مخيم عقبة جبر للاجئين
تأسس مخيم عقبة جبر عام 1948 على مسافة 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا. وقبل الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، كان عدد اللاجئين المسجلين يبلغ 30,000، الأمر الذي جعل المخيم هو الأكبر في الضفة الغربية. وكان السكان الأصليون للمخيم ينحدرون من قرابة 300 قرية شمال حيفا بالإضافة إلى مناطق غزة والخليل. ومثله مثل باقي المخيمات في الضفة الغربية، فقد بني المخيم فوق قطعة من الأرض قامت الأونروا باستئجارها من الحكومة الأردنية.
وقد فر العديد من اللاجئين إلى الأردن خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. وأصبح المخيم واقعا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية القاهرة عام 1994. وما تبقى من اللاجئين في المخيم ينحدرون من 22 قرية بما فيها دير الدنام، عجور، المسمية، العباسية، بيت جبرين، تل الصافي، بيت دجن، يازو، كفر عنا
كما انتقل بعض الأشخاص من غير اللاجئين للعيش في أراضي المخيم وقام البعض منهم وبشكل غير قانوني ببناء المنازل هناك. ويعمل السكان اليوم بشكل رئيسي في الزراعة في وادي الأردن، أو في المستوطنات الإسرائيلية المجاورة.
وفي الوقت الذي تعد فيه كافة المنازل مرتبطة بالبنية التحتية للكهرباء والمياه العامة، إلا أن الأمن المائي يعد مشكلة رئيسة في هذه المنطقة الصحراوية حيث يواجه السكان نقصا شديدا في المياه خلال الصيف مما يترتب عليه صعوبات جمة. والأونروا تستطيع توفير القليل من الماء للمخيم من خلال ضخه من الينابيع المجاورة، وذلك على الرغم من أن شركة المياه الإسرائيلية ميكيروت هي المزود الرئيسي للمياه في المخيم. ولا يوجد هناك نظام لتصريف مياه العواصف، وخلال أوقات المطر الشديد فإن المياه تغمر منازل السكان.
وتبلغ نسبة البطالة في المخيم 28%، وهي تتأثر نتيجة عدم إمكانية الوصول إلى سوق العمالة الإسرائيلي.