحديدها بدقة. و بما أنه لم يكن هنالك ينابيع بجانب القصر فقد تم جلب المياه من نبع النويعمة التي تقع على بعد مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه الشمال الغربي، تطلب هذا إنشاء عدد من الجسور في الواديين. في الأزمنة القديمة تم استغلال المياه الجارية لتشغيل طواحين الماء في موقعين في أريحا. بقايا هذه الطواحين موجودة على بعد 100متر إلى الغرب من القصر.

وادي القلط ودير السان جورج (دير القلط):

الوادي هو انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة، وهو مكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلو متر بين أريحا والقدس، الطريق الضيقة والوعرة التي تمتد بمحاذاة الوادي كانت في يوم من الأيام الطريق الرئيسي لمدينة أريحا ولكنها تستعمل الآن من قبل السياح الزائرين للدير. في القدم، كان الوادي والجداول وأنظمة الري القديمة تعتبر الأكبر والأكثر أهمية في البلاد.

وادي القلط

 

سكن النساك والرهبان هذا الوادي منذ القرن الثالث الميلادي، فقد سكنوا في البداية في الكهوف ثم في كوات صغيرة في الصخر، لكنهم بدؤوا في بناء الأديرة في القرنين الخامس والسادس، و دير سان جورج هو الوحيد الذي نجا من التدمير خلال فترة الغزو الفارسي سنة 614 بعد الميلاد، وبعد ذلك دُمر هذا الدير وقتل العديد من الرهبان والنساك في داخله، ويعرض فيه العديد من الجماجم والموميا للرهبان القتلى.

يعرف الوادي أيضاً كموقع رائع لممارسة رياضة تسلق الجبال و المشي خصوصاً في فصل الشتاء، فقد تم وضع علامات مميزة على طريق مخصص للمشي بطول 15 كيلو متر يبدأ من ينابيع القلط وحتى موقع "تلول أبو العلايق "أو "قصر هيرودوس الشتوي " في أريحا، وتنظم أوقات الزيارة له من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشرة ومن الساعة الثانية وحتى الساعة الرابعة.

مقام النبي موسى:

من المتعارف عليه محلياً أن مقام النبي موسى يعتبر مكاناً مقدساً لأنه يضم ضريح النبي موسى، فالنبي موسى عليه السلام يعتبر من أهم الرسل في حياة المسلمين.

الحجارة الحمراء القابلة للاشتعال تزيد من قداسة وحرمة هذا المقام، هذه الخاصية الرائعة في هذه الحجارة ترجع إلى احتواء الأملاح الموجودة فيها على القطران و الزيت، وقد استخدم الحجاج هذه الحجارة للطهي وللحصول على الدفء في فصل الشتاء.

لقد كان هذا الضريح مركزاً للمهرجان السنوي الذي يقيمه الحجاج والمعروف باسم "المواسم" وذلك من أيام القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الطغيان الصليبي في القرن الثاني عشر الميلادي، المسلمون يعتقدون بأن سيدنا موسى عليه السلام قد دفن هنا مع العلم ووفقاً لكتاب العهد القديم ( سفر تثنية الإشتراع 34 ) لم يدخل سيدنا موسى عليه السلام فلسطين أو أرض الميعاد أبداً، ولكنه في الأغلب مات في جبل نيبو في الأردن.

مقام النبي موسى

 

البناء الحالي مكون من الجامع، و المنارة، وحجرات مختلفة وقد أكتمل في سنة 1269 بعد الميلاد خلال فترة حكم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس الذي حكم في الفترة الممتدة بين 1260 و 1277، قام هذا السلطان بتوريث العديد من الأراضي الزراعية والقرى كأراضي " وقف " للحفاظ على المقام، من هذه الأراضي ترمس عيا، المزرعة، خربة أبو فلاح، صور باهر، وكذلك أراضي وادي القلط، في أحقاب زمنية لاحقة تم ضم أراضي وقرى أخرى من منطقة نابلس وعجلون.

تم إضافة العديد من الغرف للحجاج والتي غيرت من معالم المقام الخارجية حتى وصل إلى شكله وحجمه الحاليين في 1475 ميلادي، كذلك أجريت إصلاحات أخرى هامة خلال الحكم العثماني في 1820، هذه المعلومات موثقة في نقش حجري موجود في أعلى المدخل الغربي للمقام.

يمثل بناء المقام الفن المعماري الإسلامي بأبسط وأجمل صورة، فهو بناء ضخم مكون من ثلاثة طوابق يعلوها مجموعة من القباب، ويتكون البناء من ساحة كبيرة مفتوحة تقع في المنتصف وحولها أكثر من 120 غرفة وقاعة، الجامع الرئيسي مع المنارة يقع مقابل الحائط الغربي للساحة. في الداخل، يوجد محراب يشير نحو مكة المكرمة وهو يستخدم من قبل الإمام الذي يقيم الصلاة. ينقسم الجامع إلى قسمين بوجود حائط مع فتحة كبيرة من القسم الشرقي الكبير وهو مخصص للرجال، والقسم الغربي الأصغر مخصص للنساء، على الجانب الأيمن للمدخل الرئيسي يوجد هنالك باب يؤدي إلى غرفة صغيرة يتوسطها ضريح مغطى بقماش أخضر، حيث يقع مكان دفن النبي موسى عليه السلام .

يوجد هناك نقش مملوكي على الحجر باللغة العربية على الحائط ينص : " تم بناء هذا المقام على قبر النبي الذي تكلم مع الله سبحانه وتعالى وهو موسى عليه السلام بناءً على أمر من جلالة السلطان طاهر أبو الفتاح بيبرس سنة 668 هجري" لقب أبو الفتاح بهذا الاسم بمعنى الفاتح عند تحريره فلسطين من أيدي الصليبيين .

تضفي المنارة التي تقع خارج الجامع مظهر شمولي رائع للمقام ولوادي الأردن وللهضاب الصحراوية الموجودة في الخلف، في يوم صاف يستطيع المرء رؤية تلال مآب على الضفة الشرقية لنهر الأردن، وكذلك جبل نيبو الذي له علاقة مع قصة النبي موسى عليه السلام حسب الكتاب المقدس.

خُصصت المقبرة الكبيرة التي تقع خارج أسوار المقام للمسلمين الذين توفوا خلال الاحتفالات أو الذين طلبوا أن يدفنوا فيها بسبب المكانة الدينية للموقع.

مقام حسن الراعي ومقام عائشة:

حُفظت المقبرة الكبيرة خارج أسوار المقام للحجاج المسلمين الذين ماتوا هنا خلال الاحتفالات أو أولئك الذين طلبوا أن يدفنوا فيها بسبب الأهمية الدينية للمقام، وبالرجوع إلى التقاليد والأعراف المحلية، فإن المقبرة تحتوي على ضريحين مهمين شيد عليهما مقامين اثنين، المقام الأكبر والذي يقع إلى الغرب من مقام النبي موسى بحوالي كيلو متر واحد هو لحسن الراعي، وهو راعي أغنام عمل لدى النبي موسى عليه السلام مع أن المحفوظات تشير إلى أنه كان حارس المقام في القرن التاسع عشر، المقام الأخير في الجنوب الشرقي يعتقد أنه لعائشة وهي زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعتقد أيضاً أن عائشة قد توفيت في سوريا فربما كان هذا المقام لامرأة صالحة عاشت هنا وكانت تسمى بنفس الاسم.

Sunday, 23 May 2021 09:38

محافظة نابلس

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة نابلس
 

 تبعد عن القدس 70 كم إلى الشمال و من عمان 114 كم إلى الغرب. وعن البحر المتوسط 42 كم إلى الشرق ويربطها بالقرى المحيطة شبكة من الطرق الجيدة. وترتفع نابلس عن سطح البحر 500متر ويمتد عمرانها بين سفحي جبلين عيبال شمالا وجرزيم جنوبا، وتشتهر بأسواقها التجارية المتنوعة والصناعة التقليدية للصابون النابلسي، كما تشتهر بالكنافة النابلسية. وقد اعتبرها الرئيس ياسر عرفات عاصمة فلسطين الاقتصادية، مع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية نشطت حركة الاستثمار في مجال العقارات ومشروعات المطاعم والمنتزهات والمسابح التي أظهرت حجما لا بأس به من السياحة الداخلية القابلة للتطوير والتنمية.

ونابلس مدينة كنعانية أسسها الكنعانيون الذين هاجروا مع الموجات السامية الأولى من الجزيرة العربية، وبنوا المدينة في الموقع المسمى تل بلاطة أطلقوا عليها اسم "شكيم" وتعتبر من أقدم مدن العالم 4000 عام ق.م. حافظت المدينة على مكانتها طوال العصر البرونزي المتأخر وفي العصر الحديدي، خضعت للملكة الشمالية في فلسطين التي سيطر عليها الآشوريون حوالي 722ق.م. ثم خضعت للحكم الفارسي. وحين أخضع الإسكندر الكبير فلسطين قام بتهجير سكان سبسطية إلى تل بلاطة، وأصبحت موطنا للسامريين الذين أعادوا بناء معبدهم على جبل جرزيم، بقي هذا الوضع قائما حتى دخول الرومان. وفي سنة 72 ميلادي شيد تيتوس المدينة الجديدة فلافيا نيابوليس بين جبلي جرزيم وعيبال في سنة 636م، خضعت المدينة للمسلمين الذين استعملوا اسم نابلس، وخضعت للصليبيين (1099-1187)، وتعرضت للغزو المغولي 1260. وفي الفترة العثمانية أصبحت مركزا إقليميا، واسم المدينة مشتق من التسمية الرومانية نيابوليس (المدينة الجديدة).

 

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في نابلس

مدينة شكيم الكنعانية:

تقع فوق تل بلاطة الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة نابلس الحالية، وقد أسسها الحويون الكنعانين في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد ومرت بعدة تطورات وحوادث تاريخية حتى احتلها الرومان سنة 63 ق.م. وقرروا هدمها سنة67م.

شكيم الكنعانية

ويقع تل بلاطة في منطقة بلاطة البلد عند مدخل مدينة نابلس الشرقي، والموقع يغطي ما مساحته (230×120م)، وتضم آثار نابلس القديمة (شكيم) وما زال سور المدينة في العصر البرونزي ظاهراً بارتفاع 10-12م. والسور مبني بحجارة ضخمة غير مشذبة وتتصل بالسور البوابة الشمالية الغربية وتضم أربع حجرات. أما البوابة الشرقية الكبيرة فتتكون من بوابتين متتاليتين تحيط بهما أبراج ضخمة، وتعتبر من أفضل الأمثلة على العمارة الدفاعية الكنعانية في العصر البرونزي كما يوجد آثار معبد كبير في القرن السادس عشر ق.م وآثار أساسات قصر كنعاني من القرن السابع عشر ق.م، وبقايا جدران البيوت من العصر الحديدي (القرن التاسع ق.م- القرن السابع ق.م) وبقايا بيت سامري من القرن الثالث ق.م وما زال المكان غير مهيء لزيارة السياح، حيث تنقصه الطريق المعبدة الموصلة من الشارع الرئيسي إلى الموقع.

المقبرة الرومانية الشرقية:

 

 تقع على أول الطريق المتفرع عن شارع عمان والمؤدي لبلدة عسكر وهي مقبرة قد أسست في القرن الأول الميلادي وأعيد استعمالها قي القرن الثاني والثالث الميلاديين. ويظهر فيها نوع من الفن والحضارة الهيلينيستية. ويوجد بها عشرة قبور ويعتقد بأنها تعود لإحدى العائلات الثرية في نابلس في هذا الوقت.

المقبرة الرومانية الشرقية

ميدان سباق الخيل:

يقع على طريق نابلس – طولكرم مقابل مطحنة القمح وجوار مقام الشيخ سفيان، ويعود بتاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، إلا أنه هدم في القرن الثالث الميلادي. وتم اكتشاف أجزاء منه في البداية سنة 1941، وفي سنة 1980 تم اكتشاف البوابات الحجرية لمداخله السبعة التي كانت تقف عندها عربات المتسابقين ثم الكشف على أساسات مقاعد المتفرجين على جانبي الممر ويعتقد بأنه كان يتسع لثمانية آلاف متفرج.

المسرح:

يقع أعلى حارة العقبة في منطقة حي كشيكة من رأس العين ويعود في بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. وقد اكتشف صدفة سنة 1979، وهو يعتبر أكبر مسرح روماني مكتشف في فلسطين، حيث يبلغ قطره100م. وقد أهمل بعد انتشار المسيحية، حيث أصبحت العروض الوثنية السابقة غير مقبولة. ومن ثم حولت منصة العرض منه إلى بركة ماء.

المسرح الروماني

المدرج:

يقع خارج البلدة القديمة من نابلس مقابل المستشفى الوطني على طريق نابلس-طولكرم، ويعود في بنائه إلى القرن الثالث الميلادي، وقد اكتشف سنة1980م، وكان مكانا للمصارعة على الحياة ما بين المتصارعين وما بينهم وبين الحيوانات المفترسة.

المقبرة الرومانية الغربية:

تقع على طريق نابلس – طولكرم غرب مدرسة الكندي، وقد أسست في القرن الأول ثم أعيد استعمالها في القرن الخامس الميلادي، وقد اكتشفت سنة 1946 أولا ثم أعيد اكتشافها سنة 1960، وهي عبارة عن مجموعة من المغر التي بداخلها وخارجها قبور حجرية وتعتبر بمثابة مقبرة رومانية عسكرية.

بئر يعقوب:

موقع سياحي هام وهو عبارة عن كنيسة بنيت في القرن الرابع الميلادي، ثم رممت وأضيف إليها أبنية مختلفة بالقرن السادس والقرن الثاني عشر وأخيرا عام 1908م، ويوجد داخل الكنيسة في قبو تحت الأرض بئر قديمة وقد مر بها السيد المسيح في قصته مع المرأة السامرية. يقع بئر يعقوب في الطرف الشرقي لمدينة نابلس في منطقة بلاطة البلد على الطريق الرئيسي ويكون مفتوحا للزوار يوميا.

كنيسة بئر يعقوب

يقع شرق المدينة ويعتقد أن هذا البئر حفره النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى شكيم، يبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، أثناء سفره من بيت المقدس إلى الجليل عن طريق السامرة،  وكان متعباً فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فأجابت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين) ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية. 

ولاحقا بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف ولم تتعرض الكنيسة للأذى من قبل العرب عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى هدمت عام 1009م في العهد الفاطمي. ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمت عام 1187م بعد خروجهم من البلاد، وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد.

جبل جرزيم:

جبل جرزيم

إلى الجنوب من مدينة نابلس يقع جبل جرزيم بارتفاع 881م والذي يسمى جبل الطور، وتوجد في قمة الجبل منازل الطائفة السامرية. بنى السامريون على هذا الجبل معبدهم حوالي سنة 332ق.م، ولقد أظهرت التنقيبات بقايا تتعلق بمعبد زيوس من عهد هدريان. وقد أنشئ المعبد على منصة اصطناعية. وفي سنة 484م أنشأ الإمبراطور البيزنطي كنيسة قامت على مخطط ثماني، وأحيطت في عهد الإمبراطور جستيان سنة 529م بقلعة مربعة لحمايته أثناء الصراع مع السامريين. وفي سنة 1950قام عالم آثار ألماني بالكشف عن الكنيسة التي هجرت على ما يبدو منذ القرن العاشر. وعند المكان شيد مقام الشيخ أبو غانم أحد أصدقاء صلاح الدين الأيوبي.

الطائفة السامرية: هي أصغر وأقدم طائفة دينية بالعالم، آمنت بالنبي موسى واتخذت التوراة كتابا مقدسا (بخمسة أسفار) وبعد 760سنة من موت النبي موسى حدث انشقاق بين السامريين واليهود، يعيش نحو 550 نفر منهم على قمة جبل جرزيم، انتقل منهم عدد كبير للعيش بالقرب من حولون لأسباب اقتصادية. (للمزيد عن الطائفة السامرية).

وجبل جرزيم عبارة عن جبل صخري كلسي منحدر يرتفع عن سطح البحر 780 متراً و 320م فوق مدينة نابلس، و هو جبل عارٍ من الأشجار إلا من بعض أشجار الزيتون ،أما عن سبب التسمية و أسمائه الأخرى وقدسيته و تاريخه، فإن هناك رأيان حول سبب التسمية

الرأي الأول يقول: إن كلمة جرزيم هي كلمة عبرانية معناها "الفرائض" أي الجبل الذي تقام عليه الفرائض الدينية، حيث أن بني إسرائيل منذ دخولهم فلسطين الوسطى حمل يوشع بن نون التوصية التي أعطيت إلى موسى عليه السلام وأوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم  والنصف الآخر على جبل عيبال لينطقوا باللعنات.

لجبل جرزيم عدة أسماء منها: جبل البركات، وجبل القدس، جبل الملائكة، و الجبل القديم، و بيت الله. وجرزيم هو قبلة السامريين ومكان توجههم لإقامة العبادة و هو الموضع الذي يحجون إليه و موضع تقديم القرابين إلى الله في عيد الفصح المقدس عندهم، و هم بذلك يختلفون عن اليهود الإسرائيليين، و يعتقدون أنه الموريا أي الموضع الذي أراد إبراهيم عليه السلام تقديم ولده كذبيحة و قربان إلى الله عز وجل. وموضع الصخرة و الذبح الخاص بإبراهيم معروف عندهم، و هو يقع في الجنوب الشرقي من قمة جبل جرزيم و هي أقدس بقعة في نظرهم و مساحته 36×48 قدماً مربعاً.

والرأي الثاني يقول: إن اسم جبل جرزيم جاء نسبة إلى القبيلة العربية القديمة التي كانت تسكن في فلسطين، والمعروف باسم الجرزيين، وهي من القبائل التي كانت مشهورة خلال فترة احتلال اليهود لفلسطين، ويحتوي جبل جرزيم وخربة الرأس فيه على آثار كثيرة تعود لفترات زمنية مختلفة ومن أهمها: المعبد السامري الذي أقامه السامريين في فترة الإسكندر المقدوني( بالفترة اليونانية) وقد دمر المعبد السامري بشكل تام عام 125ق.م من قبل يوحنا هركانوسي الحشموني . ويعد جرزيم مكان مقدس وأثري لدى السامريين، حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام قد هم بذبح ابنه قرباناً إلى الله تعالى.

وفي العصر الإغريقي أقيم في هذا المكان معبد للإله زاوس، و قد اكتشفت آثار له في رأس القمة الشمالية من الجبل في الموقع المسمى خربة الرأس، و يمكن الوصول إليها بواسطة درج، يؤدي إلى المعبد اليوناني وفي العصر البيزنطي أقيمت على هذا الجبل كنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع، وقد حصنت بسور في زمن ثورة السامريين في القرن السادس الميلادي وقد هدمت في القرن الثامن، و بجانب هذه الكنيسة يوجد مسجد ومقام الولي الصالح عبد السلام بن غانم، حيث يوجد رفاته ورفات عائلته. وهي عائلة لعبت دوراً دينياً وجهادياً في فترة الحروب الصليبية، وهي منطقة نابلس (بورين)، وتوجد في الجبل آثار صليبية منها: القلعة التي شيدها بلدوين الأول ملك بيت المقدس الفرنجي، ويوجد بالجبل آثار أخرى من خزانات وصهاريج وأساسات أبنية وغيرها.

سبسطية:

تقع سبسطية على مسافة 15كم إلى الشمال الغربي من نابلس وترتفع عن سطح البحر 463م، يسكنها حوالي 2700نسمة، يرجع تاريخ القرية إلى العصر البرونزي عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد أنهم من قبائل الكنعانيين وفي أوائل القرن التاسع ق.م بنى الملك العمري (أحد ملوك إسرائيل) مدينة اسماها (شامر) فوق التلة موقع القرية  ومنها جاء اسم السامرة، وشهدت المدينة فترات ازدهار وفترات ضعف حتى اجتاحها الآشوريون عام 805ق.م واستباحوها مرة أخرى عام 721ق.م، وانتهت مملكة السامرة. وجاء عهد الإسكندر الكبير 331-107ق.م وتحولت المدينة إلى مدينة يونانية إلى أن دمرت عام 107ق.م نتيجة ثورة على الإغريق، وفي عام 63م أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية، وهي كلمة يونانية تعني الموقر وترادف معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الروماني وكان يقطنها هيرودوس حليف الرومان اليهودي وكانت مركزا لحكمه في ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي أصبحت مركزا لا سقفية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330م، وهدمت حتى الاحتلال الصليبي في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث اعتاد اليونانيون بناء كنيسة التلة، يوجد في سبسطية مطعم مرخص سياحيا.

سبسطية

وسبسطية موقع أثري مهم يقع على بعد 12كم شمال غرب مدينة نابلس على الطريق المؤدي إلى جنين وتاريخ هذه القرية يشير إلى أنها كانت مدينة صغيرة حتى أيام الملك (هيرود) الذي أعاد بنائها من جديد وأسماها سبسطية، والاسم مشتق من كلمة "أغسطس"، ويعني باليونانية الإمبراطور، ويعود أقدم استيطان في سبسطية إلى العصر الحديدي الثاني( القرن التاسع ق.م) و قضى عليها الآشوريون عام 732 ق.م.

وفي سنة 539ق.م سيطر عليها الفرس حتى عام 338ق.م، حيث احتل الإسكندر المقدوني الكبير فلسطين. وفي الفترة الرومانية 67ق.م- 324م أعيد بناء المدينة على أساس مخطط جديد، وتوسعت بشكل كبير وفي الفترة البيزنطية 324/636م كان للمدينة طابعها الخاص في العمران وتم إنشاء كنيسة على قمة التلة الغربية عرفت بكنيسة يوحنا المعمدان واستمرت معمورة حتى الغزو الفارسي سنة 614م أي قبل دخول المسلمين إليها بفترة وجيزة.

وفي سبسطية العديد من الأماكن الأثرية التي لا تزال قائمة منها: البوابة الغربية، وشارع الأعمدة، والساحة المركزية، والمدرج الروماني، والبرج اليوناني، ومعبد أغسطس، وقصر الملك عمري، وكنيسة يوحنا المعمدان، والإستاد اليوناني ومعبد كوري.

جامع الساطون:

يقع في وسط حارة الياسمينة أسس في القرن الأول الهجري/السابع الميلادي، وأعيد بناؤه سنة 688هـ/1285م، ومن ثم أعيد ترميمه وتجديده مرات عدة في العهد التركي العثماني وكذلك الأمر حديثا، ويعتبر أول مسجد أسس في المدينة بعد فتحه.

الجامع الصلاحي الكبير:

يقع وسط البلدة القديمة ما بين الشارع الشمالي (شارع الخان) والشارع الجنوبي (شارع النصر) قرب حارة العقبة وحارة القيسارية، وأصل الموقع مبنى بازليكا رومانية متهدمة، غير أن البناء الحالي أصله كنيسة صليبية تم تشييدها سنة1167م ثم حولت إلى جامع بعد الفتح الصلاحي لنابلس سنة 1187م، ومن ثم شهد الجامع عدة إضافات اضافة إلى التجديد والتعمير خلال العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني والعهد الحديث وهو قائم وعامر تقام فيه الصلوات الخمس.

جامع الخضراء:

يقع في حي الياسمينة بالقرب من "عين العسل" ويرجع تاريخ بنائه الحالي، بناء على الكتابة المدونة على مدخله إلى أيام السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي (1279 – 1290) سابع ملوك دولة المماليك التركية. ويوجد في صحن الجامع بركة ماء، وتبلغ مساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو300م2، وله محراب جميل، وفي ركنه الجنوبي الغربي مكان منفصل يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف. ويعرف الجامع لذلك باسم "جامع حزن يعقوب" وتبعد مئذنته مقدار ستين متراً من ناحية الشمال، وتشبه في نمطها المعماري مئذنة الرملة.

مقام الشيخ بدران:

يقع وسط البلدة القديمة بجوار جامع البيك، ويعود للشيخ بدران بن شبل النابلسي الذي استشهد أثناء اجتياح الصليبيين للمدينة في عام 1240م. والمقام في الأصل جزء من مسجد صغير تم إعادة بناؤه وتجديده كمسجد على يد ابنه الشيخ عماد الدين عبد الحافظ سنة 672 هـ/1272م، غير أن القسم الغربي منه هدم على أثر زلزال عام 1927، ولم يتبق منه سوى القسم الشرقي القائم فيه القبر حاليا، استعمل كزاوية سنة 1966 – 1967 ثم أغلق ولا زال مغلقا حتى اليوم.

مقام وأضرحة العمود:

يقع خارج المدينة، حيث مبنى السجن، وقد أسس كمقبرة خاصة بالمجاهد عمود النور المدفون هناك سنة799هـ/1298م ثم دفن فيه أولاده، وتوسع المقام فيما بعد حتى أصبح لاحقا خارجه مقبرة عامة.

مقام وأضرحة العمود

مقام وضريح مجير الدين:

يقع خارج المدينة على طريق نابلس – طولكرم قرب مخيم العين، وهو يعود للأمير الشهيد مجير الدين ابراهيم ابن أبي ذكرى، أحد قادة الملك الناصر يوسف الأيوبي ملك حلب، وقد استشهد أثناء مهاجمة التتار لنابلس سنة658هـ/1259م بعد أن قتل منهم 17 تتاريا، ودفن في هذا المكان وتم تجديد بناؤه مؤخرا.

مقام مجير الدين

مقام يوسف:

يقع إلى الشمال من كنيسة بئر يعقوب على طريق شارع عمان، وهو ينسب للنبي يوسف عليه السلام، غير أن البناء الحالي يعود للعهد التركي العثماني مما يؤكد أن المقام هو لشيخ فلسطيني مسلم من مدينة نابلس واسمه يوسف دويكات، وتبلغ مساحته661م حسب سجلات مديرية أوقاف نابلس، وكان بالبداية عبارة عن قبر بسيط تعلوه قبة ثم أضيفت له غرفتين سنة 1960 لاستعماله كمدرسة لأهالي بلاطة البلد.

مقام يوسف

مقام الشيخ مسلم:

يقع في الزاوية الشرقية الشمالية من حارة الحبلة، ويعود للشيخ مسلم حفيد الشيخ مسلم الصمادي الكبير، توفي ودفن فيه سنة947هـ/1548م، جرت له عدة تجديدات حديثة من قبل بلدية نابلس.

الزاوية البسطامية:

تقع في وسط حارة الحبلة وتعود في بنائها إلى سنة 770هـ/1368م وهي عبارة عن غرفة صغيرة يصعد إليها بدرج إلا أنها حولت إلى دار للسكن مؤخرا وتستعمل الغرفة الآن كديوان لآل مقبول.

الزاوية الدرويشية:

تقع في حارة القريون إلى الشرق من جامع التينة، وهي تنسب للدرويش مراد الرومي المدفون فيها وتعود في تاريخها إلى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر ميلادي، ويستعمل جزء منها الآن كدار سكن.

زاوية التوباني (زاوية الشيخ نظمي):

تقع في حارة الغرب وأصلها جامع مملوكي هدم ولم يبق منه سوى النقش الكتابي الحجري الذي أشير إليه، حيث أعيد بناؤه كزاوية جدد بناؤها سنة 1016هـ/1704م،  وأقام فيها حديثا الشيخ نظمي عوكل فعرفت واشتهرت به وكان من أصحاب الطريقة الرفاعية، وهي معمارياً عبارة عن قبو عميق يؤدي له مدخل صغير ويغطيه سقف نصف برميلي ذو طراز بناء محلي.

سبيل سليمان آغا طوقان:

يقع مقابل الجامع الكبير أسفل دار النمر الجنوبية. وقد أنشأه وأوقفه سليمان آغا طوقان سنة1114هـ/1605م، وهو معمارياً عبارة عن بناء يتكون من واجهة حجرية أسفلها حوض ماء مستطيل الشكل ووسطها صنبور للماء وأعلاها عقد ثلاثي الفتحات وخلفها خزان الماء وقد تم تجديد بناؤه من قبل بلدية نابلس مؤخرا.

سبيل الران:

يقع في حارة الياسمينة أسفل الواجهة الغربية من جامع الساطون وقد بني وأوقف عام 1099هـ/1687م، وهو عبارة عن سبيلين متجاورين يتكون كل منهما من حوض حجري وعقدا يعتلي صنبورا للماء وسط الواجهة الحجرية للسبيل.

سبيل الست:

يقع في منطقة باب الساحة في الزاوية الجنوبية الشرقية من أسفل جامع النصر وهو ينسب للست ثروت الجيطان القائم ضريحها في المقبرة الإسلامية الواقعة خلفه، وقد أسس وأوقف في القرن الثالث عشر هجري/ التاسع عشر ميلادي ثم أعيد بناؤه سنة1935م ثم عمر وجدد عام 1989م وأضيف إليه عقد حجري.

حمام الخليل:

يقع على الطريق المؤدية لحارة الحبلة أمام المدخل الشرقي للجامع الكبير، وقد أسس وبني في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر ميلادي، ثم أعيد بناؤه في القرن الثامن الهجري/الرابع عشر ميلادي ثم رمم في القرن الثاني عشر هجري/الثامن عشر ميلادي، ثم أهمل مؤخرا وتحول كمخزن للأخشاب وهو يتكون من ثلاثة أقسام هي: غرفة الاستقبال، وغرفة المشلح الشتوي، وغرفة الاستحمام.

حمام السمرة:

يقع وسط حارة الياسمينة، ويعود في بنائه ووقفه إلى القرن التاسع الهجري/الخامس عشر ميلادي، تم بناؤه سنة1067هـ/1616م، وظل يعمل حتى وقت قريب ثم أهمل وأغلق حتى تم تعميره حديثا سنة 1999م وأعيد تشغيله.

حمام الجديدة:

يقع في حارة الغرب مقابل جامع البيك جهة الجنوب وقد أنشأ وأوقف هذا الحمام سنة1135هـ/1736م من قبل صالح باشا ومصطفى وأحمد أولاد إبراهيم طوقان، جدد بناؤه حديثا بعد أن هدم جزء منه من قبل الاحتلال الإسرائيلي سنة2002م.

خان التجار:

يقع وسط البلدة القديمة في نابلس، أسس وأوقف هذا الخان الوزير التركي مصطفى باشا سنة 971-979هـ/1563-1569م 971، ثم رمم وجدد بناؤه سنة 1102هـ/1690م، ثم هدم الخان الداخلي منه سنة 1355هـ /1927م، ثم تم ترميم الخان الخارجي منه السوق حديثا 1987م .

خان التجار

وكالة اليسر (عرفات):

تقع في النهاية الغربية من سوق الحدادين أسسها وأنشأها أهالي نابلس سنة1258هـ/1868م، هدم جزء منها أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام2002م ويعاد بناؤها الآن .

الخان الجديد:

يقع خلف ساحة المنارة ( باب الساحة) وقد أنشأه وأوقفه مناصفة كل من آل طوقان وآل النمر سنة 1906م ثم رمم بلاطه حديثاً من قبل بلدية نابلس.

قصر النمر:

يقع في حارة الحبلة، أسسه وبناه الأمير يوسف بن عبد الله الباشا النمر الذي توفي سنة1685م، وهو يتكون من قسمين شمالي وجنوبي وطابقين من البناء وبستان وبركة ماء.

قصر طوقان:

يقع في حارة الغرب إلى الجنوب من جامع البيك، بناه رئيس علماء نابلس إبراهيم بك بن صالح باشا طوقان بتمويل من والده، كان ذلك في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري/الثامن عشر الميلادي وهو معمارياً يتكون من مساحة ضخمة وقسم جنوبي وقسم شمالي وطابقين من البناء وقسم مخصص للسلملك(الرجال) وقسم للحرملك (النساء ).

قصر عبد الهادي:

يقع وسط حارة الياسمينة فوق جامع الساطون أصله دار تعود لآل سلطان التميمي، قام بشرائها وهدمها وبنى هذا القصر الشيخ حسين عبد الهادي سنة 1250هـ/1834م.

سرايا الحكومة العثمانية:

تقع في حارة القريون مقابل جامع النصر وتعود في بنائها أو إعادة بنائها إلى القرن العاشر الهجري/السادس عشر ميلادي، وهي بنى ضخم يتألف من طابقين من البناء ومن أكثر من جناح معماري وكان يقيم فيها كل دوائر الحكومة العثمانية، إلا أنها أهملت بعد خروج الأتراك من المدينة وتحولت إلى دار للسكن ومعمل للحلويات.

سرايا الحكومة العثمانية

ساعة المنارة:

تقع في وسط الساحة القديمة و الواقعة في مركز مدينة نابلس "باب الساحة" أنشأت هذه المنارة سنة 1318هـ وذلك حسب النقش الرخامي الكتابي الواقع على مدخلها الجنوبي، و كان البرج قد أنشئ على أثر قيام السلطان عبد الحميد بإهداء مدينة نابلس ساعة بمناسبة عيد ميلاده، حيث قام الأهالي بإنشاء هذا البرج تخليداً لذكراه وابتهاجاً بعيد ميلاده، هو عبارة عن بناء مربع الشكل عالي الارتفاع يتكون من أربعة طوابق، الأول وهو الأرضي وفيه مدخل البرج، والثاني له شرفة حجرية ونوافذ، والثالث حيث توجد الساعة على الجهات الأربع، الأخير علقت فيه ثقالات الساعة، و يصل إلى أعلى المنارة من خلال سلم داخلي خشبي، وقد كان لها دور كبير في ضبط مواقيت أهل نابلس، وكان لها موظف خاص مسؤول عن صيانتها وهي الآن شعار نابلس ورمزها.

ساعة المنارة في باب الساحة قرب مسجد النصر بمدينة نابلس

صبانة طوقان:

تقع وسط حارة القريون وتعود في بنائها إلى القرن الثاني عشر هجري الثامن عشر ميلادي، وهي بارة عن مبنى ضخم يضم قاعات وغرف فسيحة ويتم تصنيع الصابون في الطابق الأول منها في حين يتم فرش الصابون وتقطيعه في الطابق الثاني منها وهي لا تعمل حاليا.

صبانة النابلسي:

تقع في شارع النصر مقابل جامع النصر وهي تعود لآل النابلسي، ويشير واقعها المعماري إلى أنها قد بنيت في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر ميلادي وشأنها معمارياً شأن جميع الصبانات الأخرى وهي لا زالت تعمل حتى الآن.

المقبرة البيزنطية:

يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وتحتوي على أعمدة منحوتة بالصخر الأبيض نحتاً فنياً جميلاً، يعتقد أنها مقبرة لأسر غنية.

قصبة نابلس (البلدة القديمة):

تعود في بعض حجارتها إلى 400عام خلت، وتمتد فيها الأسواق القديمة والبيوت (القصور) العتيقة والطرقات المسقوفة وغير المسقوفة وتنتشر فيها مساجد ومقامات وحمامات تعود إلى العهدين التركي والمملوكي، ومن أشهر أسواقها خان التجار، وهو سوق مسقوفة ما زالت تحتفظ بطابعها الذي يعود إلى أواخر العهد المملوكي وفي وسط المدينة اكتشفت أجزاء من ملعب الخيل (الهيبدروم) كذلك المقبرة الرومانية في سفح جبل عيبال، ومقبرة عسكر الرومانية وتضم المقبرتان توابيت حجرية كما تم الكشف عن المسرح الروماني في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة، كذلك اكتشفت أجزاء من الشارع الروماني (شارع الأعمدة)، بالإضافة إلى بقايا المدرج الواصل بين نيوبوليس والمعبد الروماني فوق جبل جرزيم ومن أبرز المعالم الآن مسجد الخضرا في الطرف الجنوبي الغربي من البلدة القديمة، والجامع الصلاحي الكبير في الطرف الشرقي للبلدة القديمة والذي يلاحظ أن أساساته وبعض معالمه تعود إلى العهد الروماني، ويوجد ما يدل على انه استعمل ككنيسة مسيحية إلى أن تحول مسجدا في عهد صلاح الدين الأيوبي.

حارات البلدة القديمة في نابلس

 

وادي البـاذان:

 منطقة تمتاز بروعة الطبيعة والمناظر الخلابة، وتشكل نقطة استراحة للقادمين نقاط عبور شرقا وتنتشر فيها الأشجار والمياه الجارية وشلالات (مياه غير صالحة للشرب) وتصلح لمشروع قرية سياحية. يؤمها المواطنون للتنزه، تحولت في عهد السلطة الوطنية إلى ملتقى للسياحة الداخلية. وتقع المنطقة على بعد 58كم شمال شرق مدينة نابلس الطرق الرئيسي نابلس- الأغوار المارة بمساحات من الأراضي المزروعة والمناظر الخلابة.

إحدى منتزهات الباذان

الحارات:

الحبلة، الياسمينة، رأس العين، القريون، القيسارية، "الجبالية"، خلة العامود، المنشية، الشويترة، والسمرة، بليبوس والشيخ مسلم.

الأسواق:

السوق الشرقي، السوق الغربي، سوق الذهب، سوق الحدادة، سوق البصل، سوق الخان الجديد وسوق الخان القديم.

أبرز المباني:

المدرسة الفاطمية، الوكالة الغربية، السرايا، البرج الصليبي، سجن النساء التركي، الوكالة الفاروخية، المدرسة الهاشمية، الخان سوق الخان، دار المفتي، المحكمة الشرعية، المنارة، السجن المركزي، مضخة القريون، القناة الرومانية والمستشفى الوطني.

الحمامات التركية:

حمام الشفاء، حمام السمرة، حمام القاضي، حمام البيدرة، حمام الدرجة، حمام التميمي، حمام الخليلي، حمام الريش وحمام النساء.

الحمّامات التركية في البلدة القديمة بنابلس

عيون المياه:

عين العسل، عين حسين، عين الصلاحي، عين الست، عين القريون، عين السكر، عين الكاس، عين ميرة، عين الصيبات، عين الساطور، عين بدران، عين بئر الدولاب، عين العجيبة، عين التوباني وعين التوتة.

سبل المياه:

سبيل الغزاوي، سبيل الخضر، سبيل الساطور وسبيل الساقية.

المقامات:

مقام الخضر، مقام الشيخ مسعود، مقام بدران، مقام الشيخ سالم ومقام البشر.

المساجد:

مسجد الخضرة، مسجد الساطون، المسجد الحنبلي، مسجد البيك، مسجد النصر، مسجد التينة، الجامع الكبير، المسجد العمري، جامع الأنبياء وجامع المساكين.

الزوايا:

زاوية التوباني، وزاوية الخضر.

الكنائس:

الكنيسة الإنجيلية، كنيسة الأرثوذكس وكنيس سامري.

بوابات نابلس:

البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة البيك، بوابة الدير، بوابة إدريس، باب الوكالة، بوابة الشيخ مسلم وبوابة سوق الحدادة.

 

علم دولة فلسطين

 
علم دولة فلسطين هو علم استخدمه الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن العشرين للتعبير عن طموحهم الوطني وهو رمز لأمل الفلسطنين في أن الغد سوف يكون أفضل، فدولة فلسطين بالرغم مما تمر به من أعمال وحشية بسبب الإحتلال، فمازال عند الشعب الفلسطيني أمل في التحرر، وهذا الأمل يتمثل في العلم الفلسطيني.
 
يتكون العلم الفلسطيني من ثلاث ألوان أفقية متساوية في المساحة وهي من أعلى لأسفل اللون الأسود ثم اللون الأبيض ثم اللون الأخضر، وأيضا مثلث متساوي الساقين أحمر اللون قاعدته عند ساري العلم
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech