Welcome to مدن وقرى فلسطين - Cities and villages of Palestine   Click to listen highlighted text! Welcome to مدن وقرى فلسطين - Cities and villages of Palestine Powered By GSpeech
Super User

Super User

 

لمحة عامة عن تاريخ وجغرافية فلسطين

 

مقدمة

 

تمتاز فلسطين بتاريخ غني وجغرافية متنوعة، وتقع في قلب العالم القديم، الذي كان مسرحا حيويا للحضارات على مرّ العصور. وهي مهد الديانات السماوية ومنبع حضارات التي أعطت البشرية الكثير.

 

وتنوع ساكنو هذه البلاد، وتركوا بصمات وشواهد ومعالم زال بعضها ماثلاً حتى الآن، وبقي الآخر راسخًا؛ ليمثل شاهدًا حيًا على  حضارات سادت هذه البلاد، في شتى أنحاء فلسطين؛ في قراها وسهولها وجبالها وأغوارها وصحرائها وعلى شواطئها، وشملت هذه الشواهد التاريخية: المساجد، والكنائس، والأديرة، والمزارات، والقباب، والمحاريب، وأشجار الزيتون الرومية، وكروم العنب، وبيارات.

 

وتعدّ فلسطين واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم؛ لأهميتها الدينية والتاريخية التي لا ينازعها فيها أي بلد آخر في العالم، ولتمتعها بتضاريس ومناخات متنوعة وشديدة التباين، وهذه الميزات أكسبت فلسطين عن حق لقب القارة.

 

  وفلسطين جسر ضيق في أقصى غرب الهلال الخصيب يربط بين قارتي أفريقيا وآسيا؛ الأمر الذي زاد من عظم شأنها، وأثر على مجرى تاريخها يشكل كبير.

 

كانت فلسطين ومازالت بلداً له شأنه في معظم الأحداث المهمة في تاريخ العالم؛ لقد أثرت وتأثرت بالعديد من الحضارات الهامة في تاريخ البشرية، ابتداء بحضارة مصر الفرعونية، مروراً بالحضارات البابلية والآشورية واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية………الخ، وانتهاء بالمسلمين والمسيحيين العرب، واليهود الإسرائيليين اليوم. حتى الإنجليز والفرنسيين و الروس والأمريكيين، كان ومازال لهم جميعاً تأثير على طابع فلسطين الحالي.

 

اسم "فلسطين" قديم جداً، ورد ذكره أول مرة في السجلات المصرية التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر في فترة حكم الفرعون المصري رعمسيس الثالث، حوالي سنة 1220-1200 قبل الميلاد، استخدم المصريون الاسم (بلست pelest)، كما هو مدون بالهيروغليفية على جدران معبد الكرنك (Medinet Habu Temple)، في إشارة لسكان ساحل فلسطين الجنوبي. ورد ذكر الاسم لاحقاً في العهد القديم وفي السجلات الآشورية في إشارة إلى سكان نفس المنطقة من يافا شمالاً إلى رفح جنوباً. وهكذا تعارف الناس على تسمية هذه المنطقة باسم "فيلستيا". لكن منذ عهد المؤرخ اليوناني هيرودتس، القرن الخامس قبل الميلاد، أصبحت كلمة فلسطين تشير إلى فلسطين التاريخية بزواياها الأربع، من نهر الأردن شرقاً، إلى البحر الأبيض المتوسط غرباً ومن الساحل الفينيقي (لبنان اليوم) شمالاً، إلى البحر الأحمر وصحراء سيناء جنوباً.

 

فلسطين عبر التاريخ:

 

فلسطين في العصر الحجري: 1400-4500 قبل الميلاد

 

التنقيبات الأثرية التي جرت في فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر، أظهرت مخلفات إنسانية يعود تاريخها إلى أقدم العصور؛ ففي وادي النطوف القريب من قرية شقبا غربي رام الله مثلاً، عثر المنقبون على مخلفات يعود بعضها للمرحلة الثانية من العصر الحجري القديم 70.000-35.000 ق.م، وأحدثها يعود إلى العصر الحجري الأوسط 14.000-8.000 ق.م. اكتشفت الحضارة  النطوفية لأول مرة عام 1928م على يد المنقبة دوروثي غارود في الكهف المعروف ب"مغارة شقبا". وتمثل هذه الحضارة الخطوة الأولى للإنسان على طريق بناء أول مجتمعات زراعية في التاريخ.

 

زاول إنسان هذا العصر مهن الالتقاط والجمع وصيد الحيوانات البرية والأسماك في الوديان، كوادي النطوف ووادي خريطون جنوب شرق بيت لحم، والتي كانت مياههما غزيرة فيما مضى.

 

الفترة الواقعة بين عامي 10.000و8000 قبل الميلاد، تشكل مرحلة انتقالية بين العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، أو بعبارة أخرى بين نمط التنقل والتجول من أجل الصيد والتقاط القوت؛ إلى نوع من حياة الاستقرار، حيث أصبح الإنسان منتجاً لقوته بنفسه وجد في أحد كهوف الكرمل العائدة لهذا العصر جمجمة كلب كبير يستدل منها أن الإنسان ابتدأ في نهاية العصر الحجري الوسيط في تدجين الحيوانات. والآثار التي عثر عليها في أريحا والعائدة لأواخر هذا العصر تدل على تدجين البقر والماعز والغنم والخنازير. باهتداء الناس إلى تدجين الحيوانات اضطروا للانتقال إلى نمط حياة جديد، وهو حياة البداوة والتنقل بقطعان ماشيتهم من مرعى إلى آخر، وهكذا أصبحوا رعاة بعد أن كانوا صيادين وجامعين لقوتهم.

 

عند بداية العصر الحجري الحديث (حوالي 8000 ق.م) دخل سكان فلسطين في مرحلة جديدة طوروا فيها مهاراتهم في الزراعة، وأصبحوا يتمتعون بنوع أعلى من الاستقرار، حتى أنهم بدؤوا يطورون بعض المعتقدات الدينية والمفاهيم الفنية. يبدو أن الناس في هذه الفترة كانوا يقدسون أسلافهم، حيث عثر على مجموعة من الجماجم المفصولة عن هياكلها العظمية في أريحا تعود إلى هذا العصر، كما أنهم عبدوا القمر لأنه أكثر نفعاً وتلطفاً من الشمس في بلاد حارة وجافة مثل فلسطين. عثر المنقبون في كهوف الكرمل على رسم لثور حفر بأدوات عظمية على قطعة من الحجر الطباشيري منحوتة على صورة رأس إنسان. تتمثل حضارة سكان فلسطين في هذا العصر بالأدوات الحجرية المصقولة وبالصحون الحجرية والهواوين والمداق والمناجل الصوانية المثبتة على قبضة خشبية، والتي يظن أنها كانت تستعمل لحصاد القمح. عثر المنقبون على الكثير من هذه الأدوات في مغارة شقبا وفي أريحا ومناطق أخرى. معظم الأدوات الصوانية في أريحا مصنوعة من مادة السبج (الأوبسديان) وهي مستوردة من بلاد الأناضول. ويستدل من هذه الأدوات على أن سكان فلسطين هم أول من زاول الزراعة في العالم.

 

 عهد الناس في هذا العصر بالمهنة الجديدة إلى نسائهم وأولادهم، أما الرجال فقد ظلوا منصرفين إلى أعمال الصيد والرعي والغزو. زرع السكان القمح والشعير والدخن (وهو نوع من الذرة)، ثم زرعوا العنب والتين والزيتون وأنواعاً من الخضروات.

 

عثرت عالمة الآثار البريطانية المشهورة "كاثلين كنيون" التي نقبت في تل السلطان في أريحا بين عامي 1952-1958 على مدينة متكاملة تعود لهذا العصر، واكتشفت أبنية عمومية من الحجارة يبلغ ارتفاع بعضها عشرة أمتار، وسوراً خارجياً به برج مستدير، قطره 13 متراً، يصعد إليه بإحدى وعشرين درجة. يعتبر سور أريحا وبرجها أقدم بناء حجري عثر عليه حتى الآن في العالم، ويعود تاريخ بنائهما إلى سنة 7000 ق. م. وبذلك استحقت أريحا عن حق لقب أقدم مدينة في العالم والبلد الذي شهد ظهور أول نواة لحكومة مركزية في التاريخ.

 

ليس واضحاً حتى الآن إن كانت هذه الفترة قد انتهت في مدينة أريحا بسبب عوامل طبيعية كالزلازل أو على يد فاتحين جدد، لكن كينيون تذكر بأن هجرة سكانية ربما تكون قد حدثت بين هذا العصر والعصر اللاحق.

 

أما من الناحية الاقتصادية فيبدو أن الإنسان في هذه الفترة كان لا يزال يعتمد في حياته على الصيد إلى جانب النباتات التي دجنها وزرعها، مثل: الشعير، والقمح، والبازلاء، والعدس، والنباتات العلفية.

 

يقسم المؤرخون العصر الحجري الحديث إلى قسمين: قبل الفخاري(8000-6000ق.م)، والفخاري(6000-4500ق.م) كما تشير التسمية، يتميز الجزء المتأخر من هذا العصر، أكثر من أي شي آخر، باكتشاف الفخار، كان لهذا الاكتشاف أثر عظيم، ليس على إنسان العصور الحجرية فقط، بل وأيضاً على كل العصور التي تلته. لقد حرر الفخار إنسان العصور القديمة من عبوديتة للصخر الصعب التشكيل الذي حد من قدرته على الإبداع وتنويع أدوات عمله، واليوم يعتبر الفخار أفضل وسيلة لدى الأثريين المعاصرين لدراسة حضارات العالم القديم.

 

العصور النحاسية والبرونزية: 4500-1200 قبل الميلاد

 

في نهاية العصر الحجري، بدأ الفخار وحتى المعادن، وتحديداً النحاس، يحلان تدريجيا محل الحجارة لصنع معظم الأدوات اللازمة للإنسان، يختلف العاملون في الآثار الفلسطينية على تفسير الفترة النحاسية هذه وهي مرحلة انتقالية بين العصور الحجرية والعصور البرونزية، ولكنهم تعارفوا على تسميتها بالعصر الحجري النحاسي. البعض يعتبرها مرحلة متأخرة من العصر الحجري وآخرون يعتبرونها مرحلة مبكرة من العصر البرونزي. المدافن ذات المداخل الرأسية في أريحا وتل الفارعة، وخاصة الأواني والحلي والنحاسية والفخارية المكتشفة هناك، هي مصدر معلوماتنا الرئيسي عن نهاية العصر الحجري وبداية العصر البرونزي.

 

يعرف العصر البرونزي القديم في فلسطين 3200-2000 ق.م، بعصر دويلات المدن. بدأت اتصالات فلسطين التجارية بمصر وبلاد ما بين النهرين في هذه الفترة؛ فالمنتجات الفلسطينية مثل السيراميك وزيت الزيتون كانت تصدر على قوافل من الحمير إلى هذه البلاد. تمكنت العديد من دول المدن الكنعانية في هذا العصر، وبالرغم من الهيمنة الثقافية المصرية، من المحافظة على درجة عالية من الاستقلال الذاتي. وبنى العديد من ملوك مدن الدول الكنعانية أسواراً حول مدنهم وقاموا بإنشاء حكومات وجيوشاً مستقلة، وشيدوا قصورًا ومعابد، وأحكموا سيطرتهم على المناطق والقرى المحيطة بمدنهم. بعض هذه المدن مثل شكيم (نابلس) ومجدو وغزة وأسدود والخليل وغيرها، تطورت مع الأيام إلى قوى إقليمية هامة، حتى إن ما يسمى بملوك الأقطار الأجنبية "الهكسوس"، (وهم على الأغلب من سكان فلسطين في هذه الفترة)، بلغوا من القوة بحيث نجحوا في احتلال شمالي مصر، كما أدخلوا استعمال الخيول والعربات إليها. لكن وبعد انتصارات متتالية على الهكسوس، تمكن الفرعون المصري، مؤسس الأسرة المصرية الثامنة عشرة، تحتمس الثالث 1469-1436ق.م من طرد الهكسوس من مصر وملاحقتهم إلى فلسطين وتثبيت هيمنة بلاده عليها. استمرت الهيمنة الفرعونية على فلسطين حتى العصر الحديدي، وتميزت بسيطرة وحضور عسكري قوي بالإضافة إلى هيمنة ثقافية، حيث عمد الفراعنة إلى اصطحاب أمراء المدن الكنعانية الرئيسية معهم إلى مصر لتعليمهم هناك وبالتالي ضمان ولائهم.

 

سهلت حياة التمدن تطوير المهارات المتخصصة لدى هذه الفترة، حيث تم اكتشاف العجل لصناعة الفخار، وأضيف القصدير إلى النحاس لإنتاج البرونز، وهو معدن أكثر عملية وأقوى لصنع الأدوات للاستخدام البشري في الحقبة المتأخرة من هذا العصر، لم يعد استخدام معدن البرونز مقتصراً على صناعة أدوات الترف والزينة بل استخدم أيضاً في صناعة الأسلحة والأدوات المختلفة. عبد الكنعانيون من سكان مدن فلسطين في تلك الفترة العديد من الآلهة مثل: إيل وعشتار وشاماش….وغيرهم.

 

إن أفضل تمثيل لمخلفات هذا العصر موجود اليوم في تل بلاطة (شكيم) قرب نابلس، وتل الفارعة شمالاً (ترزا)، وتل التل (عاي) قرب دير دبوان وتل النصبة (ميتزبا) قرب رام الله.

 

العصر الحديدي: 1200-538 قبل الميلاد

 

شهدت فلسطين الكثير من التطورات الثقافية والسياسية ذات الشأن في هذه الفترة، فاكتشاف الحديد والفولاذ وابتكار الأبجدية كانت تطورات هامة جداً في تأثيرها ليس على فلسطين وحدها، بل على تاريخ البشرية عموماً، شهدت فلسطين خلال هذه الفترة صراعات عنيفة من أجل السيطرة عليها بين بعض القوى المحلية من جهة، وبينها وبين الدول والإمبراطوريات المختلفة في الشرق الأدنى القديم من جهة أخرى. استمرت ممالك الدول المحلية المختلفة بالتنازع فيما بينها حتى القرن الثامن قبل الميلاد، عندما اجتاحت الجيوش الآشورية منطقة الهلال الخصيب، وأخضعت معظم الدويلات الصغيرة في سوريا وفلسطين، بما في ذلك ممالك المدن الفلسطينية الساحلية: غزة وجات وأسدود وعكرون وعسقلان ومملكتي العبرانيين الأصغر حجما: يهودا والسامرة في الوسط وأيضا المملكة الآرامية الأكبر في دمشق كانت منطقة الساحل الفلسطيني أغنى وأكثر ازدهاراً من المناطق الجبلية الوسطى في تلك الفترة كما هو الحال دائماً. اشتهرت مدن الساحل بصناعة الصوف وتلوينه بصبغ أرجواني جميل يلبسه الحكام ويستخدم لأغراض التصدير أما مملكتا السامرة في منطقة نابلس ويهودا إلى الجنوب؛ فيبدو أن الأولى كانت أغنى وأكثر سكاناً من مملكة الجنوب التي كانت عاصمتها القدس، بلغ عدد سكان السامرة حوالي 40.000 نسمة، وقد طورت اقتصادياً زراعياً فعالا يقوم على إنتاج الزيت والخمور.

 

عندما بدأت آشور بالضعف كانت بابل تزداد قوة، وعند سنة 600 قبل الميلاد بدأت الجيوش البابلية بالتقدم غرباً مدمرة المدن المختلفة في فلسطين، بما في ذلك القدس التي دمرت عام 587 قبل الميلاد، وبعث نبوخذ نصر شعوب المنطقة إلى المنفى في بابل، وهكذا؛ حلت اللغة الآرامية (لغة شمال سوريا) محل الكنعانية في البلاد، وبقيت كذلك حتى بداية الفترة المسيحية كانت الآرامية تكتب بأبجدية كنعانية، ومنها تطورت اللغتان العربية والعبرية. يمكن التعرف على مخلفات هذه الفترة في بلدة سلوان بالقدس، وفي الجيب (جيبيون) قرب رام الله، وشيلو على الطريق المؤدي إلى نابلس، وأيضاً في سبسطية شمالي نابلس.

 

العصور الفارسية والهيلينستية، والرومانية والبيزنطية: 538ق.م - 636م

 

في بداية الفترة الفارسية (538-332ق.م) سمح سايروس ملك فارس لكل الشعوب التي تم نفيها في زمن البابليين والآشوريين بالعودة إلى بلادهم. استفاد اليهود كغيرهم من هذه السياسة الليبرالية وعادوا إلى فلسطين، وقد سمح لهم الفرس لاحقاً بتشييد معبد في القدس.

 

آثار هذه الفترة نادرة في البلاد؛ لأن فلسطين أصبحت مقاطعة صغيرة قليلة الشأن في إمبراطورية ضخمة تسيطر على كل منطقة الشرق الأوسط، كما أن فلسطين لم تكن مهمة كثيراً بالنسبة للفرس من الناحية الدينية، وبالتالي لم يعن هؤلاء بتشييد الكثير من الأبنية فيها، ومن ناحية أخرى فإن الكثير من مخلفات هذه الفترة والفترات التي سبقت عصر هيرودس العظيم (القرن الأول قبل الميلاد) دمرت على يديه لإفساح المجال أمام أعماله العمرانية الضخمة.

 

احتل الإسكندر الكبير فلسطين بعد أن هزم الفرس في 332ق.م وبعد موته في 323ق.م نال قائد بطولومي حكم مصر، وسلوقس نال سوريا، وهكذا أصبحت فلسطين مسرحاً للصراع بين السلالتين البطلمية والسلوقية.

 

احتفظ البطالمة بفلسطين حتى عام 200 قبل الميلاد عندما انتقلت إلى أيدي السلوقيين. ويمكن مشاهدة بقايا هذه الفترة اليوم في كل من سبسطية، وجبل جرزيم في نابلس، وبيتين قرب رام الله.

 

احتل القائد الروماني بومباي فلسطين سنة 63 ق.م واستمر حكم الرومان لها حتى الفتح الإسلامي. في البداية حكم الرومان فلسطين حكماً مباشراً، ولكن حين ظهر قائد محلي قوي هو هيرودوس الأدومي 37ق.م، منحه الرومان حكماً ذاتياً وأضافوا مناطق جديدة إلى مملكته. وكان عصر هيرودوس واحداً من أزهى العصور في تاريخ فلسطين؛ فقد قام هذا الملك العظيم بتنظيم البلاد وتشييد العديد من المدن والقلاع والمعابد في كل مكان، و لو أنه أرهق رعاياه بالضرائب الباهظة. افتقر أبناء هيرودوس لخصائص والدهم، لذلك قام الرومان مرة ثانية بمباشرة حكم فلسطين بأنفسهم في العام السادس بعد الميلاد، وحولوا السلطة السياسية إلى الحكام الرومان الذين اتخذوا قيسارية عاصمة لهم.

 

 شهدت فلسطين ثورتين خلال هذه الفترة الأولى ثورة قادها الحزمونيون اليهود عام 66م، وعلى أثرها قام تيتوس وفسباسيان بتدمير العديد من المدن الفلسطينية بما فيها القدس، والثانية ثورة باركوخبا 132-135م، وعلى أثرها هدم الرومان مدينة القدس، وبنوا على أنقاضها مدينة جديدة أسموها إيليا كابيتولينا. بعد هذا تحولت فلسطين إلى مسرح للنزاع بين المسيحية والديانات الرومانية الوثنية القديمة. استمر هذا النزاع إلى أن اعترف الإمبراطور قسطنطين بالديانة المسيحية واعتمادها ديانة رسمية للإمبراطورية بعد مرسوم ميلان عام 314 بعد الميلاد. ويمكن التعرف على أهم بقايا هذه الحقبة التاريخية في كل من سبسطية قرب نابلس، والهيروديون قرب بيت لحم، والحرم الإبراهيمي في الخليل، وفي قمران وتلال أبو العريق قرب أريحا…….الخ.

 

انتقال الحكم من روما إلى بيزنطة عام 324 بعد الميلاد لم يكن بالتغيير الهام من الناحية الحضارية، لقد كان مجرد انتقال لمركز الثقل السياسي للإمبراطورية من روما إلى المدينة الجديدة "القسطنطينية" عاصمة الإمبراطورية البيزنطية. أما الحدث الذي كان له تأثير هام على فلسطين فهو قرار الإمبراطور الروماني قسطنطين إعطاء الشرعية للديانة المسيحية في العام 314 كما ذكرنا سابقاً، لقد كان لهذا القرار تأثير بعيد المدى على كل التطورات اللاحقة في تاريخ فلسطين والعالم، فقد ظهرت الكثير من الكنائس والأديرة في كل مكان، وبدأ الحجاج المسيحيون بالتدفق على البلد من كل أنحاء العالم المسيحي. ويمكن التعرف على بقايا هذه الفترة في كل من:

 

كنيسة المهد، ودير مار سابا، ودير ابن عبيد في منطقة بيت لحم، وكنيسة بيثاني في العيزرية، وكنيسة القيامة في القدس، وفي البيرة، وبيتين في منطقة رام الله .

 

العصر العربي الإسلامي: 636-1918م

 

مثلت معركة اليرموك في 20/8/636م إشارة النهاية لحكم البيزنطيين في فلسطين. فلم يمض عليها عامان حتى استولى المسلمون على القدس دونما قتال، وذلك في زمن خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب. كان انتشار الإسلام في فلسطين والمنطقة سلمياً وسريعاً، ولكن اللغة العربية حلت ببطء محل اللغتين اليونانية والآرامية، بعد هذا الفتح سيطرت الثقافة العربية الإسلامية على الشرق الأوسط بكامله على مدى أربعة عشر قرناً .

 

خضعت فلسطين لحكم السلالة العربية الأولى وهي الأموية التي أقامت في دمشق، وحكمت إمبراطورية ضخمة امتدت من جنوب فرنسا إلى حدود الصين، أولت هذه السلالة الكثير من الاهتمام لفلسطين وشيدت فيها الكثير من المساجد والقصور، والتي من أهمها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وربما يكون السبب في ذلك بالإضافة إلى أهمية القدس الدينية بالنسبة للمسلمين، عدم سيطرة الأمويين آنذاك على الحرمين الشريفين في الجزيرة العربية. وبسبب ثورة ابن الزبير من عام 750-969 خضعت فلسطين لحكم  العباسيين الذين  لم يولوا فلسطين كثيراً من الاهتمام بسبب تمتعهم بالسيطرة التامة على مقاليد الأمور في الجزيرة العربية والأماكن المقدسة فيها، ولكن فلسطين في عهدهم شهدت سلاماً نسبياً طويلاً. ويمكن مشاهدة مخلفات هذه الفترة في مدن القدس وأريحا….وغيرهما.

 

تبدلت أيدي العديد من السلالات الإسلامية، العربية وغير العربية، على فلسطين بين عامي   975-1516م ومن هذه السلالات: الفاطميون: 975-1171، السلاجقة الأتراك: 1171/1186م، الأيوبيون: 1187/1250م، ومن ثم المماليك: 1250/1517م.

 

احتل الصليبيون فلسطين لفترة قصيرة من 1099/1187م، أي حتى مجيء صلاح الدين الأيوبي وتحرير القدس منهم بعد معركة حطين. ثم جاء المماليك الذين قضوا نهائياً على الوجود الصليبي، وكانت فترة حكمهم طويلة نسبياً،  ولها تأثير واضح على فلسطين من النواحي السياسية والمعمارية، فقد بنوا فيها كثيراً من المدارس والمساجد والسبل والقلاع وحتى المدن، العديد من هذه الأبنية يمكن رؤيتها في الكثير من المدن الفلسطينية خاصة القدس وغزة والخلي...الخ.

 

في العام 1516م، أخضع السلطان العثماني سليم فلسطين التي كانت تحت حكم المماليك لحكمه، ولكن المماليك ظلوا هم الحكام الفعليين للبلاد، ولو أنهم صاروا يعينون من قبل السلاطين العثمانيين ابتداء من هذه الفترة، واستمر حكم الأتراك العثمانيين لفلسطين حتى عام 1917م هذه الحقبة المتأخرة من تاريخ فلسطين ممثلة في كل مكان من فلسطين وخصوصاً في القدس والخليل وغزة ونابلس وجنين وأريحا.

 

العصور الحديثة 1918 - حتى الوقت الحالي

 

احتلت قوات الحلفاء فلسطين في الحرب العالمية الأولى، أخضعت البلاد للانتداب البريطاني في العام 1923م وفي العام 1948م، وبعد هزيمة العرب على أيدي العصابات الصهيونية أعلن عن قيام دولة إسرائيل على 78% من أراضي فلسطين التاريخية. أما ما تبقى من البلاد، الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد خضع على التوالي للحكم الأردني والمصري، الذي استمر حتى شهر حزيران من العام 1967م عندما احتلت إسرائيل هذه المنطقة، وأيضاً هضبة الجولان السورية وصحراء سيناء المصرية. بقيت منطقتا الضفة الغربية وقطاع غزة خاضعتين لحكم عسكري إسرائيلي حتى توقيع اتفاقية أوسلو سنة 1993م، عندما تم تسليم مناطق صغيرة ومنعزلة بعضها عن بعض من الضفة الغربية، وحوالي 60% من قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.

 

تقسيمات العصور التاريخية في فلسطين

 

العصر الحجري القديم (Paleolithic 400.000-14.000 ) أو 500.000-10.000 ق.م.

العصر الحجري القديم الأدنى 400.000-70.000 أو 500.000-100.000 ق.م.

العصر الحجري القديم الأوسط 70.000-35.000 أو 100.000-40.000 ق.م.

العصر الحجري القديم الأعلى 35.000-14.000 أو 40.000-10.000 ق.م.

العصر الحجري الوسيط (EpiPaleolithic 14.000-8.000 )أو 10.000-8.000 ق.م.

 العصر الحديث (Neolithic  8.000-4.250 )أو 8.000-4.000 ق.م.

الأدنى قبل الفخاري 8.000-6.000 أو 8.000- 5.500 ق.م.

الأوسط الفخاري 6.000-4.750 أو 5.500- 4.000 ق.م.

الأعلى الفخاري 4.750-4.250 أو 5.500- 4.000 ق.م.

 

العصر الحجري النحاسي (calcolithic 4.250-3.300) و 4.000-3.150 ق.م.

العصر الحجري النحاسي القديم 4.250-3.750.

العصر الحجري النحاسي الحديث 3.750-3.300.

 

 

 

العصر البرونزي القديم (Early Bronze 3.300-1.950 )أو 3.150-2.200 ق.م.

الدور الأول 3.300-2.900 أو 3.150- 2.850 ق.م.

الدور الثاني 2.900-2.700 أو 2.850- 2.650 ق.م.

الدور الثالث 2.700-2.300 أو 2.650-2.350 ق.م.

الدور الرابع 2.300-1.950 أو 2.350-2.200ق.م.

 

العصر البرونزي المتوسط (Middle Bronze 1.950-1.550) أو 2.200-1.550 ق.م.

الدور الأول 1.950-1.750 أو 2.200-2.00 ق.م.

الدور الثاني أ 1.750-1.650 أو 2.000-1.750 ق.م.

الدور الثاني ب 1.650-1.550 أو 1.750-1.550 ق.م.

 

العصر البرونزي الحديث (Late Bronze 1.550-1.200)أو 1.550-1.200 ق.م.

الدور الأول أ 1.550-1.500أو 1.550-1.400ق.م.

الدور الأول ب 1.500-1.400 أو 1.550-1.400 ق.م.

 الدور الثاني 1.400-1.200 ق.م.

 

العصر الحديدي الأول (IRON I 1200-918) أو 1200- 900 ق.م.  

الأول أ: 1200-1150ق.م.

الأول ب: 1150-1000 ق.م.

الأول ج: 1000-918 ق.م

 

العصر الحديدي الثاني (IRON II 918-539)أو 900-550 ق.م.

 

الثاني أ : 918-712 ق.م.

الثاني ب: الآشوريون الجدد 712-605 ق.م.

الثاني ج: البابليون الجدد 605-539 ق.م.

 

العصر الحديدي الثالث (IRON III 539-332)أو 550- 530 ق.م.

الفترة الفارسية (PRESIAN) 539-332 ق.م.

الفترة الهيلينستية (Hellenistic 332-63)ق.م.

القديمة 332- 198 ق.م.

المتأخرة 198- 63 ق.م.

 

الفترة الرومانية (Roman 63)ق.م- 324م.

القديمة 63 ق.م- 135م.

المتأخرة 135م- 324م.

 

الفترة البيزنطية (Byzantine 324)م- 636م.

القديمة 324م- 491م.

المتأخرة 491م- 636م.

 

الفترة الإسلامية الأولى (Early Islamic 636)م- 1174م.

الخلافة الراشدة 630م-661م.

الأموية 661م-750م.

العباسية 750م-969م.

الفاطمية 969م- 1071م.

السلجوقية 1071م-1174م.

 

فترة الحروب الصليبية (Crusader 1099- 1291)م.

الأولى 1099م- 1291م.

المتأخرة 1187م- 1291م.

 

الفترة الإسلامية المتأخرة (Late Islamic 1174)م.-1918م.

الأيوبية 1174م- 1263م.

المملوكية القديمة 1263م-1401م.

 

المملوكية المتأخرة 1401م--1516م.

الفترة العثمانية 1516م-1917م.

الفترة الحديثة والمعاصرة 1918م- الوقت الحاضر

 

جغرافية فلسطين

 

تبلغ مساحة فلسطين الكلية 26323 كيلو متر مربعاً، وتبلغ مساحة المناطق الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) أكثر قليلاً من 6000 كم2، 5690كم2 في الضفة الغربية و 365كم2 في قطاع غزة. يبلغ طول الضفة الغربية حوالي 150 كم، وعرضها يتراوح بين 31-58كم، وهي في معظمها منطقة جبلية أما غزة فهي منطقة ساحلية شبه مستطيلة يبلغ طولها 45 كم، ويتراوح عرضها بين 6كم في الشمال و13 كم في أقصى الجنوب.

 

وبالرغم من محدودية مساحة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن هاتين المنطقتين تتمتعان بدرجة عالية من التنوع البيئي والمناخي، وتعيش فيهما أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات والطيور المحلية والمهاجرة، بعض النباتات والأشجار، مثل: الزيتون، والعنب، والبلوط، أصلية، والبعض الآخر مثل قصب السكر والقطن والبرتقال جلبته شعوب مختلفة حكمت فلسطين على مر العصور ويمكن تقسيم الضفة الغربية وغزة إلى عدد من الوحدات الجغرافية الصغيرة التي تختلف كل منها عن الأخرى على جميع الأصعدة، فالتفاوت في الارتفاع بينها كبير جداً وكذلك المناخ والغطاء النباتي.

 

سهل غزة الساحلي:

 

سهل غزة هو الجزء الجنوبي من السهل الساحلي الفلسطيني، أغنى مناطق فلسطين وأكثرها إنتاجية وكثافة سكانية على مر العصور، يتسع بشكل ملحوظ كلما اتجهنا جنوباً، ولذلك؛ فإن منطقة غزة كانت مأهولة دائماً، وهي اليوم مكتظة سكانياً بدرجة كبيرة، يتراوح ارتفاع سهل غزة بين 40و70 متراً عن سطح البحر، ويتصف الساحل هنا بكثبانه الرملية المتحركة التي أجبرت الطريق التجاري القديم على التوغل إلى الداخل، ولذلك فإن المدن الرئيسية في المنطقة بما فيها غزة لم تقم مباشرة على الشاطئ، ولكن نشأت على طول الطريق التجاري القديم على بعد بضعة كيلومترات نحو الشرق.

 

الضفة الغربية:

 

يحدها من الشرق نهر الأردن والبحر الميت، ومن الشمال سهل مرج ابن عامر، ومن الجنوب صحراء النقب، ومن الغرب يفصلها عن إسرائيل خط هدنة غير منتظم تم ترسيمه في معاهدات الهدنة بين الدول العربية وإسرائيل عام 1949م، يعرف بالخط الأخضر يمكن تقسيم الضفة بشكل طولي إلى ثلاث مناطق جغرافية متميزة:

 

1. سلسلة الجبال الوسطى:

 

تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى جنوبي الضفة وتشمل جبال نابلس والقدس والخليل، تستقبل هذه الجبال كمية لا بأس بها من الأمطار، تتراوح بين 500-900مليمتر في السنة، تسقط جميعها خلال أشهر الشتاء، من كانون الأول إلى آذار، وتزداد نسبتها بازدياد ارتفاع الجبال.

 

سلسلة الجبال هذه هي الأكبر في فلسطين، وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 3500كم2، ويصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 1000م فوق سطح البحر، جبل العاصور قرب كفر مالك في منطقة رام الله الذي يبلغ ارتفاعه 1015م فوق سطح البحر، هو الأعلى في المناطق الفلسطينية.

 

2. المنحدرات الشرقية، برية القدس:

 

تبدأ هذه المنحدرات شرقي القدس على ارتفاع 800م فوق سطح البحر، ثم تنحدر بشدة شرقاً نحو البحر الميت، حيث تصل إلى أكثر من 200م تحت سطح البحر.

 

بعكس المرتفعات الوسطى، فإن الأمطار في هذه المنطقة نادرة، وهي لذلك؛ أراض شبه صحراوية جرداء، يطلق السكان المحليون على هذه المنطقة اسم برية القدس، ويستخدمونها كمراع لمواشيهم لعدم صلاحية أراضيها للزراعة، تبلغ مساحة المنطقة حوالي 1500كم2، وتشكل أكثر من ربع مساحة الضفة الغربية. لم تقم في هذه المنطقة في الماضي أية مدن أو قرى بسبب شح المياه فيها ولقسوة مناخها، واقتصر الاستيطان فيها على بعض المخيمات البدوية المؤقتة وبعض الأديرة التي أقيمت في الأودية، وقرب ينابيع المياه، أما اليوم فقد أقام فيها الاحتلال الإسرائيلي العديد من المستوطنات اليهودية التي وفر لها المياه من آبار ارتوازية عميقة يؤثر وجودها سلبا على تدفق المياه من الجبال إلى ينابيع منطقة الأغوار، كما تقوم هذه المستوطنات بمزاحمة البدو من قبيلتي الجهالين والكعابنة اللتين تسكنان هنا منذ العام 1948م.

 

ويسعى الإسرائيليون اليوم لإفراغ برية القدس من سكانها البدو بدعوى أنها منطقة عسكرية؛ للتخلص منهم وتوسيع المستوطنات الكثيرة في المنطقة، وخاصة مستوطنة معاليه أدوميم (الخان الأحمر)، التي تعد من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

3. غور الأردن:

 

هو سهل خصيب تبلغ مساحته حوالي 400 كم2، ويتراوح مستواه بين 200 وأكثر من 400م تحت سطح البحر، يبدأ هذا السهل من سفوح برية القدس، ويمتد إلى الأردن والبحر الميت، وأهم مدنه أريحا، تعتبر منطقة الأغوار سلة خضار فلسطين، فأراضيها الزراعية خصبة للغاية عندما تتوفر لها المياه.

 

Sunday, 23 May 2021 10:06

المتاحف في فلسطين

المتاحف في فلسطين
 

 

نظرًا لكون فلسطين، تاريخيا،ً منطقة مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث، وممرًا لقوافل التجار، وجيوش الغزاة، ومحجًا لجيوش الفاتحين، ومركزًا استحوذ على اهتمام الطامعين؛ تزخر أرضها بالآثار التي تصدح بأصولها الفلسطينية، لتحكي قصة أمة توالت عليها الدهور، وشهدت العديد من المعارك والحروب؛ فكانت صخرة كسرت أطماع العديد من الجبابرة أحيانًا، وضحية لويلات الغزاة أحيانًا أخرى.

وقد تمخضت فترات التاريخ وموجات الحضارات التي تعاقبت على أرض فلسطين عن حضارة امتزجت فيها العديد من التجارب، وتلاقحت فيها الخبرات، لتصقل إنسانها ماسة فريدة تتميز عن سواها، لتجاري الواقع، أو لتتحداه بما توفره بيئتها من عناصر، لتصنع حياة تتحدى الصعاب، وتحفظ ديمومة البقاء، في وجه عواصف التهجير المتلاحقة.

ونظرًا للمكائد التي تستهدف هوية الشعب الفلسطيني بإنكار تاريخه، ومحو كل ما يثبت أحقيته بأرضه؛ كان لا بد من جمع كل ما يمكن أن يحق الحق، ويبطل مزاعم المغرضين الطامعين، الذين امتهنوا التحريف والتزوير؛ في سبيل التمهيد لكل ما من شأنه حرف الحقيقة وليّ عنقها؛ لهذا كله كان لا بد من  المحافظة على التراث بكل تفاصيله من خلال أنشاء سلسلة من المتاحف التي تسلط الضوء على الحقائق التاريخية الموغلة في القدم، فتوثق الأحداث والثورات وتظهر الجوانب المضيئة والقاتمة التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وتحفظ تراثه وموروثه الثقافي فهي مكان يحفظ بين ثناياه تاريخ وطن ويروي قصة حضارة لكل قطعة أثرية موجودة فيه. فتنشط الذاكرة الثقافية وتربط الحاضر بالماضي للإفادة من دروسه وتجنب عثراته.

وفي فلسطين العديد من المتاحف التي  تهتم بجمع كنوز أثرية ومقتنيات ومنحوتات ورسومات ومخطوطات ذات قيمة تاريخية، وعلمية، وفنية؛ وجعلها متاحة للجمهور، من خلال المعارض التي قد تكون دائمة أو مؤقتة.

ويحرص القائمون على المتاحف على بناء متاحف تراعي في تصميمها تنسيق وترتيب وتوثيق كافة المقتنيات، وعرضها مؤرخة بطرق منظمة، بأسلوب باهر وجميل، يجمع بين المعرفة والمتعة في ذات الوقت رغم تواضعها وقلة الموارد المالية وضعف الإمكانيات وأهم هذه

المتاحف:

متحف فلسطين الأثري

متحف فلسطين الأثري

 

يقع المتحف الأثري الفلسطيني، الذي يعد من أغنى المتاحف، عند الزاوية الشمالية الشرقية من سور مدينة القدس، بالقرب من باب الساهرة والحي المعروف بوادي الجوز.  وقد تم احتلاله بالكامل من قبل دائرة الآثار الإسرائيلية.

ويتميز هذا المتحف عن باقي الأبنية في المنطقة كلها، ببنائه الذي يتوسطه برج ثماني الأضلاع يبلغ ارتفاعه 30 مترًا تقريبًا، وقطره عشرة أمتار.

 وكان قد أنشئ هذا المتحف بتبرع من رجل الأعمال الأمريكي روكفيلر ""J.Rockefeller، حيث تبرع عام 1927 بمليوني دولار، صرف منها نصف مليون للبناء؛ ونصف مليون للأثاث والكتب؛ أما المليون المتبقي، فقد أودع ليصرف على إدارة المتحف من ريعها.

وقد وضع حجر الأساس للمتحف في 19 حزيران (يونيو) 1930؛ وفي سنة 1935 انتهت عملية البناء، وقد فتح المتحف أبوابه للجمهور عام 1938.  ويوجد خلف بناء المتحف بناء أقدم منه أقامه محمد الخليلي عام 1711، الذي أحضر بذور الصنوبر من بلده "مدينة الخليل"، وزرعها بالقرب من بيته الجديد، ومع الزمن نمت تلك الأشجار لتصبح أشجاراً ضخمة، وكأنها جزء من المتحف.

وتم تكليف المهندس "أوستين سانت بارب هاريسون" بتصميم المتحف، وقد أظهر اهتماماً خاصاً في تصميميه، حيث سافر عدة مرات للتجول في متاحف أوروبا للإطلاع، ثم عاد لفلسطين، ليدرس مباني القدس القديمة، وكان هدفه المزج بين عناصر معمارية من الشرق والغرب. واقتبس هاريسون المخطط العام الذي كان متبعاً في المباني العامة في أوروبا والمركبة من وحدات بناء مختلفة، أما الاختلافات في الارتفاعات بينها، فاقتبست من تنظيم المباني في البلدة القديمة بالقدس، وصمم صالات كقاعات الكنائس ذات الشبابيك العالية التي تسمح للضوء بالمرور عبرها؛ أما سقوف الصالات فصممت بروح عصر النهضة الأوروبية، واستوحى هاريسون تصميم قاعة المكتبة وتقاليد تستيت الحجارة والزخارف الهندسية التي تزين برج المتحف، وأشكال المداخل والشبابيك، والقبب والأقواس، والبلاط الأرمني وصناعة الأخشاب، من بنايات ترجع إلى العصور الوسطى، ومن الحضارة الشرقية والمحلية.

وبعد ذلك تولى الفنان البريطاني "إريك غيل"، نحت الرسومات على جدران المتحف، وأبرزها الرسومات العشرة التي نحتها في الساحة الداخلية، وتصف الحضارات التي تعاقبت على فلسطين مثل البيزنطية والكنعانية والإسلامية؛ أما النحت الأبرز فوق المدخل الرئيسي، فهو يصف اللقاء المفترض بين قارتي آسيا وأفريقيا.

ويقتني المتحف آثاراً يعود تاريخها إلى معظم الفترات التاريخية بفلسطين، منذ عهود ما قبل التاريخ، حتى العصر العثماني المتأخر، إضافة إلى آثار التنقيبات الأثرية الرئيسية التي جرت بفلسطين في الفترة مابين 1920، و 1948. كما تضم قاعات المتحف ومستودعاته ومكتبته الكثير من الرسوم والصور التي تدور حول المكتشفات الأثرية في فلسطين.

وقد عرض المتحف جزءًا من القطع الأثرية داخل خزائن حملت أرقاماً أو حروفاً، وجعل لها دليلاً يصفها؛ فيما عرض الجزء الآخر منها على قواعد ثابتة خارج الخزائن، مع تسجيل هذه المقتنيات بدليل الآثار الفلسطينية، لتشمل العصور الحجرية والعصور اللاحقة.

ومن معروضات المتحف المهمة التي تعود للعصر الحجري الحديث: رأس تمثال من الطين المجفف بالشمس، وتماثيل لحيوانات من الطين من الفخار الملون، وبعض الآثار من تنقيبات "جون جار ستانج" 1936.

ومن المعروضات التي تعود إلى العصر الحجري النحاسي: آثار من "تليلات الغول" الواقعة في شرق الأردن، التي اكتشفها "الأب مالون"، ومن أهمها: أقراص مثقوبة، وفؤوس حجرية، وكؤوس، وآثار من "الخضيرة" الواقعة بين "يافا وحيفا".

 إضافة إلى  ما عثر عليه من "تنقيبات مجدو"- تل المتسلم - التي تعود إلى العصر البرونزي القديم.

كما عرض أوان حجرية عليها تأثيرات مصرية، وأوان فخارية وقالب لسكب الحلي المعدنية، وصحون ذات لون رمادي. كما عرض آثاراً عثر عليها في "تل النصبة".

 ومن معرضات المتحف أيضًا آثارٌ من العصر البرونزي الحديث، وتشمل حليًا ذهبية وفضية من "تل العجول" بالقرب من مدينة غزة، ومبخرة من "بيسان".

وفي القاعة المثمنة الجنوبية، عرض نصبًا من البازلت يعود إلى الفرعون المصري ستي الأول عام 1313 ق.م، وهي السنة الأولى من حكمه، وعلى هذا النصب كتابة هيروغلوفية. وكان هذا النصب قد عثر عليه في بيسان؛ وتمثال رمسيس الثالث (1167-1198ق.م).

وفي الجناح الجنوبي، عرضت نماذج من المواد الأنثروبولوجية، منها جمجمة من الجليل. وتعد هذه الجمجمة من أقدم النماذج المعروفة لجنس جيل الكرمل، التي ربما تعود إلى ما قبل حوالي 200,000 عام قبل الميلاد؛ إضافة إلى بقايا إنسان الكرمل الذي يعود الى ما قبل عام 100,000 قبل الميلاد.

وفي الغرفة الجنوبية، عرضت خشبيات إسلامية محفورة من القرن الثامن من الجامع الأقصى.

وفي الغرفة الغربية عرضت نماذج من منحوتات عثر عليها من التنقيبات التي جرت في قصر هشام بن عبد الملك في خربة المفجر؛ وحليًا عثر عليها في غزة، وحليًا من عهد الهكسوس في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وحليًا من الفترة الرومانية، وحليًا من الفترتين البيزنطية والعربية.

أما الغرفة الشمالية والجناح الشمالي، فقد عرض فيها بعض الزخارف التي نقلت من كنيسة القبر المقدس (إعداد العشاء ودخول القدس).

كما عرض المتحف بعض الآثار التي تعود إلى العصر البرونزي، وهي فخار خشن رديء الصنعة، وعاجيات من تنقيبات مجدو، وصندوقًا عاجيًا مزينًا بأسود وأبي الهول، وعناصر تزيينية على شكل شجرة النخيل، وقطعة عاجية عليها مشهد يستعرض فيه المصريون أسراهم من الآسيويين.  وتعود هذه العاجيات إلى عهد رمسيس الثالث (القرن الثاني عشر ق.م)، إضافة إلى جزء من تمثال برونزي يعود إلى رمسيس الرابع، عليه كتابات هيروغليفية.

ويضم المتحف مكتبة غنية بالكتب والمراجع والشروح والصور التي تفيد الباحث والعلماء في تاريخ فلسطين، وتساعد الزائرين على فهم المعروضات؛ إضافة إلى مكتبة علمية عامرة تقع في الزاوية الشمالية من الطابق السفلي، وتضم عدداً من الكتب والمخطوطات التي تتحدث عن تاريخ فلسطين وآثارها، وآثار البلدان العربية المجاورة.  وكانت هذه المكتبة قد تأسست عام 1928، وضمت حتى عام 1948، أكثر من ثلاثين ألف مجلد من مختلف اللغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية). وفي الطابق العلوي صالة للمطالعة تحوي الكتب المرجعية والموسوعات، هذا الى جانب مخازن تضم الكتب المكررة.

وظل المتحف تابعاً لـ"إدارة الآثار الفلسطينية" إبان الانتداب البريطاني؛ ولكن في عام 1947، قام البريطانيون بفصل المتحف عن دائرة الآثار، وجعلوه تحت إشراف هيئة دولية تضم: ممثلين عن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وهي الدول التي كانت لها مدارس ومراكز بحث أثرية بفلسطين، وممثلين عربيين، وواحد يمثل الجامعة العبرية؛ وبقي المتحف على هذه الحال حتى تم ضمه إلى دائرة الآثار الأردنية عام 1966.  وبعد احتلال مدينة القدس عام 1967؛ استولت إسرائيل على المتحف، وقامت بتغيير الاسم؛ من "المتحف الفلسطيني"، إلى "متحف روكفلر". وبدأت عمليات نقل الآثار والمحتويات النفيسة إلى متاحف إسرائيلية، وجعلته إدارة الآثار والمتاحف الإسرائيلية مقراً لها.

ومن أهم المقتنيات الأثرية التي نهبها الإسرائيليون: "لفائف البحر الميت"، ووثائق "لاشيش".

وعمد الإسرائيليون إلى إعادة عرض ما تبقى من آثار المتحف عرضاً يخدم الأهداف الإسرائيلية، وغيروا الشروح التاريخية الأولى لكثير من الآثار؛ في محاولة للتقليل من أهمية تراث الشعب الفلسطيني، وإبراز تراثهم المزعوم، إلى جانب إخفاء بعض الآثار الهامة من المتحف.

 إن عمليات النهب والسلب الإسرائيلي لمقتنيات المتحف لم تنته حتى الآن، وإن كانت تتم ببطء. وغدا المتحف الآن يشبه ثكنة عسكرية بسبب الحراسة المشددة؛ حيث يسمح لأي سائح أو إسرائيلي بالدخول إلى المتحف؛ فيما يمنع دخول أي فلسطيني ويعامل كمشتبه فيه. وليس هذا فقط، بل تتعامل إسرائيل بعد سيطرتها على المتحف مع المعروضات تعاملًا إنتقائيًا ؛ ففي حين توجد عناية بقطع فسيفسائية عثر عليها في كنس يهودية تعود للفترة الإسلامية، تقدم بشروحات أيديولوجية أكثر منها أثرية؛ فإننا نجد آثاراً لا تقدر بثمن، تعود للفترات: الفرعونية، والرومانية والإسلامية، تركت في ساحة مفتوحة بين قاعات العرض، عرضة للأمطار وتقلبات الطقس، ومن بينها توابيت حجرية ضخمة، عليها رسوم تمثل ملاحم أدبية، ونصب حربية تذكارية رومانية وفرعونية نادرة.

المتحف الإسلامي

المتحف الإسلامي

يقع المتحف الإسلامي عند الزاوية الفخرية، جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، وهو بقايا صغيرة من مبنى الزاوية الفخرية الكبير الذي هدمته إسرائيل عند احتلالها للقدس عام 1967؛ حيث قامت بهدم حارة المغاربة وحي الموارنة وحي الحدارنة وحي الشرف.

وقد بقي المتحف الإسلامي الذي كان عبارة عن مصلى،  جزءًا من الزاوية الفخرية المهدمة التي لم يبق منها إلا مئذنتها والمتحف.

 وقد تأسس هذا المتحف بأمر من المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين عام 1923، وهو بذلك يعتبر أول متحف تأسس بفلسطين. واتخذ المتحف الرباط المنصوري الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الملك المنصور قلاوون(681-1282)، مقرا له عند تأسيسه.

وفي عام 1929 تم نقله إلى داخل الحرم الشريف، حيث شغل قاعتين تشكلان زاوية قائمة في الجهة الجنوبية الغربية لمنطقة الأقصى.

ومن أهداف تأسيس هذا المتحف: إبراز التراث الإسلامي، وصيانة وعرض مخلفات إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وجعله مركزًا علميًا للمهتمين بالدراسات الإسلامية.

وتضم مقتنيات هذا المتحف آثارًا إسلامية من زمن الصحابة، والعصور: الأموي، والعباسي، والمملوكي، والعثماني، والعصر الحديث؛ فيحتوي على نسخ قرآن نادرة وفريدة بحجمها، تبلغ أطوال صفحاته المترين ونصف؛ وأدوات الطهي للجيش الإسلامي؛ والسيوف وأدوات الحرب، من رماح وأزياء عسكرية، بما في ذلك الخوذ، وسيف الصحابي المجاهد القائد خالد بن الوليد؛ ومن العصر الحديث الجديد، يوجد ملابس الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا على تراب الأقصى.

وتمثل معروضات المتحف صورة مصغرة عن نتاج الحضارة الإسلامية عبر القرون الماضية، كما تعكس ثلاثة أبعاد هي: البعد الزمني: حيث أن معروضات المتحف تمثل فترة تزيد على العشرة قرون؛ ثم البعد الجغرافي أو المكاني: ويتجسد في عرض مجموعات تغطي أقاليم مختلفة من العالم الإسلامي؛ أما البعد الثالث فيشمل مجالات الفن الإسلامي، كالخط، والزخرفة، والنقوش الحجرية والخشبية، والنسيج، وآلات الحرب، والنقود.

ويحتوي المتحف على مجموعة مصاحف مكتوبة بخط اليد تعود الى فترات مختلفة، وكانت موقوفة على المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وبعض مساجد فلسطين، وقسم كبير منها مذهب ومزين برسومات جميلة. من بين تلك المصاحف ثلاثة مصاحف منها: مصحف نادر كتب بالخط الكوفي، وهو غير مكتمل الكتابة؛ وهناك مصحف يعرف بالمصحف الكبير(190 / 110سم) من أوقاف الملك الأشرف برسباي على المسجد الأقصى؛ أما المصحف الثالث، فهو مصحف فريد كتب بالخط العربي، ويضم ثلاثين جزءا، وعليه زخارف هندسية ونباتية. كما يحتوي المتحف على نسخة مغربية وحيدة من المصحف الشريف في العالم، ونسخة أخرى تعد من أكبر المصاحف في العالم حجمًا.

وفي المتحف مئات من الوثائق المملوكية، ومجموعة من الأخشاب المحفورة بنقوش مختلفة ترجع الى الفترة الأموية، وبقايا منبر صلاح الدين الذي أحرق عام 1969.

أما القطع المعدنية الموجودة في المتحف، فتعود إلى فترات مختلفة، وتضم: شمعدانات، ومباخر نحاسية، وسيوفًا، وخناجر، وقدورًا، وصواني، وسلطانيات، وأختامًا، وأسلحة تعود معظمها إلى الفترة المملوكية واستخدمت في زخرفتها طريقة "التكفيت"؛ بسبب التحريم الإسلامي؛ حيث لجأ الفنانون إلى طريقة التكفيت؛ أي زخرفة المعادن البسيطة وتزيينها بالمعادن، كالبرونز، والحديد، والنحاس الأصفر؛ بإلصاق خيوط من الفضة والنحاس الأحمر، وحتى الذهب، لكي تكتسب رونقا وبهاء؛ غير أن الفنانين لم يتقيدوا بحذافير التحريم، ويشهد على هذا مجموعة نادرة من الأدوات الفضية المزخرفة بمادة سوداء (نييلو) ومحلاة بالكتابات المنمقة، والتي صنعت على ما يبدو للأثرياء وذوي المراكز الهامة، الذين سمحوا لأنفسهم التغاضي عن التقاليد الإسلامية بهذا الشأن.

كما تعرض مجموعة من تيجان الأعمدة الحجرية التي كانت مستخدمة في المسجد الأقصى.

كذلك يقتني المتحف مجموعة من القاشاني التي كانت يوما تغطي مثمن قبة الصخرة، وفي عدة فترات تاريخية؛ ومن هنا يمكن القول أن المتحف يقتني مجموعة نفيسة من القاشاني تعود لمختلف العصور الإسلامية.

كما يقتني المتحف كذلك مجموعة هامة من الزجاجيات، تتألف من قوارير وأباريق وقناديل وصحون ومكاحل، من أهمها: مشكاة مموهة بالمينا نقلت من الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، تعود الى العهد المملوكي، عليها زخارف نباتية وكتابات، وكتب عليها اسم السلطان المملوكي "المعز الأشرف العالي المولوي، سيف الدين إينال اليوسفي.

يعرض المتحف في القاعة مجموعة أدوات زجاجية من إيران خاصة من شيراز القرون 18-19. وهذه الأدوات يكمن سر جمالها في أشكالها التجريدية المثيرة، وألوانها الجريئة.  وقد صنعت الأدوات الزجاجية بطريقة النفخ الحر، أو النفخ في القالب، ثم زخرفت بطرق فنية تمخضت عن إنتاج أوان ذات أشكال مميزة.

وتم إعداد المتحف بطريقة تعليمية، بحيث يمكن تتبع تطور الفن الإسلامي منذ فجر الإسلام حتى نهاية القرن التاسع عشر؛ وتم ترتيب المعروضات الزجاجية فيه تبعا للطرق الفنية التي استخدمت في زخرفتها. 

ويتميز المتحف بوجود مكتبة أبحاث شاملة لمختلف الفنون والآثار الإسلامية، وتحتوي على مؤلفات ودراسات في مواضيع أخرى متعلقة بالإسلام، كالدين، والأدب والجغرافية؛ وأبحاث حول الفنون الساسانية، البيزنطية والقبطية التي كان لها تأثير على الفن الإسلامي؛ إلى جانب أرشيف صور وشرائح. ويتميز المتحف بوجود مختبر للتصوير، يمكن للزائرين الاستفادة منه.

متحف الرئيس ياسر عرفات:

متحف الشهيد ياسر عرفات

 

 

 

قامت مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية بتوثيق وتصوير وتسجيل وتصنيف مقتنيات الرئيس ياسر عرفات التي كانت موجودة في مقره في المقاطعة برام الله.  وتم التوثيق وفقا للطرق العلمية المنهجية المتبعة في هذا المجال، وذلك في سجلات مكتوبة، وأيضًا إلكترونية.  وتضم السجلات الممتلكات الشخصية والهدايا التذكارية والأثاث. 

متحف رام الله:

 

متحف رام الله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يقع متحف رام الله في أحد أجمل المباني التقليدية في بلدة رام الله القديمة.  وقد كان ملكًا لعائلة الزرو.  وهو عبارة عن تحفة معمارية، ويتكون من ثلاثة طوابق.  بني الطابق الأرضي في بداية القرن التاسع عشر، ثم أضيف إليه الطابقان العلويان في بداية القرن العشرين.  وقد قامت دائرة الآثار والتراث الثقافي بترميم المبنى بين عامي 1996-1997 ضمن المشروع الطارئ لتنظيف المواقع الأثرية، والذي مول من قبل الحكومة الهولندية؛ ليكون متحفاً تعليمياً لمحافظة رام الله، وبدعم من اليونسكو.  

قامت مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية بتوثيق وتصوير وتسجيل وتصنيف مقتنيات الرئيس ياسر عرفات التي كانت موجودة في مقره في المقاطعة برام الله.  وتم التوثيق وفقا للطرق العلمية المنهجية المتبعة في هذا المجال، وذلك في سجلات مكتوبة، وأيضًا إلكترونية.  وتضم السجلات الممتلكات الشخصية والهدايا التذكارية والأثاث. 

يتكون المتحف من ثلاثة طوابق:

الطابق الأرضي: تم تجهيزه ليكون مختبرًا ومعرضًا لمواد تراثية من المحافظة، بالإضافة إلى العروض المؤقتة.

الطابق الأول: يتكون من غرفتين متلاصقتين، تحتوي الغرفة الأولى على مواد أثرية من مختلف مناطق فلسطين، تعود إلى العصر الحجري النحاسي وحتى العصر الروماني، وهي عبارة عن أدوات كانت تستخدم في الحياة اليومية، با?ضافة إلى هدايا جنائزية، ولقد رتب هذا القسم حسب التسلسل الزمني للعصور؛ أما الغرفة الثانية فتحتوي على مواد أثرية من محافظة رام الله من فترات مختلفة، والتي تم الكشف عنها من خلال حفريات إنقاذية قامت بها دائرة الآثار، بحيث يستطيع الزائر لهذا المتحف التعليمي معرفة قصة رام الله عبر العصور. 

المتحف من الداخل.

الطابق الثاني: يتكون من غرفتين، الأولى لإدارة المتحف وتحتوي على مكتبة؛ والثانية قاعة عرض، وتحتوي على مكتبة لأشرطة الفيديو والأقراص المدمجة المتعلقة بالآثار والتراث الثقافي. 

متحف التراث الشعبي الفلسطيني:

متحف التراث الشعبي الفلسطيني

تأسس المتحف على يد السيدة هند الحسيني في العام 1962؛ بهدف تعريف العالم والجمهور المحلي على حد سواء بالتراث الفلسطيني الشعبي العريق.  وقد تم تجميع المقتنيات التراثية في البداية من خلال تبرعات الفلسطينيين الشخصية، وتبرع سخي من سيدة بريطانية تدعى فيوليت باربر، التي أهدت المؤسسة مجموعة قيمة من الألبسة والقطع الأثرية العربية الأصيلة.

وكان أول افتتاح رسمي للمتحف في العام 1978 في الطابق الأرضي من دار سليم الحسيني في مبنى المتحف الحالي، تحت مسمى "مركز التراث الشعبي العربي الفلسطيني"؛ حيث تولت إدارته السيدة زينب جواد الحسيني، التي كانت أول مدير للمتحف.

وبعد سنوات أصبح المتحف يحتل جميع طوابق المبنى الثلاث؛ في ظل زيادة كمية ونوعية المقتنيات الثمينة من قطع تراثية متنوعة.

 وأطلق اسم (متحف الشيخ احمد الجفالي) على متحف التراث الفلسطيني في العام 1994، بعد وفاة الشيخ الجفالي (أحد أهم الداعمين الدائمين لمؤسسة "دار الطفل العربي" بالقدس).

ويضم المتحف حاليًا: قاعات العرض الدائم، وقاعات العرض المتغير، ومخازن، وغرفة تحضير وترميم لمحتويات المتحف، وغرفة آلات تصوير وطباعة، وقاعات مخصصة لورش العمل والنشاطات، ومكتبة، ومكاتب الإدارة. وتم تجهيز المتحف بنظام إنارة خاص، وبأجهزة تنظيم الرطوبة ودرجات الحرارة، وبكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار مبكر، وبوسائل الحماية حسب المعايير العالمية.

ومن أهم قاعات في المتحف: قاعة غرفة الأفلام المخصصة لعرض الأفلام الوثائقية، وقاعة غرفة دير ياسين التي تحتوي على مجسم لقرية دير ياسين مع مجسم لخارطة فلسطين التاريخية تظهر 450 قرية فلسطينة مدمرة، وغرفة هند الحسيني، وتحتوي على بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالسيدة هند؛ تعبيرا عن التقدير الكبير لدورها في خدمة المؤسسة؛ وتظهر في هذه الغرفة البساطة غير المحدودة في أسلوب حياة هذه السيدة، وقاعة القشيات التي تضم الأدوات التراثية التي كانت تستخدم في البيوت الفلسطينية التقليدية في الريف الفلسطيني، إضافة إلى غرف الفخار والأدوات الزراعية والطبخ.

كما يضم المتحف قاعة الغزل والحياكة، وهي تحتوي على أدوات الغزل والحياكة، وماكينات الخياطة الآلية التي كانت تستخدم بشكل واسع في البيئة الفلسطينية خلال القرن الماضي، إضافة إلى قاعة القدس، التي يعرض فيها الأثاث الدمشقي والمحلي الفلسطيني الذي كان يستخدم في البيوت المقدسية في أوائل القرن العشرين وحتى النكبة في العام 1948، وقاعة الأزياء الشعبية، التي تضم أزياء من مختلف المحافظات والمناطق الفلسطينية؛ والتي تعكس ذوقًا رفيعًا في التطريز الذي يعكس غنى التفاعل بين المرأة الفلسطينية والبيئة المحيطة، وغرفة الحلي، التي تعرض مجموعات مميزة من الحلي الشعبية الفلسطينية، وقاعة المخطوطات والوئاثق العثمانية، التي تعرض فيها بعض الفرمانات العثمانية الأصلية، وبعض الوئاثق القديمة والمخطوطات التي تروي قصة نهايات فترة الحكم العثماني وكذلك زي الباشا الرسمي العثماني. 

متحف جمعية إنعاش الأسرة

من مقتنيات متحف جمعية إنعاش الأسرة

 

بدأت نواة المتحف بجمع أدوات وقطع تمثل التراث الشعبي الفلسطيني، فكما اهتمت هيئة مركز التراث الشعبي (لجنة التراث سابقاً) بالتراث القولي الشفوي أو بالأدب الشعبي الفلسطيني، وبالتراث الغنائي والحركي (الدبكة والموسيقى) اهتمت أيضاً بالتراث المادي الذي تدور حوله أشكال متنوعة من الفهم والسلوك. وكانت فكرة جمع هذه الأدوات الخطوة الأولى لفكرة إقامة متحف التراث الشعبي والحياة الشعبية الفلسطينية، وبذلت هيئة المركز جهوداً متنوعة لحض المواطنين على التبرع بالأدوات والقطع المطلوبة ونشر أسمائهم في مجلة "التراث والمجتمع"، كما خصصت ميزانية متواضعة لشراء بعض الملابس والأدوات.    

      

 في عام 1977 خصصت جمعية إنعاش الأسرة قاعة في المبنى الجديد الذي انتقلت إليه فروعها المستأجرة والمتفرقة – لإنشاء متحف فيها. وثم عرض الموجودات في قسمين:

 قسم للزي والزينة

 وقسم  للأدوات الأخرى.

وفي عام 1984 أضافت إدارة الجمعية بناء على توصية هيئة مركز دراسات التراث والمجتمع بعمل مجسدات تمثل الحوش، المضافة، والبيت الشعبي. كما تم التعريف بموجودات المتحف من خلال بطاقات تصف القطعة أو الأداة وتبين استعمالها.    

مقتنيات المتحف:

  1. أدوات وأواني فخارية قديمة.
  2. أدوات زراعية وبيتية لإنتاج الخبز وغيره من الأطعمة.
  3. أدوات نحاسية ومعدنية مختلفة الأستعمال البيتي.
  4. أطباق وأوعية قش.
  5. أعشاب وأدوات طبية شعبية.
  6. وثائق فلسطينية من النصف الأول من القرن العشرين.
  7. أثواب شعبية وحلي وأدوات زينة.
  8. صور من أرشيف مركز رواق للمعمار الشعبي.

متحف قصر هشام:

متحف قصر هشام

 

يقع المتحف ضمن موقع قصر هشام، وهو مبنى حديث، رمم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2000م، ويعتبر نموذجاً لما يسمى "متحف الموقع"، حيث يعرض نماذج للفخار الأموي والعباسي التي اكتشفت داخل القصر، والذي يحمل الكثير من ميزات فخار العصر البيزنطي المتأخر.

ومن أهم أنواع الفخار المعروضة؛ الأواني ذات اللون الأسود، واغلبها زبادي ذات قاعدة منبسطة وجدران مستقيمة، ولبعضها أيد على شكل بروز خفيف، وقد زخرفت من الخارج بواسطة التحزيز، ويعتقد أن أصل هذا النوع من شمال غربي الجزيرة العربية.

ومن أهم أنواع الفخار التي تعرض في هذا المتحف، المعروف باسم "فخار المفجر"، وهو ذو لون أخضر مائل للأبيض، يعتقد أنه أدخل إلى فلسطين من بلاد ما بين النهرين.

متحف طولكرم

متحف طولكرم

يضم المتحف قطعًا أثرية من مختلف العصور الحجرية والبرونزية والحديدية، مرورًا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية، وحتى عام 1948، كما يحتوي على مواد حجرية عرفت " بالستالاجيميت " أخذت من باطن الأرض على عمق بضعة أمتار، على غرار ما هو موجود بمغارة جعيتة في لبنان.

ويحتوي المتحف على 200 سراج روماني وبيزنطي وفارسي، ناهيك عن وجود عدة زوايا تراثية تضم جرارًا كبيرة الحجم تستخدم في أغراض شتى في المنزل الفلسطيني قبل 100 عام، لا سيما في استعمالات الزيت والماء، إضافة إلى جرتين ذواتا حجم كبير لنفس الاستخدام، وعدد من الوثائق والمخطوطات التاريخية التي تعود للفترة العثمانية.  وزاوية الملابس الفولكلورية التي من خلالها يتم التعرف على أهميتها وطريقة لبسها وتاريخها وعدد كبير من الزوايا والمواد الأثرية القيمة.

المتحف السامري:

المتحف السامري

أقيم المتحف السامري عام 1997م على قمة جبل جرزيم وسط الحي السامري. ويشرف على ساحة المذبح الذي تقام فيه شعائر عيد الفسح عند الطائفة. ويقوم على خدمة المتحف مديره ومؤسسه "الكاهن حسني السامري"، وهو أحد كهنة الطائفة السامرية، يعاونه آخرون من أفراد الطائفة.

أسس المتحف بمساعدة الرئيس الراحل ياسر عرفات المادية والمعنوية، والمتحف هو أول متحف سامري في تاريخ الطائفة، ويحتوي على مخطوطات تسلسل التاريخ السامري من سيدنا آدم وحتى الكاهن الأكبر الحالي، وهو تسلسل لا وجود له في أي مكان غير هذا المتحف. وهناك أيضا شجرة الأنبياء "الأزكياء والصديقين" التي تضم 26 اسماً ابتداء بسيدنا آدم حتى سيدنا موسى عليهما السلام. ويبلغ عدد الكهنة من اليعازار بن هارون حتى الكاهن الأكبر الحالي، 135 كاهناً أعظم، وذلك وفقاً لرواية الكاهن حسني الذي أكد أنه يستطيع أن يقول أنه يأتي في المرتبة 162 من النسب ابتداءً من سيدنا آدم عليه السلام.

ويقول السامريون: إن المتحف ينطوي على حقائق تاريخية تتعلق بالسامريين لم تكن معروفة سابقاً، كما يحتوي على وثائق ومستندات وكتب عبرية وتاريخية وعلمية قديمة، وعلى أحجار وعملات معدنية وأسرجة وأوانٍ فخارية وزجاجية أثرية قديمة، وعلى مجسمات توضح الأماكن المقدسة السامرية. ويمكن للزائرين أن يروا بين أروقته موجودات سامرية لا تقدر بثمن إذا ما تم حساب عمرها الموغل في القدم، تساعد على الاطلاع على الفلكلور السامري القديم. ويساهم المتحف بتزويد الطلبة والأساتذة الجامعيين والباحثين وعلماء الآثار وغيرهم بكل المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها.

متحف البلدة القديمة/ الخليل 

متحف البلدة القديمة / الخليل

يقع  متحف البلدة القديمة في حارة الدارية في مدينة الخليل،  افتتاح عام 2011 في مبنى عرف عبر سنوات طوال باسم "الحمام التركي" الذي شكّل معلماً بارزاً من معالم الخليل القديمة والذي يعود للعصر المملوكي، ويقدر عمره ما بين 700 الى 800 عام، حسب الروايات التاريخية، عرفه أهالي الخليل كجزء من ثقافتهم المحلية وموقعاً شهد ارتيادًا ملحوظًا لأغلب السكان على مر الأيام، وهو من العقارات الوقفية والأثرية المهمة في المدينة. وكانت لجنة إعمار الخليل قد أنهت ترميمه مطلع عام 1998م، بتكلفة 35 ألف دولار، وبناء على قرار الرئيس الراحل ياسر عرفات تم تحويله إلى متحف؛ نظراً لخطورة موقعه القريب من المستوطنين.

وقد شكَّل افتتاح متحف البلدة القديمة في مدينة الخليل خطوة مهمة لحفظ دفائن محافظة الخليل، التي يعود تاريخ كثير منها إلى عصور قديمة، ومفتاحًا للدخول إلى المعالم التراثية والأثرية والوقفية في البلدة القديمة، ومصدرًا لإنعاش وإحياء للتراث الفلسطيني.

 يهدف المتحف إلى جلب مزيد من الحركة السياحية إلى مدينة الخليل والبلدة القديمة.  ويضم المتحف العديد من الزوايا التراثية.

متحف جامعة الخليل 

متحف جامعة الخليل

 

تأسس متحف جامعة الخليل في عام 2010، يقع في قلب مدينة الخليل، ويحتوي على مواد أثرية متنوعة منها آنية فخارية تعود إلى العصور البرونزية المبكرة والمتوسطة والحديثة، وكذلك على توابيت فخارية تعود إلى العصر الروماني في فلسطين، وعلى قطع أثرية تعود للعصر الحجري النحاسي، وقطع من العملة الرومانية والبيزنطية، وعلى معصرة زيتون بيزنطية. وتحوي قاعة العرض الرئيسة على مجموعة مهمة من القطع الأثرية، التي تمثل عدة حقب حضارية توالت على فلسطين، من بينها تماثيل للإله "عشتار"، وقطع نقدية قديمة ومتنوعة، وتوابيت وغيرها.

وتم تقسيم المعروضات في المتحف حسب التاريخ التي تعود إليه إلى:

-  معروضات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

- معروضات العصور التاريخية الأولى، حيث تظهر مقتنيات دويلات المدن والممالك، بدءًا من العصور البرونزية، وحتى العصور الحديدية.

- قطع تعود إلى الحقبة الكلاسيكية، كالعصر اليوناني، والروماني، والبيزنطي.

- معروضات تمثل فلسطين في العصور الإسلامية.

- مسكوكات من فلسطين تمثل مراحل زمنية مختلفة، بدءا بالنقود اليونانية.

وتم تخصيص قسم من المتحف، للمعروضات الحجرية التي تمثل عصورا مختلفة ومتعاقبة، وفي مدخل المتحف تم وضع حجر "بد" كبير، استخدم في عصر الزيتون.

ويحوي المتحف مكتبة متخصصة بالآثار، تشمل مجموعة من المصادر والمراجع الأثرية والتاريخية والدراسات والأبحاث المتعلقة بالحضارات القديمة.

المتحف التعليمي: 

المتحف التعليمي / قلقيلية

يعتبر المتحف التعليمي في متنزه وحديقة حيوانات بلدية قلقيلية من الروائع الفنية النادرة في الحديقة؛ وقد بدأ العمل على إنشائه منذ العام 2005؛ حبث بني على الطراز الكنعاني القديم.  ومن خلال هذا البناء التعليمي تم دمج الماضي بالحاضر جامعاً العلم بالفن؛ حيث يوجد به ثلاثة متاحف وهي:

متحف الأحياء، وفيه يوجد الكثير من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، إضافة إلى المجسمات التعليمية والبوسترات والمعلومات التي تفيد بالدرجة الأولى طلاب المدارس والمتعلمين. ويميز هذا المتحف الزرافة الضخمة المحنطة في وسطه.

المتحف الثاني وهو "المتحف الزراعي"، ويوجد به مجموعة ضخمة من النباتات العشبية المجففة الموجودة في فلسطين، مع الشرح المفصل عن كل منها. ويتوسطه مجسم لبئر ماء قديم يحكي طرق إنشاء آبار المياه واستعمالها بفلسطين.

أما "مملكة النحل" والتي تتصدر الواجهة الداخلية للمتحف، فقد وضع بها كل ما يتعلق بعلم النحل والعسل، وتم تجهيزه بأسلوب علمي.

أما المتحف الثالث والأخير فهو "متحف الجيولوجيا والفضاء"، ويتميز بمحتوياته الفريدة ومجسماته الرائعة، كمجسم البركان الذي يطلق الحمم البركانية، ومجسم الديناصور الضخم، ومجسم مكوك الفضاء ديسكفري، إضافة إلى موجودات المتحف النادرة، كالأحافير التي يصل عمرها إلى أكثر من 65 مليون سنة.

أما الساحة الخارجية والتي تم تطعيمها بشلالات مياه، فهي غاية في الجمال، تضفي الراحة النفسية للزوار عند الجلوس حولها.

 كما تم تجهيز مدرسة طبيعية أخرى للمهتمين بعلم النباتات، حيث تم بناء مدرج تعليمي زرع به كمية من النباتات الحية التي تعيش في فلسطين.

وهناك أيضًا المركز الطبي الفلسطيني، الذي يهتم بعلاج الحيوانات والطيور والزواحف التي تعيش في الحياة البرية، حيث يتم إعادتها إلى الطبيعة بعد أن تتماثل للشفاء. ويوجد مختص يلقي محاضرة على الزائرين، يشرح فيها بالتفصيل عن الحياة البرية في فلسطين، والحيوانات التي انقرضت، والحيوانات المعرضة للانقراض، وكيفية حمايتها.

متحف المقتنيات التراثية والفنية

متحف المقتنيات التراثية والفنية

 تأسس متحف جامعة بيرزيت عام 2005 من برنامجي: متحف المقتنيات التراثية، وموقع "الجاليري الافتراضي". ومنذ بداياته كان أحد أهم المراكز الفنية التي تقدم للمجتمع المحلي فرصة للاطلاع على الإنتاج الفني المعاصر، وعلى المقتنيات التراثية الخاصة بالجامعة. 

ويقدم المتحف عروضه الفنية في صالة عرض بمواصفات متقدمة، وضمن مفاهيم فكرية متجددة في برنامج سنوي للمعارض والنشاطات مستمر على مدار العام، كما يقدم "الجاليري الافتراضي" أرشيفًا إلكترونياً حول الفنون المعاصرة، وحول المقتنيات التراثية والفنية.

متحف بيتنا التلحمي القديم

 

  بدأت فكرة إقامة هذا المتحف في عام 1971م. بمبادرة من جمعية الاتحاد النسائي العربي في مدينة بيت لحم، يتألف المبنى من ثمان غرف موزعة في بيتين متصلين من الطراز الهندسي القديم. وقد تم استحداثه على نفس النمط القديم. يعد المتحف تمثيلًا للمطبخ الفلسطيني وغرفة النوم وغرفة الاستقبال والإسطبل، ويضم مجموعات مختلفة من الملابس والحلي والأثاث والأدوات التراثية بمدينة بيت لحم، وضعت هذه المجموعات داخل بيت تراثي حتى يلائم المجموعات المعروضة فيه.

متحف الميلاد الدولي

من مقتنيات متحف الميلاد

يقع متحف الميلاد الدولي في وسط مدينة بيت لحم، بالقرب من ساحة المَهد التابعة لكنيسة المَهد، وهو يَضُمّ مجموعة من أغنى وأروع المغاور الميلادية في الأرض المُقدَّسة. ويحتوي على أكثر من مئتيّ تِمثال لمَشهد الميلاد، من ضمنها أجمل المَذاود القادمة من جميع أنحاء العالم، بمُختلف الأنواع والأحجام، وهي مُثيرة للذكريات وللعواطف على السواء، وموجودة كلُّها داخل إثني عشرة غرفة في الطابق الأرضي من دير الآباء السالزيان التاريخي المَصنوع من أقواسٍ حَجَريّة وحَنيات مُقوسّة على شكل العَقد، والتي تُعلي من شأن المكان وتظهر براعة اليد العاملة التي أبدعته.

 إن تنوّع المَغاور المَعروضة الآتية من كافة بُلدان العالم، تخلقُ مُجتمعة جَواً من الفرح في قلب المُشاهد، يَنقله إلى داخل مَسرح الزمن، حيث يُمكن الاستماع إلى أبهج معزوفة "فنيّة تاريخيّة"، تجمَعُ في طيّاتها عادات وتقاليد وصلوات وطقوس من مختلف الأعراق والأجناس، مُنتشرة جَميعها في كافة قارات الأرض. 

وتعكس المَجموعة المَعروضة الدور المُتمَيِّز الذي حصل عليه التاريخ الديني والفني الإيطالي، من خلال  التقليد العالمي لِصُنع مَغارة الميلاد، ذلك بَدءاً من المغارة الحيّة التي صنعها القديس فرنسيس الأسيزي في غريتشوGreccio (مدينة تقع في إقليم لاتسيو – روما)، ثمَّ أول مغارة نحتها الفنان أرنولفو دي كامبيوArnolfo di Cambio، الموجودة داخل كاتدرائية مريم الكبرى في روما، من خلال التقليد العَريق والمدني لمدينتي: صِقلية، ونابولي، مروراً بالرسوم الجدارية الليغوريّا والمنحوتات المُعاصرة لمدينة البُندقية.

إنَّ الجَوّ العام للمتحف استطاع تكوين مقياس هام للبحث التاريخي، ألا وهو الصبر والإبداع في العمل الفني، وذلك يَتبيَّن لنا عَبرَ: الأمانة في صُنع منحوتات صغيرة الحجم، والتجديد التصويري لأماكن طبيعية خاصة، والعَرض لمَشاهِد أصليّة. إنَّ هذا التعبير الجديد والبليغ البيان لحَدَث الميلاد قد عَبَرَ أولاً إلى نفس الفانين المُعاصرين، ثم ظَهَر للزائرين الكرام تحت أشكال مُتنوعة وفريدة، أهمها بعض المنحوتات الجوفاء المصنوعة من مادة البرونز، ومنحوتات مُبدِعة مصنوعة من مادة السيراميك. 

تأسس "مَتحف الميلاد الدولي"، بتمويل من مُنظمة الأمم المُتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" UNESCO، وبدعم من السُلطة الوطنيّة الفِلسطينيّة ومن الحكومة الإيطاليّة. تمَّ افتتاحه بشكل رسمي ليلة الميلاد من عام 1999، وقد كان هذا الافتتاح مُتزامِناً مع إعلان نهاية يوبيل الألفيّة الثانية وبداية الألفيَّة الثالثة في مدينة روما. وسرعان ما اكتسب المَتحف شهرةً واسعة، ولكن ليس لمُدة طويلة؛ بسبب عزوف العديد من السياح عن القدوم إلى بيت لحم؛ إثر نشوب الانتفاضة الثانية عام 2000؛ ما أجبر السالزيان على إغلاق المتحف مؤقتاً. وبعد أربع سنوات تمَّ إعادة فتح أبواب المتحف جُزئياً، وفي 18/12/2010، وبعد 9 سنوات من الإنتظار، تمَّ إعادة فتح أبواب المتحف للعَيان بشكل دائم ورسمي.

متحف محمود درويش

متحف محمود درويش

 افتتح متحف محمود درويش في 9 آب 2012 بجانب قصر الثقافي في رام الله، وذلك إحياء لذكرى وفاته الرابعة. وهذا المتحف جزء من مركب ثقافي يضم قاعة متعددة الأغراض، ومكتبة ومسرحًا صيفياً خارجياً وفضاء المنبر الحر، إضافة إلى ضريح الشاعر.

ويعرض المتحف بعض تذكارات الشاعر الفلسطيني من مخطوطات ومقتنيات خاصة، كما أنه يحوي صالة عرض فيديو، ومكتبة تضم مؤلفاته ودواوينه، بالإضافة إلى كتب أخرى في الأدب. أما المسرح الخارجي فيتسع لخمسمئة شخص.

 افتتح متحف محمود درويش في 9 آب 2012 بجانب قصر الثقافي في رام الله، وذلك إحياء لذكرى وفاته الرابعة. وهذا المتحف جزء من مركب ثقافي يضم قاعة متعددة الأغراض، ومكتبة ومسرحًا صيفياً خارجياً وفضاء المنبر الحر، إضافة إلى ضريح الشاعر.

ويعرض المتحف بعض تذكارات الشاعر الفلسطيني من مخطوطات ومقتنيات خاصة، كما أنه يحوي صالة عرض فيديو، ومكتبة تضم مؤلفاته ودواوينه، بالإضافة إلى كتب أخرى في الأدب. أما المسرح الخارجي فيتسع لخمسمئة شخص.

 

متحف البد

 

متحف البد/ بيت لحم

 

متحف البد متحف افتتحته وزارة السياحة والآثار في مبنى (بد جقمان الأثري)، في العام 1999، كمتحف إثنوغرافي متخصص بإنتاج زيت الزيتون، وتمت أعمال الترميم الأخيرة للمتحف ضمن مشروع تأهيل المواقع التاريخية والأثرية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجمعية الخيرية الأرثوذكسية، بدعم من الحكومة اليابانية. ويضم المتحف قطعاً أثرية وإثنوغرافية تتعلق بموسم الزيتون، بدءاً من عملية القطف وانتهاء بعملية عصر الزيتون لاستخراج الزيت، ويضم أيضاً أدوات تتعلق بالصناعات المرتبطة بشجرة الزيتون المباركة ومنتجاتها.

 

المتحف الروسي

 

 

 

المتحف الروسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقباب ثلاث ذات لون أبيض زاهي، ينتصب المتحف الروسي على أرض أريحا، أقدم مدن العالم، وبتصميم معماري يوازن بين روح الحاضر وعراقة الماضي، افتتح المتحف الروسي في مدينة أريحا من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور الرئيس الروسي في 18 كانون الأول عام 2011م.

ويضم المتحف قاعتين تتوزع فيهما الآثار البيزنطية والإغريقية، ويشتمل على عدد من الصور لحجاج روس في نابلس والقدس والناصرة منذ بداية القرن العشرين. ويضم كذلك، مجموعة من النقود النحاسية والتي تعود لمجموعة من الملوك الإغريق، كما يحتوي في زواياه على بقايا أعمدة حجرية للعصور البيزنطية، إضافة إلى أوانٍ فخارية وحجرية، موزعة حسب الترتيب الزمني لوجودها.

أما جدران المتحف فتكتسي بلوحات فسيفساء كانت قائمة في تلك الحقب التاريخية، أعاد بناءها مختصون وعلماء آثار روس.

وقد جاء المتحف الروسي ثمرة للتعاون والتواصل المستمر بين بلدية أريحا والسفارة الروسية، ومباركة القيادتين الروسية والفلسطينية.

ومن المتوقع أن يشكل هذا المتحف مرجعًا تراثيًا للشعب الفلسطيني ولكل الراغبين بالتعمق بالتاريخ؛ خاصة وأنه يحوي آثارًا بيزنطية في موقعه، وهو مقام على أرض تبلغ مساحتها 1050 مترًا مربعًا، ومجاور لشجرة الجميزة (شجرة زكا الدينية). ويعود المتحف للإرسالية الروسية التي امتلكت المكان منذ مطلع القرن الثاني عشر، وتبلغ مساحته 12 دونماً، كما توجد على هذه الأرض قبور لرجال دين أرثوذكس، عملوا فيها منذ عام 1858م؛ الأمر الذي يشير للتاريخ القديم لوجود الكنيسة الأرثوذكسية على الأراضي الفلسطينية.

متحف غزة

متحف غزة

في شمال قطاع غزة، وعلى شاطئ منطقة المعسكر الشمالي، جاء مشروع هذا المتحف ليكون صرحًا معماريًا لا يقتصر تميزه على جمال الشكل الخارجي، بل امتد أكثر من ذلك، بتجسيده التاريخ والهوية والتي سيطرت على المرافق الداخلية للمشروع وما يحتويه من قوة التصميم والإبداع بلمسات تقليدية تعبر عن الماضي والعراقة.

يعد هذا المتحف المشروع الوحيد في قطاع غزة، الذي جمع بين فكرتين مختلفتين؛ بحيث لا تتوقف مهمته عند إيجاد مكان ترفيهي للمواطنين، بل امتد أكثر من ذلك، ليكون مركزًا ثقافيًا ومتحفًا يحفظ تاريخ غزة.

ويحوي المتحف مجموعة آثار تضم العديد من القطع الأثرية النادرة من مختلف العصور، التي تشهد على عظمة الماضي، ومنها قطع أثرية اكتشفت للمرة الأولى، وعلى مصنوعات وأدوات يدوية، وأعمدة، وعملات، وفخاريات يعود تاريخها إلى العصور البيزنطية والرومانية والإسلامية.

وتضم معروضات المتحف مجموعة قطع أثرية منذ العصر البرونزي(3500 عام قبل الميلاد)، حتى عهد الإدارة المصرية لقطاع غزة.

في حضرة التاريخ والأضواء الخافتة، تعرض الوسائل التوضيحية توثيق كل مجموعة بعدة لغات؛ لتخدم زوار المتحف من الأطفال والعائلات والباحثين والمتخصصين وضيوف غزة من جميع أنحاء العالم.

وضمن الاستعداد لاستقبال الزائرين؛ استكمل المتحف المرحلة الأولى من التنفيذ على مساحة تقارب 4500 متر،  والتي اشتملت على إقامة صالة المتحف، التي تضم العديد من القطع الأثرية والنادرة من مختلف العصور، هذا بالإضافة للتصميم الفريد للمكان والأسقف والمنفذ؛ الذي استخدمت فيه ألواح الخشب والنحاس، وعناصر الإضاءة المصنوعة يدويًا، كما استخدمت الألواح الخشبية والتي تخص خط السكة الحديدية الذي كان يربط غزة بمصر قديمًا في الواجة البحرية للمشروع، والتي تطل على تراس تزيد مساحته عن 2200 متر مربع ليشكل فراغًا انتقاليًا يربط الصالة بالجلسات الخارجية التي أضفت عليها البراجيل الخشبية لمسة تقليدية مميزة.

ويحتوي المتحف أيضا على مساحة للجلسات الخارجية تزيد عن 2000 متر مربع، تتخللها المناطق الخضراء والنباتات المختلفة وأشجار النخيل والأعمدة التاريخية القديمة؛ لتضفي على المكان طابعًا مميزًا، بالإضافة إلى لعناصر المائية التي تضفي حيوية من خلال وجود الشلالات والنوافير والممرات والقنوات المائية على طول المشروع، هذا بالإضافة لتخصيص مساحة خاصة لألعاب الأطفال.

متحف فلسطين

 

يقع المتحف في قرية حداد السياحية جنوب شرق جنين، ويهتم بالفولكلور الشعبي الفلسطيني، ويحاول تجسيد الحياة الفلسطينية خلال القرنين الماضيين من خلال مجسمات لأشخاص تعكس حياة المدينة وحياة الريف والحرف التقليدية.

متحف بلدية جنين

 

هو متحف تراثي صغير يتبع للبلدية، يضم مطرزات يدوية، إضافة إلى زاوية مخصصة لتجسيد معاناة الأسير الفلسطيني.

متحف دورا

 

يقع داخل منتزه البلدية العام في دورا (جنوب الخليل)، ويعرض مجموعة من القطع التراثية والأثرية التي جمعت من أهالي البلدة. تم افتتاحه في العام 2013. يتكون من طابقين: الأول تراثي، والثاني اثري ويحتوي على العديد من المقتنيات المميزة من فترات مختلفة من المنطقة.

متحف يبوس

 

 

متحف فلسطيني أنشئ سنة 2007 م في مخيم الفارعة على أيدي شباب محليين يؤمنون بالحفاظ على كنوز تراثنا وهويتنا الفلسطينية؛ ويضم قطعًا وأدوات تراثية يعود بعضها للعهد العثماني.

متحف المنطار

 

  

يقع المتحف على قمة جبل المنطار شرقي مدينة طولكرم.  بدأ العمل على تأسيسه منذ عام 1972 من قبل بسام بدران؛ يحتوي مقتنيات تراثية وفولكلورية وخرائط وخطوط السفر بين المدن الفلسطينية، وهو جزء من منتجع المنطار البيئي والترفيهي.

متحف دير البلح

 

 

تأسس المتحف عام 1993، يقع وسط مدينة غزة، وتعود قطعه الأثرية إلى العهد البيزنطي والروماني، جمعت من شاطئ دير البلح من منطقة "تل الهرشة" أو "تل رقيش".

ويتضمن متحف دير البلح قطعًا أثرية من "تل أم عامر" غرب النصيرات و"تل العجول" جنوب المغراقة وبعض معالم أثرية منها منطقة "البلاخية".

متحف قصر الباشا

 

  

يقع متحف قصر الباشا في حي الدرج في الجزء القديم من مدينة غزة، وهو عبارة عن مبنى من طابقين يعود بالأساس إلى العصر المملوكي. وقد كان مقراً لحاكم غزة خلال العصرين المملوكي والعثماني؛ واستخدم كمركز للشرطة في زمن الإنتداب الإنجليزي أيضاً، وقد أمضى فيه نابليون ثلاث ليال خلال حملته على مصر وسوريا في العام 1799، ومن هناك جاء الاسم الثاني للقصر – قلعة نابليون.

يتميز القصر بواجهاته التي تتمتع بالقوة والدقة والجمال، حيث زينت واجهاته بالكثير من الزخارف مثل رمز الظاهر بيبرس (الأسدان المتواجهان) إضافة إلى الأشكال الهندسية والعناصر المعمارية المميزة مثل القباب والفتحات المختلفة.  وقد تم تحويل القصر  إلى متحف عام 2010، حيث يعرض قطعاً أثرية تعود إلى عصور زمنية مختلفة تعاقبت على غزة.

متحف بنك فلسطين

تأسس متحف بنك فلسطين  في عام 2013م في مبنى بنك فلسطين في مدينة بيت لحم؛ ويحتوي على مجموعة دائمة تحت عنوان "400 عام من الإبداع"، وتمثل سرداً للإبداع الفلسطيني عبر مقتنيات تراثية وفنية يصل تاريخها إلى 400 عام، ويضم كذلك مجموعة نادرة من اللوحات لفنانين فلسطينيين قدامى، مثل: جبرا إبراهيم جبرا وصوفيا حلبي.

متحف الحياة الشعبية الفلسطينية

أسسه منتدى الكرمة الثقافي في عام 2013 في حديقة الصداقة شرق مدينة بيت لحم؛ بهدف تنشيط السياحة.  ويتخصص في عرض التراث الشعبي، ويضم مجموعة من الزوايا تركز على الأدوات الزراعية والصناعات التقليدية، وزاوية خاصة بالتراث الشعبي البدوي.

متحف بتير البيئي

هو عبارة عن مسارات داخل بلدة بتير (غرب بيت لحم)، تربط بين المجتمع المحلي والمعالم الأثرية والبيئية والسياحية في البلدة، والتي تشتهر بأنظمة ري تعود إلى العهد الروماني، وسكة حديد الحجاز التي بناها العثمانيون وكانت تربط يافا بالقدس، وكذلك بالمدرجات الزراعية القديمة والمناظر الطبيعية الخلابة.

متحف قلعة مراد الأثرية

 يحتل المتحف جزءاً من قلعة مراد الأثرية، والتي تقع على مقربة من برك سليمان، في قرية أرطاس جنوب بيت لحم، ويضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والتراثية ولوحات فنية فلسطينية وآلات دخلت إلى فلسطين مع مطلع القرن العشرين، مثل آلة الطباعة وآلة التصوير الفوتوغرافي الفوري.

المتحف الفلسطيني

 

مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي، يقدم ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظور جديد؛ كما يوفر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية والأبحاث المبتكرة.

وهو أحد أهم المشاريع الثقافية المعاصرة في فلسطين، وأحد أهم برامج مؤسسة التعاون. ويسعى المتحف إلى تعزيز الحضور الفلسطيني الثقافي عربيًا وعالميًا، وتوفير البيئة اللازمة لاحتضان المساعي الفكرية الإبداعية والحرة والخلاقة، وتعزيز التعليم بالأدوات الثقافية وتطوير ثقافة التعلم المتواصل، ووتعزيز الهوية الوطنية الجامعة، ووتعزيز الحوار الديمقراطي وثقافة الانفتاح وقبول الرأي الآخر.

صمم المتحف ليكون مؤسسة عابرة للحدود والسياسية والجغرافية؛ إذ يسعى لتشكيل حلقة وصل بين الفلسطينيين في فلسطين وخارجها، من خلال أرشفته الرقمية ومنابره الإلكترونية، ومن خلال شبكة من الشراكات المحلية والعالمية التي ستتيح له ولشركائه فرص تبادل الخبرات والموارد والمعارض والمشاريع.

بني المتحف الفلسطيني على أرض مساحتها 40 دونمًا في بلدة بيرزيت، على بعد 7كم شمالي رام الله على تلة مشرفة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. افتتح المتحف الرئيس محمود عباس في 18 أيار 2016.

متحف الرواية (قيد الإنشاء)

 

 

يقع  متحف الرواية في الطابق السفلي من مبنى مركز السلام في ساحة المهد الذي شيد عام  1999 على أنقاض بناية الشرطة القديمة، وذلك ضمن احتفالية الألفية الثانية بتمويل من الحكومة السويدية.

ومن المتوقع أن يقدم المتحف معلومات تاريخية وأثرية وثقافية عن بيت لحم وفلسطين؛ بهدف إبراز الرواية الفلسطينية؛ من أجل الحفاظ على التراث الثقافي وتنميته، وخلق وتعزيز التنوع الثقافي للمدينة، وذلك باستخدام الوسائل التكنولوجية المتعددة الحديثة من صوت وصورة وعرض لمقتنيات المتحف الأثرية والتراثية، كما يهدف إلى تنمية الجانب التعليمي لطلبة المدارس في فلسطين.

متحف التاريخ الطبيعي في بيت ساحور

بدأ العمل على تأسيس متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي منذ حزيران 2014، حين وقعت جامعة بيت لحم اتفاقية تفاهم مع البرفسور مازن قمصية لتأسيس والإشراف على المتحف الذي  يعد الأول من نوعه في العالم العربي.

جاءت فكرة وجود المتحف من عالم الحيوان الفلسطيني الأول الدكتور سنا عطا الله  المولود عام 1943 في بيت ساحور؛ لكنه توفي صغيرًا، ليحقق حلمه البرفسور مازن قمصية (ابن اخته ورفيقة دربه في ابحاثة الميدانية).

بدأ المتحف بأرض ومبنى من جامعة بيت لحم، ودعم مالي أولي من البروفسور مازن قمصية وزوجته، ومن تبرعات فردية، ليعمل ضمن فترة انتقالية ( 2014-2017) على إعادة تأهيل الحديقة الخارجية، وخلق مشاريع تعليمية مفيدة للزوار والباحثين؛ وأيضا منطقة محمية تقوم على الحفاظ على التنوع الحيوي فيها؛ بالإضافة إلى إنشاء معرض صغير للعينات التي يتم دراستها، وكان العمل يعتمد بشكل أساسي على المتطوعين؛ وأصبح في الوقت الحاضر يعتمد على المتطوعين، وجهد الطاقم الموجود في المتحف.

متحف الظاهرية

 

 

 

  

يقع المتحف في حصن روماني قديم في بلدة الظاهرية جنوب الخليل؛ يحتوي على قطع تراثية وصور فوتوغرافية، وملابس تراثية، ونصوص مكتوبة، وكتب، وقصائد فولكلورية، ومنحوتات صغيرة تم جمعها من سكان البلدة. ويتكون  مبنى المتحف من  4 وحدات  قديمة بالإضافة إلى الساحات والمداخل.

المصادر:

- المتحف الفلسطيني www.palmuseum.org

- متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي www.palestinenature.org

- بلدية الظاهرية: http://aldahrieh.ps

قصور تاريخية وأثرية في قطاع غزة
 

قصر الباشا:

يقع قصر الباشا في البلدة القديمة بحي الدرج في مدينة غزة، ويعود بناؤه إلى عام 1260، عندما هزم السلطان قطز والظاهر بيبرس المغول والتتار في موقعة عين جالوت، وأصبح الظاهر بيبرس بعدها هو السلطان المهم في العالم الإسلامي؛ فأقام مملكة ضخمة ضمت مصر والشام وجنوب أفريقيا والحجاز وأجزاء من العراق وتركيا؛ وأقيم القصر بأمر من السلطان بيبرس لوالي غزة (الأمير جمال الدين اقوش الشقيقي).

قصور تاريخية وأثرية في محافظة جنين
 

 قصور آل عبد الهادي

 

شكلت هذه القصور أهمية عمرانية كبيرة في البلدة لارتباطها التاريخي بنفـوذ عائلـة عبد الهادي الإقطاعية في فلسطين في القرن التاسع عشر، وما واكب ذلك من مظاهر الرفاهيـة والزعامة التقليدية والوجاهة التي حظيت بها هذه العائلة، والثروة التي جمعوها كملتزمي ضرائب؛ وكانت حياة نسائهم أقرب إلى نساء المدن؛ حيث لزمن البيوت في خصوصية كبيرة؛ ولم يعملن في الزراعة كنساء الفلاحين؛ كما تعبر عمارة القصور عن وظيفة القصور كمباني حكم وإدارة؛ ووضع العائلة السياسي كحكام لعرابة والمنطقة؛ فقصورهم تبنت أشكال القلاع الحصينة، وتم بناء سور وأبراج حول القصور، عليها جنود للمراقبة لزيادة الحماية والدفاع ضد هجمات شيوح النواحي الآخرين، وخاصة آل جرار وآل طوقان.

قصور تاريخية وأثرية في محافظة أريحا

 

قصر هشام

 

يقع قصر هشام في خربة المفجر، في منتصف منطقة صحراوية، على بعد 5 كيلو مترات، إلى الشمال من مدينة أريحا. شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة ( 724 –743 ) م، أو الوليد بن يزيد ( 743 – 49 ) م مقرا للدولة. 

يتكون القصر من مجموعة من البنايات والحمامات والجوامع وقاعات مليئة بالأعمدة الأثرية. وتعتبر الفسيفساء والزخارف والحلي فيه من الأمثلة الرائعة للفن والعمارة الإسلامية القديمة.  يقول الخبراء: إن زلزالا عنيفًا كان قد ضرب المنطقة ودمر الأبنية في قصر هشام قبل أن تكتمل.  وبفعل الأتربة والأنقاض المتراكمة حفظت الفسيفساء والرسومات الرائعة الموجودة في القصر. 

وتعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في غرفة الضيوف من أهم عناصر الجذب للسياح والزوار.  هذه الفسيفساء تعدُّ واحدة من أجمل الأعمال الفنية القديمة في العالم بمساحة 827 متراً مربعًا، التي يعود عمرها إلى ما قبل 1400 عام، وتقع في الحمام الكبير؛ وتتكون من 38 سجادة ملونة ومتنوعة الشكل واللون بأشكال هندسية ونباتية في إبداع فني قل نظيره. واكتشفت الفسيفساء مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وطوال السنوات الماضية احتفظ باللوحة تحت الرمال خشية عليها من عوامل الطقس، وكشف عنها لبعض الوقت عام 2010 ثم أعيد طمرها ثانية. وفي عام 2016 أزاحت وزارة السياحة والآثار، الستار عنها وعهد إلى "الوكالة اليابانية للتنمية الدولية" "جايكا" بأعمال ترميم وبناء سقف خاص للوحة لحمايتها من العوامل البشرية والطبيعية. ويشار إلى أن العديد من الزخارف المنقوشة من الموجودات في القصر توجد في متحف روكفلر في القدس. 

 

قام صلاح الدين الأيوبي وجنده بمحاولة إعادة السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي؛ ولكن بعد ذلك وحتى سنة 1940 من هذا القرن، كان القصر بمثابة مقلاع للحجارة لأهالي أريحا. ويوجد إلى يمين المدخل متحف صغير يضم مجموعة من الأواني الخزفية التي اكتشفت في الموقع. 

 

الموقع:

من المحتمل أن يكون القصر قد شغل مساحة واسعة؛ وذلك لكي يتمكن الخليفة من ممارسة هواية الصيد.  بقايا السور المحيط للقصر يمكن رؤيتها مبعثرة هنا وهناك.  وقد امتدت حدود القصر لتصل لمسافة كيلومترين باتجاه نهر الأردن؛ ولكن الحدود الشمالية والجنوبية يصعب تحديدها بدقة.  وبما أنه لم يكن هنالك ينابيع بجانب القصر؛ فقد تم جلب المياه من نبع النويعمة التي تقع لمسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه الشمال الغربي.  تطلب هذا إنشاء عدد من الجسور في الواديين.  في الأزمنة القديمة تم استغلال المياه الجارية لتشغيل طواحين الماء في موقعين في أريحا.  بقايا هذه الطواحين موجودة على بعد 100 متر إلى الغرب من القصر.

التجول في داخل القصر:

    

 

1.  المرور عبر الجدار الخارجي من البوابة الجنوبية؛ حيث يوجد برجين دائريين على جوانب المدخل.  بعد ذلك يمكن الدخول من ساحة البلاط الأمامية بطول ثلاثمائة متر وعرض 40 مترًا.  وهي محاطة بـ"رواق" مزين بالأقواس من الجهات الأربع.

2.  عند التوجه إلى الشمال؛ نصل إلى حوض مائي مربع بعمق متر واحد، بجدران مغطاة بالرخام؛  وهي ملونة بالأحمر والأصفر.  كانت المياه سابقًا تتدفق من نافورة في الوسط، وتمر عبر فتحة من الجانب الجنوبي.  وقد كانت مغطاة بسقف مزين على الطريقة الفارسية.

3. عند الرجوع قليلًا إلى الوراء، وتغيير المسار نحو الشرق لدخول البوابة الشرقية، نلاحظ أن المدخل الرئيسي للقصر محاط ببرجين مربعين؛ ويوجد مقعدين حجريين على جانبي المدخل؛ وفي أعلى هذين المقعدين توجد منطقة ملأى بالرسومات لأزهار وأوراق شجر يعلوها ثلاث تماثيل.  وهي مغطاة بأقواس نصف دائرية، كالتي وجدت في قبة الصخرة المشرفة في القدس.  فوق ذلك يوجد السقف الذي يغطي المدخل، وهو مكون من عدد من الأقواس الشرقية.  وقد غطي هذا المدخل بالقطع القرميدية التي تشير إلى أنه بني على أيدي عمال من العراق.  ويتكون السقف من أحجار موجودة في سوريا.

4. هذا المدخل يؤدي إلى قاعة بطول 12 مترً يوجد على جانبيها 9 أعمدة مغطاة مع الجدران بالجص المزين بالأشكال الهندسية المنقوشة.  وهي مرصعة بأشكال رؤوس رجال مغطاة بالعمامات، ونساء مغطاة بالخمار؛ والتي لا تترك مجالا للشك عن الطابع العربي للمكان. توجد أيضًا رؤوس لطيور برية ومدجنة بعضها وهو يقضم بضع أغصان من العنب والفاكهة الأخرى.

5. حين الخروج من القاعة والتوجه إلى ساحة القصر، يصادفنا خندق مائي يتبع للمبنى الشرقي، يتكون من ثماني غرف على اليمين، يقابلها نفس العدد في الجهة الأخرى.  في الجانب الغربي المطل على الساحة توجد لوحة ملونة لأزهار وحيوانات؛ بالإضافة لعدد من الألواح الزجاجية المخزنة في الزاوية.

6. حين التقدم إلى الأمام، نعبر إلى الساحة الداخلية الرئيسية، التي يرتفع حولها عدد من الأبنية. مساحة هذه الساحة هي حوالي 29 ضربًا (28 مترًا) محاطة بأعمدة تعلوها أقواس من الرخام تدعم سقفًا، ويشكلان معا "رواقًا" أمام الغرف في الخلف.  أرضية الساحة والـ"رواق" مرصوفة بقطع من البلاط الأسود.  في هذه القطع توجد فتحات خاصة لخروج المياه من القصر.

7. المبنى الشرقي مكون من أربع غرف مستطيلة الشكل يتوسطها الجامع الخاص بالخليفة.  وقد رصفت أرضيتها بالرخام الأبيض؛ إلا أن المحراب في هذا الجامع قد خلى من أية زينة أو زخارف.  هذه الغرف لم تكن مغطاة بالقرميد؛ إلا أنه وجدت أكوام من قطع القرميد جاهزة للاستخدام.  الغرف والمصلى كانت مغطاة بقطع من القرميد والحجارة، التي كانت تمنع تسرب المياه إلى الداخل.

8. كان مقر الخليفة في المبنى الغربي. وهو مكون من صفين من الغرف؛ كل صف يحتوي على ست غرف بمساحات مختلفة.  وقد احتوت هذه الغرف على أبواب داخلية تصلها مع بعضها البعض؛ بحيث لا يتوجب على المقيمين بها مغادرتها والخروج إلى الـ"رواق" والفناء.  في الوسط يقع الحمام الخاص بالخليفة؛ وهو ينخفض بمقدار 5 أمتار.  في داخل الحمام كانت هناك مدفأة، وحوض ساخن للاستحمام، ومكان للاستراحة.  كانت المقاعد الموجودة على الجانبين مرصوفة بقطع ملونة صغيرة من الموزاييك.  كانت المياه تتدفق إلى الحمام من حوض يمتلئ بالماء من القناة الرئيسية.  وعلى السطح كانت توجد غرفة مخصصة لأعمال الخليفة؛ وكانت مسقوفة بالقرميد الأحمر.

9. المبنى الشمالي يضم قاعة استقبال كبيرة بطول 29 مترًا وعرض 11 مترًا؛ ولم تكن هناك أية قواطع تجزئها لغرف منفصلة؛ وكانت هناك بعض الجسور بها، واحتوى سطحها على سبع قباب صغيرة.

10. بين قاعة الاستقبال الشمالية والمبنى الشرقي يوجد سلم يؤدي للأرضية العلوية المطلة على ساحة القصر.  سقف الـ"رواق" الداخلي يقف على أعمدة من الرخام الأبيض؛ وهي أصغر من الأعمدة الموجودة في الأرضية السفلية.  بعض هذه الأعمدة نقش عليها صلبان تدل على أنها أخذت من بقايا الكنائس المحلية.  بين هذه الأعمدة الرخامية يوجد شكل مرسوم بالجص بعدة أشكال ورسومات هندسية.  وقد وجدت مرمية على الأرضية إلى جانب رسومات من الجص للتزيين.  وقد جمعت جميعها في غرفة خاصة في متحف الآثار في القدس.  بمجرد النظر على هذه الأشكال الجصية تجد أنها تنافس أحدث ما توصل إليه هذا الفن لدى الفارسيين.

11. أجمل الأروقة التي وجدت في القصر كانت تلك المعروفة بـ"الشرقية" المطلة على الحديقة الصغيرة أمام القصر.  والحقل الرائع المحيط بالقصر، والذي كان بمثابة متنزه رائع وخلاب بأشجاره وأزهاره.  وقد كان كقطعة من حدائق دمشق.

12. بنزول السلالم التي تسلقناها سابقًا نعود إلى الـ"رواق" الذي يقع أمام قاعة الاستقبال الشمالية؛ وبالمضي نحو الغرب، وتغيير الوجهة نحو الجنوب، نجد أنفسنا بطريق على يمين حديقة مفتوحة تابعة للمصلى.  وهو المصلى المخصص للمقيمين في القصر.  ونستطيع رؤية المحراب بوضوح إلى الجنوب.  وكذلك نرى خلفها بقايا المنارة التي تؤدي إلى قاعة الاستقبال الغربية.

13. نصل الآن إلى الممر الغربي الذي يصل إلى القاعة الرئيسية ومكان الاستقبال الذي يصل إلى منطقة الحمامات.  وهي قاعة مربعة الشكل؛ يحتوي كل حائط لهذه الغرفة على انحناءات وفي كل انحناء يقف تمثال لامرأة عارية الصدر تضع الحلي أو تمثال لرجل بلباس الأسود.  ويميز هذه الغرفة وجود قطع الفسيفساء الملونة؛ ما يجعلها تحفة فنية رائعة.  من الأشياء الغاية في الأهمية ما وجد في الجزء الأوسط من الحائط الغربي؛ حيث كان يجلس الخليفة لمشاهدة الفتيات يرقصن أمامه في هذه الغرفة المميزة.  وكانت هذه القاعة مسقوفة بشكل قبة كبيرة في الوسط، محاطة بأربع قباب منخفضة.

14. عندما كان الخليفة ينتهي من الاستحمام، كان يدخل إلى غرفة تقع إلى الشمال الغربي من قاعة الاستقبال.  القسم الداخلي لهذه الغرفة يحتوي على غرفة نصف دائرية مرصوفة بأفضل أنواع الموزاييك في العالم.  وتظهر شجرة البرتقال فيها.  وتحتها وعلى جانبيها تظهر ملامح لحيوان منتصر وغزال منهزم، وحول هذا الشكل يوجد رسم لسجادة فارسية.  وقد رصعت بـ16 نوعًا من الحجارة.

15. الأقسام الخاصة بالحمام وجدت خلف القاعة من جهة الشمال.  ويتم توزيع المياه الساخنة المتدفقة منه عبر أنابيب من الصلصال.  في بعض هذه الأقسام كان المستحم يستمتع بحمام من البخار مشابه للحياة المترفة في أيامنا هذه.  عندما كان الجص يقشر كان القرميد الأحمر يظهر؛ والذي وضع للحفاظ على الحرارة.  معظم الحمامات كانت تحتوي على مقاعد جانبية؛ وضعت لكي تسمح للمستحم بالراحة بعد أن تأخذ عضلاته بالاسترخاء.  وفي السقف كانت هنالك بعض النوافذ التي تسمح لضوء خفيف بالنفاذ؛ لراحة الأعصاب.  في خارج القصر كانت هنالك حديقة كبيرة ملأى بالأشجار والزهور.  بقايا الجامع والمحراب يمكن رؤيتها بوضوح؛ وهو يقع بين القصر والحمامات.  من الواضح أنه قد تم استجلاب فنانين بيزنطيين للعمل على هذه اللوحات والفسيفساء؛ والتي تعتبر من أجمل اللوحات الفنية التي تم العثور عليها. 

 منقبو الآثار الذين نفذوا الحفريات الأثرية في القصر يعتقدون بأن الزلزال الذي ضرب المنطقة في سنة 746 ميلادية قد دمر معظم الأبنية في القصر قبل أن يجهز الطابق العلوي.  لقد دمر القصر في الوقت ذاته حين دمرت كنيسة القيامة في القدس بعض الكنائس في جرش والبعض الآخر في أنحاء متفرقة من المنطقة.  وقد ظل موقع القصر مهجورًا حتى بدأ الناس بتشييد البيوت في مدينة أريحا؛ حيث بدأ السكان المحليين بأخذ بعضا من حجارته المنحوتة لبناء بيوتهم.  العمل على بناء القصر وتجهيزه استمر حتى وفاة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك عام 125 بعد الهجرة سنة 743م. ولا يوجد دليل واحد حول احتمال قضائه شتاء واحدا فيه.

16. بعد ثلاث سنوات من هذا الوقت انهارت الدولة الأموية.  ولم يظهر العباسيون أي اهتمام بالبناء؛

  ولذلك قاموا بنقل مقر الخليفة إلى العراق.  من غير المستبعد أن تكون النقود القديمة والفخاريات التي وجدت من هذا العصر تخص العمال الذين عملوا في القصر في ذلك الوقت.  وتستطيع معرفة ذلك من الأسماء مثل: قسطنطين، وسيمون، ويوحنا، وماركوس؛ إذ عمل بعض المسيحيون هنا أيضًا.

من الملاحظ أيضا أن مجموعة من جيش صلاح الدين الأيوبي قد قامت بترميم بعض الغرف في القصر وسكنتها في القرن الثاني عشر بعد الميلاد.  وقد وجدت بعض المخلفات التي تعود لهم، مثل: العملات المعدنية القديمة، والمصنوعات الفخارية.  وقد بقي القصر على هذا الوضع؛ أي بمثابة أنقاض، حتى عام 1933، حين بدأت الحفريات الأثرية ثم قامت وزارة الآثار الأردنية وعلى مدى خمسة أعوام من 1957-1961- بالكشف عن البقايا لهذا القصر.  وقد تمخضت الحفريات التي جرت ما بين 1957 –1958 عن اكتشاف بيوت العمال الذين قاموا ببناء القصر.  هذه الاكتشافات تعود إلى الفترة بين القرن الثامن والثاني عشر الميلاديين.

يبين لنا القصر مدى التقدم في الحياة الاجتماعية لدى المسلمين؛ فهي مزودة بشبكة من القنوات موصولة بأماكن للاستحمام.  الجص المنحوت الذي وجد في هذه الأبنية قد نقل للمتحف الفلسطيني للآثار في القدس؛ حيث يتم عرضها الآن؛ لأن الجص يعدّ من المواد الهشة، ولا يمكن تركه عرضة لتغيرات في الطقس.

وقد قامت دائرة الآثار الفلسطينية بأعمال ترميم وتأهيل واسعة في هذا الموقع منذ عام 1995 شملت الأرضيات والجدران والطريق المؤدية إلى القصر؛ وكان آخرها إزاحة الستار عن اللوحة الفسيفسائية نهاية عام 2016م.

ويعدّ قصر هشام من أعظم الأماكن السياحية من العصر الأموي الموجودة في الضفة الغربية؛ فقد زاره في عام 1961 قرابة 19154 زائر؛ وفي 1962 قرابة 23302 زائر؛ وفي 1964 قرابة 19376 زائر؛ وفي 1965 قرابة 25429 زائر. وتقدر وزارة السياحة عدد الزوار عام 2016 نحو 200 ألف زائر محلي وأجنبي.

المصدر:

- بلدية أريحا www. jericho-city. ps

- محافظة أريحا www. jericho. plo. ps

- وزارة السياحة والآثار الفلسطينية travelpalestine. ps

قصور تاريخية وأثرية في محافظة رام الله
 

قصر الحمراء

يقع قصر الحمراء في شارع الإرسال في مدينة رام الله، بني سنة 1926 على مساحة 3,5 دونم، كأحد المساكن الشخصية لعائلة "الباتح". وسمي قصر الحمراء بهذا الاسم تيمنًا بقصر الحمراء في غرناطة بالأندلس.

قصور تاريخية وأثرية في محافظة بيت لحم
 

قصر هيروديون الأثري

 

بني على تلة تبعد ستة كيلومترات إلى الجنوب من بيت لحم. وتحتوي هذه القلعة على بقايا لقصر ضخم بناه الملك هيرودوس لزوجته في العام 37 قبل الميلاد، وكان القصر يحتوي على أبنية فخمة وأسوار مدورة وغرف محصنة وحمامات وحدائق.

قصور تاريخية وأثرية في محافظة الخليل
 

قصر المورق الأثري:

 

 

يقع قصر خربة المورق على بعد 20 كيلو متر غرب مدينة الخليل، بجانب "دير سامت"، كشفت الحفريات الأثرية في الموقع بين الأعوام 1969 و1981م عن قصر روماني مميز يعود إلى القرن الأول ق. م استمر استخدامه حتى عام 68م؛ وهو مبني على نمط القصور الرومانية في روما في ايطاليا؛ ويعدّ من الأمثلة القليلة في فلسطين المشيدة على هذا النمط.

قصور تاريخية وأثرية في محافظة نابلس
 

قصر عبد الهادي:

 

 

يقع وسط حارة الياسمينة فوق جامع الساطون، على سفح جبل جرزيم. شيده محمود عبد الهادي، عندما كان ملتزمًا لمنطقة جبال نابلس إبان العهد العثماني سنة 1820م.

وعام 1865 ورث القصر عبد الرحيم عبد الهادي، وأجرى عليه تحسينات، وهو حاليًا جزء من وقف العائلة.

قلاع تاريخية في فلسطين
 

 

قلعة القدس (قلعة باب الخليل):

 

تقع القلعة على مرتفع صخري في الجهة الغربية من مدينة القدس، وتحديداً على يمين الداخل إليها من باب الخليل. وهي تتموضع فوق أعلى مرتفع في مدينة القدس يمكّن من الإشراف على المدينة والقضاء المحيط بها من أكثر وأخطر الجهات انفتاحاً عليها.

أنشئت قلعة القدس منذ أيام اليبوسيين الأوائل، إلا أنها هدمت وأعيد إنشاؤها أكثر من مرة عبر تاريخها العريق. ومع إمكانية الإشارة إلى ما تبقى من آثار كنعانية ويونانية ورومانية وبيزنطية، إلا أن القلعة القائمة حالياً جلها قلعة إسلامية، تمكنت من استيعاب هيكلها العام منذ أن جددها هيرودس الأدومي الكبير (4-38) ق.م، والقلعة الأموية الأصغر مساحة من القائمة حالياً، والإضافات التي أضافها الفرنجة بعد احتلالهم القدس في سنة (492 هـ/ 1099 م)، وإصلاحات سلاطين بني أيوب فيها منذ أن نجح صلاح الدين الأيوبي في تحريرها في عام (583 هـ/ 1187 م)؛ وإعادة البناء المملوكية لها، بعد نجاح السلطان الأشرف خليل بن قلاوون بتحرير عكا وطرد الفرنجة من الشرق في عام (691 هـ/ 1291 م)، وظلت قائمة حتى “تلاشت أحوالها… وتشعثت” (حسب وصف مؤرخ القدس (مجير الدين الحنبلي))؛ فأمر السلطان العثماني سليمان القانوني القانوني في سنة (938 هـ/ 1531 م) بترميم مبانيها، كما يفيد نقش التجديد، ونصه: “أمر بترميم الحصنة الشريفة السلطان الأعظم والخاقان المعظم مالك رقاب الأمم، مستخدم أرباب السيف والقلم، خادم الحرمين والبقعة الأقدسية، قدس الله أرواح آبائه المقدسة منبع الأمن والإيمان والأماني، السلطان ابن عثمان سليمان أمد الله بقاءه ما دام القبة على الصخرة في سنة حصل الخير 938 هـ”. وذلك بإشراف محمد بك. 

وكان يحيط بالقلعة خندق من جهاتها الشرقية والغربية والشمالية، يعلوه جسر خشبي متحرك يمكّن من العبور إلى الشارع العام، ومن ربط مدخل القلعة الرئيس بالغرف والقاعات الداخلية فيها.  وقد ظل قائماً منذ أيام السلطان المملوكي الملك الناصر محمد بن قلاوون (709- 741 هـ/ 1309- 1340 م)، حتى ردم جزء منه بمناسبة زيارة إمبراطور ألمانيا (غليوم الثاني) إلى القدس عام (1315 هـ/ 1898م)؛ أما الأجزاء الأخرى فقد ردمت عام 1937م.

والقلعة حصن عظيم البناء تتوفر فيه كافة المرافق التي تلزم وظيفتها في السلم والحرب. تحفل سجلات محكمة القدس الشرعية ووثائق "مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية" بالوثائق التي تمكن الباحث من دراسة دورها في الإشراف على المدينة وإدارتها، حتى أضحت رمزاً لسلطة السلطان العثماني على المدينة؛ بل ورمزاً للعصيان والتمرد عليه، كما في ثورة نقيب الإشراف بين عامي (1114- 1116 هـ/ 1703- 1705 م)، وفتنة عام (1239 هـ/ 1824 م)، والثورة على إبراهيم باشا المصري في عام (1249 هـ/ 1834 م)، واحتلال المدينة وإخضاعها، كما فعل قائد جيش الاحتلال الإنجليزي (الجنرال اللنبي) عندما احتل القدس وأعلن انتهاء الحروب الصليبية؛ كما تمكن الباحث من تحديد مرافقها تحديداً معمارياً دقيقًا، ومن دراسة بنيتها الإدارية والوظائف التي أنيطت بالموظفين. 

فيها خمسة أبراج للمراقبة، أكبرها برج داود الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية منها، وعرف باسم "برج القلعة"؛ وكذلك هناك "برج غزة" الذي يقع على حافة الخندق، ويمتد باتجاه جنوبي شمالي؛ وبرج الكتخدا.  وفي القلعة أيضاً مجموعة من مخازن التموين والعلف والعتاد. ويوجد السجن ملاصقاً للسور في الجهة الغربية منها.

وفي القلعة أيضاً مصطبة كان يعتليها ضارب طبل أثناء الإعلام بدخول وقت الصلاة (النوبة خانة وضارب النوبة).

وقد أنشأ فيها السلطان المملوكي (الملك الناصر محمد بن قلاوون) في سنة (710هـ/ 1310م) مسجداً للصلاة من أجمل المساجد في القدس خارج الحرم الشريف. 

كما تشتمل القلعة على مساكن قائدها والعساكر المرابطة فيها (الدزدار) ونائبه (الكيخيا) والإمام والواعظ والمؤذن والمقرئ؛ إضافة الى ثكنات الجند وإسطبلات خيولهم.

وبهدف الحفاظ على القلعة وأداء وظيفتها؛ أجرى العثمانيون عدة ترميمات فيها كما في الأعوام (938هـ/ 1531م) و(963هـ/ 1555م) و(1065هـ/ 1654م) و(1144هـ/ 1731م) و(1151هـ/ 1738م). وقد تمركزت فيها قوات الجيش العثماني الرابع وشحنتها بالذخائر الحربية اللازمة للدفاع عن القدس وهويتها العربية الإسلامية.

اهتم البريطانيون بالقلعة، ورمموها، وحولوها إلى مركز ثقافي، وقاعات معارض محلية؛ ما أثار حفيظة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي تولى الإشراف عليها حتى 1926م.  وبعد زوال الانتداب البريطاني عن فلسطين، آلت قلعة القدس إلى عهدة الجيش العربي الأردني، الذي رابط هناك محاولاً الإفادة من الموقع الإستراتيجي في الدفاع عن عروبة القدس وهويتها؛ فأعاد مسجدها، تحديداً، إلى وظيفته الأصلية.

وفي سنة 1956م أرسل قائد لواء الأميرة عالية كتاباً إلى الأوقاف طالباً إجراء إصلاحات فيها؛ إلا أنّ هذه الجهود أجهضت إثر عدوان عام 1967م الذي كان احتلال مدينة القدس إحدى نتائجه الوخيمة على الأمة؛ فقد أتاح فرصة كبيرة لإجراء الحفريات الواسعة التي تخدم فكرة التهويد وتزوير التاريخ العربي الإسلامي الأصيل للمدينة؛ ولتحقيق ذلك؛ افتتح الاحتلال فيها متحفاً في شهر نيسان (أبريل) 1989م.

المصدر: دائرة شؤون القدس/ منظمة التحرير الفلسطينية.

قلعة برقوق

 

تقع قلعة برقوق وسط مدينة خانيونس في قطاع غزة، بناها الأمير يونس بن عبد الله النورزي الداودار عام 1387م بناءً على طلب من السلطان برقوق (أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية).

وقد بنيت لتكون بمثابة مركزٍ يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة، يتخذه التجار والمسافرين مكانًا للراحة واللقاء، والتزود بما يلزمهم من حاجيات في تلك الرحلة الطويلة بين أكبر مدينتين في دولة المماليك البرجية حينها؛ بالإضافة للاحتماء من اللصوص وقطّاع الطرق من البدو والأغراب الذين كانوا يعترضون طريق المسافرين في هذه الحقبة.

تبلغ مساحتها نحو ستة عشر دونماً، وتتكون القلعة من طابقين: السفلي مخازن واسطبلات؛ والعلوي حجرات للمبيت. وهي مربعة الشكل، طول كل ضلع فيها 85.5 متر. ويوجد على كل زاوية برج دائري للمراقبة والحراسة. ارتفاع سور القلعة 9 أمتار ونصف المتر، وكان مجهزًا بوسائل دفاعية.  يتوسط القلعة ساحة سماوية تحتوي على بئر مياه ونافورة.

في نهاية العصر المملوكي فقد الطريق التجاري أهميته بين فلسطين ومصر بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وقام العثمانيون بتحويل القلعة إلى ثكنة عسكرية لحماية إمدادات الجيش التركي.

وشهدت الساحة الأمامية للقلعة أحداثا كبيرة، منها مجزرة عام 1956 التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها العشرات من أهالي خان يونس.

والقلعة مهدومة ما عدا القسم الأمامي منه، والذي يحتوي على الواجهة الغربية مع البوابة أو المدخل الرئيسي والمسجد ومئذنته.

المصدر: الجامعة الإسلامية/ كلية الهندسة/مجلة عمران/العدد الخامس

قلعة آل سمحان

 

تقع قلعة آل سمحان (العلالي) في قرية رأس كركر التي تقع على بعد 12كم إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله.  بناها الشيخ إسماعيل السمحان عام 1799م، على مساحة تقدر بــ 4 دونمات،  والقلعة مكونة من طابقين وعلية، تضم 56 غرفة متباينة المساحات.  ويتوسط القلعة ساحة سماوية، وفيها معصرة زيتون حجرية، وآبار للزيت والمياه، ومخازن وإسطبلات.  وللقلعة بـوابـة رئـيـسـيـة من الناحية الشمالية،  ومدخل ومخرج سري (باب السر)، ومن أهم مرافق القلعة "العلية" التي كان يستقبل فيها الشيخ ضيوفه.

المصدر: بهجت سمحان/ رئيس مجلس قروي راس كركر آذار 2017

 

قلعة الكرنتينا "التحفظخانة"

 

شيدت قلعة الكرنتينا منذ عام 1848م في العهد العثماني؛ بهدف استخدامها مكانًا حصينًا للحَجْرْ الصحي، وسميت في حينه "تحفظخانة" وهي كلمة تركية تعني الحَجْرْ؛ حيث كان يتم فيها فحص القادمين للمدينة من خارجها، للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية كإجراء وقائي لتفادي انتشار الأمراض المعدية مثل: الطاعون، والكوليرا التي لم يكن يعرف لها علاج بعد؛ فتقتل آلاف البشر؛ وان مات أحد بهذه الأمراض كان  يدفن في المقبرة القريبة خارج الأسوار. وفي وقت لاحق من عهد العثمانيين استخدمت كسجن؛ ثم عادت في عهد الانتداب عيادة صحية، واستمرت على ذلك في العهد الأردني والاحتلال الإسرائيلي، وبقيت على حالها (عيادة طبية) تتبع وزارة الصحة الفلسطينية.

يتكون مبنى الكرنتينا من سور حجري مرتفع مربع الشكل يحتوي بداخله على 18غرفة، أسطحة بعضها مقببة؛ وله بوابة وحيدة  نقش أعلاها  "أنشئت في عهد السلطان العثماني عبد المجيد بن محمود عام 1265 هجري".

قلعة البرقاوي (شوفة)

 

تقع قلعة البرقاوي الأثرية في قرية شوفة على بعد 3كم جنوب شرق مدينة طولكرم، في منطقة مرتفعة وسط القرية؛ وتعد من أبرز القلاع والمعالم الأثرية التي تحمل عراقة وأصالة التاريخ في المنطقة. وتتربع قلعة البرقاوي على بقعة أثرية يعود تاريخها للفترتين الرومانية والبيزنطية؛ ويوجد فيها سراديب وأنفاق متصلة مع بعضها البعض محفورة في باطن الصخر، تمتد لمسافات بعيدة.

وتتألف قلعة البرقاوي من تسوية سفلية شرقًا فيها عدد من الغرف والمشاغل والمخازن والآبار؛ يعلوها طابقان وساحات مع غرف تزيد على 25 غرفة، معظمها من الحجم الكبير. ويضم المبنى أيضًا مرابط خيل داخل واجهات الحجر، وإيوان، وغرفة للعبيد، ومعصرة زيتون، وأدراج حجرية؛ بها طرقات وشبابيك صغيرة. أسقف القلعة تزينها قباب مختلفة الأحجام.

تنسب هذه القلعة لآل البرقاوي الذين اتخذوا من منها مقرًا لحكمهم ومشيختهم في الفترة العثمانية على مر السنين.  ومن الشخصيات التاريخية التي ورد اسمها في الوثائق الخطية وكانت تقيم في قلعة البرقاوي: الشيخ ناصر البرقاوي، والمتوفى سنة 1186هـ وقبره لا يزال بقرب القلعة من الجهة الجنوبية؛ وابن اخيه (الشيخ خليل)، والشيخ عيسى البرقاوي.

المصدر وزارة السياحة طولكرم/ آذار 2017

قلعة البرقاوي (ذنابة)

 

تقع قلعة البرقاوي الأثرية على مرتفع وسط قرية ذنابة.

كانت القلعة محاطة بسور يحيط بها (18 دونمًا) ولها بوابة ضخمة.  تحتوي على بيوت حجرية كبيرة، بناها الشيخ عيسى البرّقاوي في القرن التاسع عشر، (حسب نقش كان موجودا على القلعة) بدعم من زوج أخته (الظاهر عمر الزيداني).

المصدر وزارة السياحة طولكرم/ آذار 2017

قلعة مراد "قلعة البرك"

 

تقع قلعة مراد على أراضي بلدة أرطاس؛ على بعد 3 كليومترات ونصف جنوب غرب مدينة بيت لحم.

بنى القلعة السلطان العثماني مراد الرابع، الملقب بــ"فاتح بغداد" في عام 1622؛ بهدف حماية أقنية المياه من التخريب أو التدمير، حيث إن هذه الأقنية  كانت توصل ماء الشرب من برك سليمان الثلاث إلى مدينة بيت لحم، ثم إلى مدينة القدس.

 تمركزت في القلعة في ذلك الوقت حامية عسكرية عثمانية، وسيرت دورية على طول الطريق حتى عين العروب، وعيون واد البيار التي تصب ماءها في برك سليمان الثلاث.

تحتوي هذه القلعة على عدد من الغرف لمبيت الجنود، ومسجدٍ للصلاة، وأربعة أبراج على الزوايا الأربع. ويوجد بجانب القلعة من الجهة الجنوبية نبع ماء صغير يسمى "رأس العين".

المصدر: بلدية بيت لحم

 

قلعة الفريديس "هيروديون"

 

تقع  قلعة الفريديس على بعد 6 كم جنوب شرق مدينة بيت لحم على طريق التعامرة بيت ساحور.  بناها هيرودوس الكبير ذو الأصول الآدومية عام 22 قبل الميلاد في العهد الروماني؛ لتكون حصنًا آمنًا من أي غزو خارجي.

 

القلعة مخروطية الشكل، ترتفع عن سطح البحر 758 متراً؛ وعن جوراها بنحو 100 متر.  وتحتوي على أربعة أبراج على أطرافها؛ إضافة إلى قصر، وحمامات، ونظام مائي، وحدائق ذات أروقة معمدة، وأنفاقٍ عميقة في جوف الجبل، توصل إلى آبار، ومستودعات، ومخازن للسلاح، وسجون، وقاعات.

القلعة وما يحيط بها من آثار معلم فلسطيني تاريخي، سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في حرب عام 1967م، وأجرى بداخلها عمليات تنقيب واسعة؛ وحولها إلى مزار سياحي، يستغله لتدعيم مزاعمه وتأويلاته حول الوجود اليهودي في فلسطين.

قلعة صانور

 

تقع في قرية صانور، على بعد 25 كم جنوب مدينة جنين؛ بالقرب من الشارع الرئيسي الواصل إلى مدينة نابلس.

تضم القلعة ثلاثة أبراج، وإسطبلات، والعديد من الآبار والمغارات التي كانت تشكل ملجأ وقت الحصار؛ فيما كانت الآبار التي حفرت يدويًا مصدراً رئيسياً يغذي القرية بالمياه؛ ومن أهم تلك الآبار: بئر "الحارة"، وبئر "متيرك"، وبئر "الجامع".  وتبلغ مساحة القلعة الأثرية 675 متراً مربعاً.

استخدمها أبناء آل جرار بزعامة شيخ جبل نابلس (يوسف الجرار، الملقب بـ "سلطان البر") لأغراض الدفاع عن المنطقة ضد الهجمات الخارجية والداخلية في القرن الثامن عشر؛ حيث تعرضت القلعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لهجمات عديدة، أولها من قبل ظاهر العمر أثناء زحفه وقواته إلى مدينة نابلس؛ ولم يفلح حصاره لها، ولم يتمكن من احتلالها؛ كذلك أحمد باشا الجزار، الذي فرض عليها حصارًا في عام 1790م، تكرر مرة أخرى في 1795م؛ إلا أنه لم يتمكن من احتلالها.  وبقيت القلعة بيد آل جرار. وكان عبد الله باشا المصري أول من نجح في اقتحام القلعة سنة 1830 بمساعدة الأمير بشير الشهابي (حاكم لبنان آنذاك).  ولم تستطع قلعة صانور الصمود أمام حملة إبراهيم باشا على فلسطين.

هدمت بعض أبنية القلعة بفعل العوامل الجوية، وبسبب الإهمال؛ وعملت مؤسسة "رواق للتراث المعماري"، بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية في عام 2008م، على ترميم القلعة، وإعادتها إلى شكلها السابق.

المصادر:

- كتاب قلعة صانور وتاريخ آل جرار

- وزارة السياحة والآثار/ مكتب جنين

- سليم ولد علي "مدرس" /صانور 29/3/2017م

قلعة الخطيب

 

تقع قلعة الخطيب (علالي عبد القادر) في بلدة بيت اكسا (6 كم إلى الشمال الغربي من مدينة القدس).

شيدها الشيخ عبد القادر الخطيب في العام 1832م الذي كان ملتزم الضرائب للخلافة العثمانية؛ فكانت مقرا لمشيخة آل الخطيب.  وهي قلعة ضخمة واسعة المساحة، مقسمة إلى غرف ومقرات مختلفة: قسم منها للسكن، وقسم للضيافة، ومساحات أخرى للخيول والمواشي وتخزين الحبوب.

المصدر: مجلس قروي بيت اكسا

قلعة سحويل: قلعة آل (سحويل)

 

 

 

تقع  قلعة سحويل في بلدة عبوين (التي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وتبعد عنها 30كم).

يعود بناء القلعة إلى الفترة العثمانية؛ حيث بناها الشيخ خليل سحويل، وهي مربّعة الشكل تقريباً. تحتوي على بوابات فخمة، ودهاليز، وإيوانات، وآبار زيت، وفناء واسع.  وتبلغ مساحة مبانيها مع الأرض المحيطة بها  ثلاث دونمات.  تم ترميم القلعة جزئيا بدعم من الممثلية الألمانية، بالتعاون مع مركز رواق عام 2006.

المصدر: رئيس مجلس بلدي عبوين / ناجح مصطفى مزاحم

Page 1 of 35

علم دولة فلسطين

 
علم دولة فلسطين هو علم استخدمه الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن العشرين للتعبير عن طموحهم الوطني وهو رمز لأمل الفلسطنين في أن الغد سوف يكون أفضل، فدولة فلسطين بالرغم مما تمر به من أعمال وحشية بسبب الإحتلال، فمازال عند الشعب الفلسطيني أمل في التحرر، وهذا الأمل يتمثل في العلم الفلسطيني.
 
يتكون العلم الفلسطيني من ثلاث ألوان أفقية متساوية في المساحة وهي من أعلى لأسفل اللون الأسود ثم اللون الأبيض ثم اللون الأخضر، وأيضا مثلث متساوي الساقين أحمر اللون قاعدته عند ساري العلم
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech